المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6779 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
العلاقات مع أهل الكتاب
2024-11-28
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27

القَسم
25-09-2015
الشفه The lip
23-11-2015
المشطه Cleome droserifolia (Forssk.) Del
3-1-2021
يتشكل السيترولين من الكربامويل فسفات والأورنيثين
28-9-2021
الصور المتحركة (الفيديو) في الصحيفة الإلكترونية
20-2-2022
حسن معاملته للعمري البذي‏ء الأخلاق
15-05-2015


بابل وكيش  
  
1270   10:13 صباحاً   التاريخ: 31-10-2016
المؤلف : جاسم شهد وهد
الكتاب أو المصدر : الصلات السياسية بين ممالك العراق في العصر البابلي القديم (2004-1595 ق.م)
الجزء والصفحة : ص149-153
القسم : التاريخ / الامبراطوريات والدول القديمة في العراق / بابل /

مدينة كيش التي أصبحت مملكة مستقلة في العصر البابلي القديم (2004-1595 ق.م) تقع على بعد 10كم شرق مدينة بابل(1)، وكانت من المدن المهمة خلال عصر فجر السلالات، حيث تذكر جداول الملوك السومرية "أن الملوكية هبطت من السماء من بعد الطوفان وحلّت في مدينة كيش وانتقلت منها إلى مدينة الوركاء"، وقد خصصت هذه الجداول ثلاثة وعشرين ملكاً وقد وردت عن عدد منهم قصص وأساطير. وتعد مدينة كيش مركز أول سلالة حكمت بعد الطوفان في تاريخ حضارة بلاد الرافدين(2)، وبقيت مدينة كيش تتمتع بدورها المتميز لكونها واحدة من المدن المهمة خلال العصر الاكدي وكذلك خلال عصر سلالة أور الثالثة وصولاً إلى العصر البابلي القديم، حيث تمكنت بعض القبائل الأمورية خلال زمن الموجة الأولى 2037-2004) من الاستيطان وتأسيس سلالة حاكمة في كيش(3)وكان (أشدون-أرم Ašudun-Arimق.م  (1950-1936 ق.م) اول ملوكها(4) وقد نجح في ضم مدينة بابل لحدود مملكته(5)، كما انه ترك بعض النصوص التاريخية التي أطلق فيها على نفسه الألقاب منها "ملك الجهات الأربع" و"ملك كيش" ويذكر دحره لأعداء له حاربهم لمدة ثمان سنوات منذ اعتلائه العرش مما يدل على صعوبات كثيرة لاقاها عند اعتلائه الحكم في كيش بحيث لم يبقِ معه سوى ثلاثمائة رجل(6).

ونعتقد بان الالقاب التي اتخذها الملك "اشدون-ارم" والحرب الطويلة التي استمرت ثمان سنوات وتناقص اعداد المقاتلين معه كلها معلومات يمكن اعتبارها موثوقة اذ ما نظرنا إلى القوى الكبرى التي دخل في صراع معها والتي توزعت على جهات مختلفة ففي الشمال نجد مملكة "آشور"، وفي الجنوب مملكتي "إيسن ولارسا" وفي الشرق مملكة "أشنونا"، ولعل تصدي الملك "اشدون-ارم" لتلك القوى ومنعها من احتلال مملكته دفعه إلى اتخاذ مثل تلك الالقاب.

ان سيطرة مملكة كيش على بابل لم تستمر طويلاً إذ تمكن (سوم-أبم Sumu-Abumق.م 1894-1881)وهو احد الشيوخ الاموريين من الاستقلال في بابل(7) وكان يعاصره خلال مدة حكمه والتي بلغت اربعة عشر عاماً(8) ملك كيش (ياويؤم Yawiumق.م 1892-1884) والذي حكم مدة تسع سنوات تمكن خلالها من توسيع رقعة مملكته باتجاه أشنونا(9)، ولكن "ياويؤم" لم يتمكن من الوقوف بوجه ملك بابل "سومو-آبم" وتطلعاته في ضم المزيد من الاراضي والمدن إلى مملكته، حيث تمكن من بسط سيطرته على مملكة كيش وذلك في السنة العاشرة من حكمه، ثم قام في نفس السنة ببناء سور كبير حولها(10)، وبقيت كيش تتمتع باستقلال شبه ذاتي وكان يدير شؤونها حاكم محلي يتبع لملك بابل، لكن لم تمضِ سنة واحدة على ذلك حتى قام ملك لارسا القوي (سومو-آيل Sumu-elق.م 1894-1866) من مد نفوذه نحو المناطق التابعة لمملكة بابل حيث تمكن من الاستيلاء على كيش وذلك في السنة الحادية عشرة من حكمه وقد اكدت النصوص الاقتصادية التجارية المؤرخة في عهده ذلك الحدث(11)، ويبدو ان سيطرة مملكة لارسا على كيش لم تستمر طويلاً، اذ سرعان ما تخلصت كيش من تلك السيطرة ونالت استقلالها من جديد ربما بمساعدة مملكة بابل على الرغم من ان مملكة كيش كانت لا تتردد في ولائها لهذه المملكة او تلك(12)، ثم اعتلى (سومو-لئيل Sumu-Laelق.م 1880-1845) عرش الحكم في مملكة بابل وهو لم يكن احد ابناء "سومو-آبم" ولا تعرف صلته به، وربما كان "سومو-لئيل" احد الشيوخ الاموريين المتنفذين استطاع الوصول إلى العرش من خلال قيامه بثورة في بابل سيطر فيها على المملكة وأسس سلالة حاكمه جديدة فيها ودام حكمه ستة وثلاثين عاماً(13)، ولم يتبع هذا الملك سياسة سابقه العسكرية في سنوات حكمه الاولى، وربما قصد من ذلك عدم اثارة الممالك القوية القائمة انذاك في العراق القديم لذلك وجه اهتمامه الكبير صوب مملكة بابل وركز جهوده في متابعة شؤون الري وشق القنوات التي تشكل العمود الفقري للزراعة، كما انه لم يهمل الجوانب العمرانية الاخرى في المملكة حيث قام ببناء معبد الإله (أدد Adad) وأقام عرشاً للاله (مردوخ Marduh) من الاخشاب المطعمة بالذهب والفضة(14)، كما قام في سنة حكمه الخامسة بتشييد سور حول مدينة بابل(15) وتكشف اعمال هذا الملك عموماً عن اهتمامه باقتصاد المملكة ورفع كفاءتها وقدراتها الاقتصادية والدفاعية استعداداً لخطوات مقبلة بدأ بتنفيذها فعلاً منذ السنة الثالثة عشره من حكمه حيث قام في هذه السنة من تجهيز حملة عسكرية كبيرة ضد مملكة كيش والتي يبدو انها قد اعلنت الانفصال والاستقلال عن سلطة مملكته، وقد انتهت تلك الحملة بتدمير اسوار مملكة "كيش" والاستيلاء عليها(16)، الامر الذي اجبر حاكمها(سومو-يموت-بال Sumu-Yamut-balق.م 1870-1861) على قبول توقيع المعاهدة بينه وبين ملك بابل "سومو-لئيل" تلتزم بموجبها مملكة "كيش" على عدم التمرد واعلان الاستقلال والتحالف مع الممالك الاخرى ضد مملكة بابل، مقابل ذلك تلتزم مملكة بابل بحماية مملكة كيش من التهديدات والاخطار الخارجية اضافة إلى منحها استقلالاً محدوداً، وعلى الرغم من انه لم يتم العثور على نص هذه المعاهدة، ولكن تم الاستدلال عليها من خلال لوح تم العثور عليه خلال التنقيبات التي جرت في مدينة كيش اذ يذكر اللوح:

"Warkat šanat Sumu-la-el

 Sumu-Yamut-ba [L] Simdatam

 Iškunu)") (17)

وهذا يعني ان معاهدة عقدت بين "سومو-لئيل" و"سومو-يموت-بال" وجاء هنا مصطلح (صمدا تام Simdatam) بمعنى معاهدة، ولكنه بعد مرور سنتين على توقيع تلك المعاهدة اعلنت مملكة كيش من جديد استقلالها وتمردها على ملك بابل(18) ويبدو ان السبب الذي يكمن وراء حالة اعلان الانفصال والاستقلال المتكررة بالنسبة لمملكة كيش يرجع إلى كونها من الممالك التي تتمتع باستحكامات دفاعية دائمية الامر الذي يعطي ابناءها ثقة كبيرة في الدفاع عنها، كما يصعب على الجيش او القوات المهاجمة احتلالها بسهولة، وهذا ما دفع الملك "سومو-لئيل" في سنة حكمه السادسة عشرة من احتلالها وتدمير اسوارها بعد ان ثارت ضده مرات عديدة(19)، كما انه أرخ سنة حكمه التاسعة عشرة بحادثة تدمير اسوار مملكة كيش والتي اصبحت بعد هذه السنة تابعة لمملكة بابل وبشكل نهائي(20)، وقد استمرت سيطرة مملكة بابل على كيش خلال مدة حكم ملوك بابل وهم (سابيئم Sabiumق.م 1844-1831) و(آبيل-سين Apil-Sinق.م 1830-1813) و (سين-مبلط Sin-Muballitق.م 1812-1793 ق.م)، والملك (حمورابي Hammurabiق.م 1792-1750 ق.م)، كما قام الملك (سمسو-أيلونا Samsu-Ilunaق.م 1749-1712 ق.م) باعادة بناء سور مدينة كيش وذلك في السنة الرابعة والعشرين من حكمه(21).

__________________

(1) صالح، قحطان رشيد، المصدر السابق، ص206، كذلك ينظر خارطة رقم (5).

(2) باقر, طه, مقدمة..., ج1, ص303.

(3) Gelb, I.J., JCS, 15/1 (1961), PP.44-45.

(4)  Edzard. D.O., ZZB, P. 130.  

(5) بوتيرو، جين وآخرون، تاريخ الشرق الادنى الحضارات المبكرة...، ص186.

(6) ديلابورت, ل, المصدر السابق, ص44.

(7) الاعظمي، محمد طه، المصدر السابق، ص41.

(8) ساكز، هاري، عظمة بابل...، ص82.

(9)  Harris, R., JCS. 9/2(1955), P.49. كذلك ينظر الجدول التعاصري، ص154.            

(10)  Sigrist, M. & Peter. D., Mesopotamian year names…, P. 25.

(11)  Leemans, w., Foreign trade in the Old Babylonian period, P. 27.          

(12) حداد، جورج، المصدر السابق، ص122-123.

(13) لم يذكر حمورابي اسم "سومو-آبم" ضمن من عددهم من اجداده في مقدمة قانونه بل يقف عند جده الأعلى "سومو-لئيل"، وكذلك فعل "امي-ديتانا" تاسع ملوك هذه السلالة عند ذكره لنسبه للمزيد ينظر:

Driver, G.R., and Miles, J., the Babylonian Laws, Vol.1 (Oxford, 1968), PP. 10-15, (= BL).

(14) Horsnell, M.J.A., Op. Cit., P. 112.

(15) Sigrist, M. & Peter. D., Mesopotamian year names…, P. 29.

(16) الأحمد، سامي سعيد ، حضارة العراق، ج2، ص190.

(17) Yuhong, Wu., Op. Cit., P.53

(18)  ديلابورت, ل, المصدر السابق, ص44.

(19)  Mercer, S.A., SBYF. P. 31.

(20) فيلكه، كلاوس، "قانون البيع وتاريخ جيران بابل"، سومر، مجلد41، عدد خاص،

(بغداد،1985)، ص120.

(21) باقر، طه، مقدمة ... ، ج1، ص551، كذلك ينظر خارطة رقم (5).




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).