المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6763 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



انهيار سلالة لجش الاولى  
  
899   05:25 مساءاً   التاريخ: 1-11-2016
المؤلف : رجاء كاظم عجيل
الكتاب أو المصدر : ســــلالة لجــــــش الأولى والثانية
الجزء والصفحة : ص67-70
القسم : التاريخ / الامبراطوريات والدول القديمة في العراق / لكش /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-5-2019 1059
التاريخ: 20-5-2019 1643
التاريخ: 1-11-2016 1259
التاريخ: 1-11-2016 1142

لم يكتب لسكان لجش ان يتمتعوا بإصلاحات اوروانمكينا لفترة طويلة وذلك لظهور حاكم قوي في مدينة اوما المجاورة والمعادية لدولة لجش والمتمثل بالحاكم لوكال زاكيزي (Lugal-Zagisi) الذي هاجم لجش ووضع حدا للنزاع الطويل بين الدولتين.

وقد شخص الباحثون جملة اسباب موضوعية ادت الى سقوط دولة مدينة (لجش) منها ان (اوروانمكينا) عندما تسلم الحكم في (لجش) كانت دولته ضعيفة بسبب كثرة الحروب التي خاضها حكامها السابقون مع الدويلات المجاورة بسبب طموحاتهم في السيطرة والاستحواذ، فضلا عن نزاع القوى السياسية من اجل الاستحواذ على السلطة(1)، وقد اضطربت الاوضاع الداخلية في (لجش) بسبب اصلاحات (اوروانمكينا) التي ادت الى عدم الاستقرار بسبب معارضتها من قبل الطبقات المتسلطة في لجش(2).

وهذه العوامل قد ساعدت (لوكال زاكيزي ) من القضاء على دولة لجش(3)، ثم الغى (لوكال زاكيزي ) المعاهدة التي كانت قد ابرمت مع دولة (اوما) في عهد (انتيمينا)(4).

وتشير بعض الكتابات ان دخول (لوكال زاكيزي) الى لجش قد احرق المباني وسفك الدماء، وقد ترك ذلك اثرا في نفوس الكتاب، اذ كتب احد كتاب لجش بعد مدة قصيرة من سقوط مدينته مرثية تعد واحدة من روائع الادب السومري، دونت على لوح من الطين، وهو اقدم نموذج لادب البكاء، وصف تدمير لجش على يد (اوما)(5) جاء فيها:

"وا اسفاه ان نفسي لتذوب حسرة على المدينة وعلى الكنوز،

أن الأطفال في جرسو المقدسة لقوا بؤسا شديدا،

لقد استقر (الغازي) في الضريح الاضخم،

وجاء بالملكة المعظمة من بعدها،

اي سيدة مدينتي المقفرة الموحشة متى تعودين"(6).

وخلف (اوروانمكينا) نصا يندب فيه مدينة (لجش) اذ دعا فيه (اوروانمكينا) الالهة ان تحل اللعنة على (لوكال زاكيزي) اذ جاء فيه:

"لقد اشعل رجل اوما النار في ايكورا، واشعل النار في انتاسورا، ونهب معبده الثمين، وحجره اللازورد الثمين، لقد استولى على قصر تيراش، ووضع يده على الـ الابزوبندا......"، ثم جاء في الجزء الاخير من النص "... لان رجل (اوما) دمر اجر لجش، فانه قد ارتكب اثما بحق الاله (ننجرسو)، ان الاله (ننجرسو) وسيقطع الايدي التي تطاولتا عليه...."(7).

ويتضح من ذلك ان سبب ضعف مقاومة (اوروانمكينا) لقوات (لوكال زاكيزي) يرجع الى اعتقاده بعدالة الالهة وانها ستنزل العقاب بـ (لوكال زاكيزي) لانه اقترف اثما بحق لجش، كما دعا الالهة (نيسابا) (Nesaba)(8) الهة لوكال زاكيزي في اوما ان تنزل اللعنات به بسبب ما اقترفه من تدمير ونهب لجش(9).

ومن المفيد هنا ان نعطي نبذة موجزة عن الملك (لوكال زاكيزي)، فقد ولد بعناية الالهة (نيسابا)، ويدعي انه مقرب من الالهة العظام الذين منحوه القوة والاسم، اذ جاء في احد نصوصه "انه الابن المولود من قبل الالهة نيسابا، الذي اطعم اللبن الطاهر من قبل الالهة ننخورساك والابن البكر لسيدة الوركاء"(10).

ويعد (لوكال زاكيزي) من اقوى حكام (اوما)(11)، قام بضم دولة مدينة (لجش)، وبعد فترة قصيرة فتح الوركاء واسس فيها سلالة الوركاء الثالثة في (2355) ق.م وجعلها عاصمة له(12)، ونقل اليها الهة بقية المدن(13).

ويرى بعض الباحثين ان السياسة التي اتبعها لوكال زاكيزي في بلاد سومر هي سياسة الفتح العسكري واخضاع جميع بلاد سومر واقامة دولة موحدة(14).

وقد بين (نقش النصر) الذي جاء من مدينة (نفر)(15) المدى الذي وصلت اليه سيطرة لوكال زاكيزي ، اذ جاء فيه: "عندما ضمن انليل ملك الاقطار الى لوكال زاكيزي مملكة الارض، فقد ادار عيون تلك الارض نحوه، وجعل تلك البلدان تجثو على قدميه، وبعد ذلك جعل الطريق ممهدا أمامه، من البحر الاسفل حتى البحر الاعلى، ولم يجعل له منافسا لا من الشرق ولا من الغرب، لقد منح لوكال زاكيزي الأرض السلام، وجعل الارض تسقى بماء الفرح والمحبة"(16).

وقد استمر لوكال زاكيزي بالتوسع، ففتح (اور) وسيطر على (كيش) ولقب نفسه بـ(ملك كيش)(17) و(ملك الإقليم)، إذ استطاع توحيد قسم كبير من بلاد سومر(18). وجاء في احد نصوصه انه مد نفوذه من (البحر الاسفل الى البحر الأعلى)، اي من الخليج العربي الى البحر المتوسط(19)، خصصت اثبات الملوك السومريين (خمساً وعشرون عاما) حكما لـ(لوكال زاكيزي) الذي وحد جميع السلالات السومرية تحت حكمه مثل (الوركاء وكيش ونفر واور ولارسا)(20).

ان ما انجزه لوكال زاكيزي في فرض نظام دولة القطر او المملكة الواحدة كان من العوامل الرئيسية التي مهدت الطريق امام سرجون الاكدي في اقامة دولة القطر الموحدة(21). اما عن نهاية الملك لوكال زاكيزي فأنها كانت على يد الملك الاكدي الشهير (سرجون)، اذ جهز حملة عسكرية ضد مدينة الوركاء عاصمة لوكال زاكيزي ودخلها واسره واتى به مقيدا الى معبد الاله انليل في نفر(22).

وبذلك انتهى حكم لوكال زاكيزي وانتهى معه عصر فجر السلالات معلنا بداية عصر جديد في تاريخ العراق القديم الا وهو العصر الاكدي.

_________________________

(1) صموئيل نوح كريمر، السومريون، المصدر السابق، ص107.

(2) طه باقر واخرون، تاريخ العراق القديم، ج1، المصدر السابق، ص134.

(3) عامر سليمان، العراق في التاريخ القديم، (الموصل، 1993)، ج1، ص146.

(4) طه باقر، المقدمة، ج1، المصدر السابق، ص322.

(5) صموئيل نوح كريمر، السومريون، المصدر السابق، ص51.

(6) وول ديورانت، قصة الحضارة ، الشرق الادنى، ترجمة: محمد بدران، (القاهرة، مطبعة نخبة التاليف والترجمة، 1950)، ج2، ص 17-18.

(7) صموئيل نوح كريمر، السومريون، المصدر السابق، ص ص463 – 464.

(8) نيسابا (Nisaba): الهة مدينة اوما. طه باقر، المقدمة، ج1، المصدر السابق، ص 321.

(9) Jack Finegan, "Light from the Ancient Past", op.cit., p.44.

 ينظر كذلك: هنري فرانكفورت واخرون، ما قبل الفلسفة، المصدر السابق، ص205.

(10) صموئيل نوح كريمر، السومريون، المصدر السابق، ص465؛ ينظر كذلك:

 J. N. Postgate, Early Mesopotamia, op. cit., p. 35.

(11) دياكونوف، ظهور الدولة الاستبدادية في العراق القديم، المصدر السابق، ص292.

(12) Delaport, Mesopotamia, The Babylonian and Assyrian Civilization, op.cit.,, p. 22FF.

(13) عبد العزيز عثمان، معالم تاريخ الشرق الادنى القديم، المصدر السابق، ص ص256 – 257.

(14) طه باقر، المقدمة، ج1، المصدر السابق، ص322.

(15) نفر: مركز عبادة الاله انليل وهي مدينة سومرية مقدسة تقع جنوبي شرق بابل، واسمها القديم (نيبور) بالقرب من قضاء عفك شمال شرق الديوانية على بعد 25 كم. ينظر: فرج بصمه جي، نفر، المصدر السابق، ص62.

(16) Jack Finegan, Light from the American Past, op. cit., p. 44.

(17) منى حسن عباس، الجيش والسلاح في العراق القديم منذ عصر فجر السلالات حتى نهاية العصر الاكدي، أطروحة دكتوراه غير منشورة،، (جامعة بغداد، كلية الآداب، قسم الآثار، 1997)، ص50.

(18) سيتون لويد، فن الشرق الأدنى القديم، المصدر السابق، ص16.

(19) طه باقر، المقدمة، المصدر السابق، ص322. وينظر كذلك: جون اوتس، بابل تاريخ مصور، المصدر السابق، ص48.

(20) فوزي رشيد، الجيش والسلاح، (بغداد، دار الحرية للطباعة، 1987)، ج1، ص95.

(21) طه باقر، المقدمة، ج1، المصدر السابق، ص323.

(22) صموئيل نوح كريمر، السومريون، المصدر السابق، ص77.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).