أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-10-2016
2708
التاريخ: 1-11-2016
9451
التاريخ: 31-10-2016
2731
التاريخ: 2024-09-04
368
|
شهدت خريطة اوربا بدءا من عام 1990 احداثا درامية هزت القارة بصورة عنيفة لم يسبق لها مثيل خلال تاريخها السياسي الطويل حيث تغير التركيب السياسي للعديد من دولها وتباينت الموازين ومراكز القوى السياسية والاقتصادية والعسكرية بصورة انعكست على خريطة الاحداث في العالم بنفس قد انعكاسها على الاحداث في اوربا، كما اثرت في القوى السياسية العالمية واصبح تأثيرها المباشر واضحا على السياسيات الدولية وتوجهاها في المحافل والاحداث على المستويات القومية والإقليمية والعالمية.
على خريطة القارة عام 1990 عندما تتابعت على النحو التالي:
•اندلاع الثورة في بولندا وتحويلها من النظام الاشتراكي الى النظام الرأسمالي مما أدى الى تغير هياكل الدولة السياسية والاقتصادية، وهو نفس ما حدث أيضا في رومانيا.
•تحطم سور برلين الشهير رمز تقسيم المانيا الى دولتين، وظهور المانيا الموحدة على خريطة اوربا السياسية في أكتوبر عام 1990.
•ازكت الاحداث السابقة مشاعرة القومية في دول البحر البلطي (استونيا، لاتفيا، ليتوانيا) التي نفضت عن كاهلها مظاهرة التبعية وأعلنت انفصالها عن الاتحاد السوفيتي.
•تفكك الاتحاد السوفيتي عام 1991 وظهور جمهورياته القديمة كوحدات سياسية مستقلة، لذا ظهر على خريطة اوربا السياسية دول روسيا الاتحادية، بيلاروسيا، أوكرانيا، مولدافيا، جورجيا، أرمينيا، أذربيجان، بالإضافة الى دول البحر البلطي الثلاث.
•تفكك الاتحاد اليوغسلافي عام 1991 وظهور جمهورياته السابقة كوحدات سياسية مستقلة على خريطة اوربا مثل صربيا (1)، كرواتيا، سلوفينيا، البوسنة والهرسك، مقدونيا.
•تفكك جمهورية تشيكوسلوفاكيا في وسط اوربا وانقسامها الى وحدتين سياسيتين هما جمهورية التشيك، جمهورية سلوفاكيا اعتبارا من 30 ديسمبر عام 1992.
•انهيار النظام الشيوعي في البانيا بعد الانتخابات التي أجريت في مارس عام 1992 ولتعلن البانيا كولة مسلمة ديمقراطية ي جنوبي اوربا بعد الاستفتاء الشعبي الذي اجرى فيها يوم 6 نوفمبر عام 1994.
ويخشى ان يؤدي التفكك الحاد الذي شهدته الخريطة السياسية لاوربا خلال عقد التسعينيات من القرن العشرين والذي اسهم فيه انهيار النظام الشيوعي وانطلاق كل من الروح القومية وازكاء وتضخيم الأصول العرقية في بعض الحالات والانتماءات الدينية والمذهبية في حالات أخرى الى تزايد القلاقل والاضطرابات السياسية وذلك بتاثير المطالب الإقليمية لبعض الوحدات السياسية الجديدة في بعض أراضي الدول المتاخمة لها بدعاوي عدة بعضها يرجع الى أسباب تاريخية، وبعضها الاخر الى أسباب سياسية او اقتصادية، وبعضها الثالث يرجع الى أسباب اثنوغرافية تتعلق باصل السكان وخاصة انه سبق الإشارة الى انتشار الأقليات العرقية واللغوية في اوربا بصورة لا يوجد مثيل لها في قارات العالم الأخرى، وقد بدات أولى ارهاصات القلاقل السياسية المشار اليها في المطالب الإقليمية لكل من صربيا في الوحدات السياسية المتاخمة لها وخاصة البوسنة والهرسك وكرواتيا، ومطالب الأخيرة في البوسنة، والمطالب الإقليمية لكل من تركيا واليونان في نطاق مياه بحر اكجه، والمطالب الإقليمية بين اذيربيجان وأرمينيا، وسعى جماعات الباسك الى الاستقلال عن اسبانيا، ومطالب الجيش الجمهوري في ايرلندا الشمالية بالانضمام الى جمهورية ايرلندا الحرة (الكاثوليكية المذهب).
ويمكن ان تطالب المانيا في المستقبل – بعد تزايد قوتها الاقتصادية وبالتالي تاثيرها السياسي – باسترداد أراضيها التي اقتطعت منها بعد الحربين العالميتين الأولى والثانية والتي تتوزع على عدد من دول القارة، ويمكنها ان تستند في مطالبها الى تواجد الأقليات الألمانية فيها وباعداد غير قليلة حتى الان. موفي المقابل يمكن ان يسهم الاتحاد الاوربي الذي يضم حاليا 15 دولة في ترسيخ واستقرار الخريطة السياسية لقارة اوربا عن طريق تغليب المصالح الاقتصادية وتعميق الروابط وترسيخ مبدا التعاون المشترك من اجل الجميع وبلا تمييز، وهي سياسية واقعية أتت ثمارها وتحققت بدرجة مدهشة في دول غربي القارة وبعض دول الوسط اكثر منها في الشرقي والجنوب لاسباب يرجع بعضها الى البيئة المكانية وبعضها الاخر الى الانسان بتركيبه وخصائصه، وبعضها الثالث الى عوامل وقوي خارجية.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) تكون صربيا والجبل الأسود ما يعرف حاليا باسم يوغسلافيا او الاتحاد اليوغسلافي.
(2) بدون مستعمرة جبل طارق البالغ مساحتها 5،8 كيلو متر مربع.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|