أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-1-2017
2353
التاريخ: 13-1-2017
4435
التاريخ: 13-1-2017
26988
التاريخ: 26-10-2016
1784
|
موقع بلاد اشور:
سكن الاشوريون في القسم الشمالي من بلاد الرافدين ويمكن عد سلسلة جبال طوروس و زاجروس حدوداً شمالية وشرقية و سلسلة جبال حمرين جنوبا، والهضبة الغربية حتى جبل سنجار ونهر الخابور غرباً ،حدوداً للبلاد الام(1).
وكانت اشور و اربيل ونينوى تمثل المدن الرئيسية لبلاد اشور(2).
التسمية:
الاشوريون من الأقوام الأمورية التي جاءت على شكل هجرات جماعية وكونوا كيانات سياسية مغتنمين فرصة زوال سلطة سلالة اور الثالثة(3) واسمهم مشتق من كلمة اشور وهو إلههم القومي وأطلقت الكلمة نفسها على اقدم مدنهم وهي اشور وعلى بلادهم أيضا(4).
ويقسم التاريخ الاشوري إلى ثلاثة أدوار: القديم والوسيط والحديث، والأخير هو موضوع بحثنا إذ يبدأ بـ (911 – 612 ق.م) ويقسم إلى مرحلتين:
1. الإمبراطورية الاشورية الأولى (911-745 ق.م)
متمثلاً بعصر ادد نيراري الثاني( 911 –891 ق.م ) وخلفائه إلى اعتلاء تجلاتبليزر الثالث العرش الاشوري (745-727 ق.م ) ، أي انه دام قرابة قرن ونصف من الزمان .
2. الإمبراطورية الاشورية الثانية ( 745-612 ق.م)
و تشمل بقية العهد الاشوري الحديث أي منذ اعتلاء الملك تجلاتبليزر الثالث(745-727ق.م) وخلفائه إلى نهاية حكم الاشوريين السياسي وسقوط عاصمتهم نينوى 612 ق.م(5) .
إن قوة الخارطة الاشورية واتساعها اعتمد على قوة ملوكها ايجاباً وسلباً على وفق ما جاءت به النصوص ، حتى اقتصرت على بلاد اشور الأصل في بعض الاحيان. واختار الاشوريون عواصمهم في المواقع التي تتحكم بطرق التجارة و المواصلات وكانوا ميالين الى الانتقال نحو الجهة الشمالية(6)وقد اختاروا أربع عواصم وهي:
اشور:
تقع على الضفة اليمنى لنهر دجلة ، وتعرف خرائبها اليوم بقلعة الشرقاط ، لها قدسية خاصة لدى الملوك الاشوريين فهي موطن الإله القومي اشور وفيها يتم تتويج الملوك ودفنهم(7)، وقد أُجريت في المدينة أعمال التنقيبات(8) وزارها الرحالة والسواح وبقيت اشور عاصمة الدولة الاشورية إلى بداية العصر الاشوري الحديث (911-612 ق.م) ، حينما نقل اشور ناصر بال الثاني (883-853 ق.م ) مقر الحكم إلى كلخُ(النمرود) , ثم خورسباد و نينوى وبالرغم من انتقال مقر الحكم إلى العواصم الجديدة بقيت لأشور قدسيتها المتمثلة بمعابدها ولاسيما معبد الإله اشور(9).
كلخُ(النمرود):
تقع بقايا مدينة النمرود على بعد 35 كم جنوبي نينوى بأرض خصبة شرقي وادي دجلة وقد بنى المدينة شلمنصر الأول (1274-1245 ق.م) لتكون مدينة عسكرية(10)، حيث وضع فيها جيشه وأسلحته وعدها نقطة انطلاق الحملات العسكرية . يعد نهر دجلة الحاجز الطبيعي لها من الغرب، والزاب الأعلى من الجانب الجنوبي ويصب في نهر دجلة جنوب المدينة فبفضلهما تكون المدينة محمية طبيعياً وقد عرفت بخصوبة أرضها(11).
وفي عهد الملك اشور ناصر بال الثاني نقل مركز الحكم والعاصمة الاشورية من اشور الى كلخ بعد أن بنى له قصرا في المدينة الجديدة (12) وحفر القناة لجلب المياه من الزاب الأعلى(13). وقد أُجريت في المدينة أعمال التنقيب(14).
دور شروكين (خورسباد):
تقع المدينة شمال شرق نينوى بمسافة (25 كم) وقد بناها سرجون الثاني (721-705 ق.م) وانتقل مقر الحكم من كلخ اليها لسنة واحدة(15). فقتل سرجون في احدى حملاته في شمال سورية فعادت كلخ العاصمة ثانياً.
نينوى:
تقع على ضفة نهر دجلة الشرقية ويحيط المدينة سور كبير وبقايا لتلين أثريين الأول إلى الشمال من نهر الخوصر (يعرف تل قوينجق)، والثاني يعرف (بتل النبي يونس عليه السلام(16)) (17).
_____________
(1) الخلف ، جاسم محمد ، جغرافية العراق ، (القاهرة،1965) ، ص67.
(2) ساكز ، هاري ، قوة اشور، (لندن،1984) ، ترجمة عامر سليمان ، (بغداد، 1999) ،ص 15 .
(3) شيت، أزهار هاشم ، علاقة بلاد اشور مع بلاد الأناضول خلال الألفين الثاني والأول ق.م ، رسالة ماجستير غير منشورة ، مقدمة إلى كلية الآداب جامعة الموصل ، 1996 ، ص7.
(4) باقر، طه، مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة، جـ 1، الوجيز في تاريخ حضارة وادي الرافدين ،ط2 ،(بغداد،1986) ،ص 473 .
(5) باقر ، طه ، مصدر سابق ، ص 477 .
(6) شريف ، ابراهيم ، الموقع الجغرافي للعراق وأثره في تاريخه العام حتى الفتح الإسلامي ، جـ2 ، (بغداد، بلا. ت) ، ص135.
(7) سفر ، فؤاد ، اشور ، ( بغداد ،1960 ) ، ص3.
(8) نقب لايارد عام 1840 ثم استأنف العمل عام 1847 واخرج تمثال الملك شلمنصر الثالث( 858 - 824 ق.م)، كما حفر هرمز رسام عام 1853 و أعقبه المنقب الانكليزي جورج سميث عام 1878 ونقب الألمان خلال (1904-1913) واشترك العراقيون مع الألمان في الموسم ما بين عامي (1988-1989) و(1989-1990) حول ذلك ينظر
- Pedersen, O, Archives and Libraries in the Ancient Near East 1500-300 B.C. , (Bethesd ,1998), P.81.
- صالح ، قحطان رشيد ، الكشاف الأثري في العراق، (بغداد ،1987) ، ص24.
(9)Pedersen, O, Op.Cit, P81.
(10)Joan and Oates , D, Nimrud An Assyrian Imperial City Revealed , (London , 2001) , P 27.
(11) الطائي ، نبيل نور الدين حسين محمد ، من حملات (اشور-ناصر-بال) الثاني في ضوء نصوص مسمارية منشورة وغير منشورة ، رسالة ماجستير غير منشورة مقدمة إلى كلية الآداب جامعة الموصل ،2001،ص25.
(12) Joan and Oates , D, Op.Cit, P26.
(13) Ibid , P33.
(14) لمزيد من الاطلاع ينظر:
- Mallowan, M,.E,L, “Excavation at Nimrud”, Iraq, Vol XIX, Part1, 1957.
- Mallowan, M.E.L, Nimrud and Its Remains, Vol I, II , (London, 1966).
(15) للاطلاع على بناء مدينة خورسباد ونتائج التنقيبات فيها ينظر:
علي ، قاسم محمد ، سرجون الاشوري "721-705 ق.م" ، رسالة ماجستير غير منشورة مقدمة إلى كلية الآداب جامعة بغداد ، 1983 ، ص 123-148.
(16) سليمان، عامر، " نتائج حفريات جامعة الموصل في أسوار نينوى"، اداب الرافدين ، جـ 1، موصل 1971، ص159.
-سعيد ، مؤيد ،" المدينة من عصر فجر السلالات حتى نهاية العصر البابلي الحديث" ، حضارة العراق ، جـ3 ، (بغداد ،1985) ، ص331-332.
(17) لمزيد من الاطلاع على مدينة نينوى ينظر:
محمد ، صباح حميد يونس ، نينوى خلال السلالة السرجونية (721-612 ق.م) ، رسالة ماجستير غير منشورة مقدمة إلى كلية الآداب جامعة الموصل ، 2003.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|