أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-7-2020
2388
التاريخ: 20-10-2016
3002
التاريخ: 2023-04-09
1409
التاريخ: 20-10-2016
2391
|
الأخطار التي تهدد الصحة: تنبه تقرير التنمية الإنسانية الصادر سنة 2009 إلى الأخطار الأساسية التي تهدد الصحة بالنسبة إلى الأغلبية العظمى من السكان ، ألا وهي الأمراض والأوبئة المعدية السريعة الانتشار، والوفاة والمرض المرتبطان بالفقر والبيئات الغير آمنة، وكذا تهجير الجماعات البشرية و يمكن تلخيص أهم الأمراض المستعصية و التي تفتك بشعوب العالم النامي خاصة في:
1. الملا ريا : الملا ريا مرض يسبّبه طفيلي يُدعى المتصوّرة وينتقل ذلك الطفيلي إلى جسم الإنسان عن طريق لدغات البعوض الحامل له، ثم يشرع في التكاثر في الكبد ويغزو الكريات الحمراء بعد ذلك ، ومن أعراض الملاريا الحمى والصداع والتقيّؤ وتظهر تلك الأعراض عادة بعد مضي 10 أيام إلى 15 يوماً على التعرّض للدغ البعوض. ويمكن للملا ريا إذا لم تُعالج أن تهدّد حياة المصاب بها بسرعة من خلال عرقلة عملية تزويد الأعضاء الحيوية بالدم، وقد اكتسب الطفيلي المسبّب للملا ريا في كثير من أنحاء العالم القدرة على مقاومة عدد من الأدوية المضادة له . ومن التدخلات الرامية إلى مكافحة الملاريا التعجيل بتوفير العلاج الناجع المتمثّل في المعالجات التوليفية التي تحتوي على مادة الأرتيميسينين؛ وحثّ الفئات المختطرة على استخدام الناموسيات المعالجة بمبيدات الحشرات؛ والرشّ المثالي داخل المباني باستخدام. مبيد للحشرات من أجل مكافحة الحشرات النواقل (1). لقد أودت الملا ريا في عام 2009 بحياة نحو مليون نسمة، معظمهم من الأطفال الأفارقة ، الملا ريا من الأمراض التي يمكن توقيها والشفاء منها. ويشير التقرير الخاص بالملا ريا في العالم 2010 إلى أنّ عدد حالات الملا ريا بلغ 225 مليون حالة في عام 2009 وأنّ عدد وفياتها بلغ قرابة 781000 وفاة في العام نفسه، ممّا يشكّل انخفاضاً مقارنة بعام 2000 عندما كان عدد الحالات يبلغ 233 مليون حالة وعدد الوفيات يقارب 985000 وفاة . والجدير بالذكر أنّ معظم من يموتون بسبب هذا المرض هم من أطفال يعيشون في أفريقيا حيث لا تمرّ 45 ثانية إلاّ وتشهد وفاة طفل جرأ الملا ريا وحيث بات هذا المرض يقف وراء 20 % من مجموع وفيات الأطفال(2).
حيث تمثل نسبة الإصابة بالملا ريا بعدد الأشخاص المصابين بها من بين ال 100000 نسمه من عدد السكان.
وتحثّ منظمة الصحة العالمية على انتهاج ثلاث استراتيجيات رئيسية للتصدي للملا ريا وهي:
أ . الوقاية بالناموسيات المعالجة بمبيدات الحشرات المديدة المفعول.
ب . الوقاية بالرشّ المثالي داخل المباني.
ت . العلاج السريع بالأدوية الناجعة المضادة للملا ريا.
كما توصي المنظمة بالتركيز بشكل خاص على وقاية الحوامل وصغار الأطفال، والهدف الذي تنشده المنظمة وشراكة دحر السل هو تخفيض حالات الملا ريا بنسبة النصف بحلول عام 2010 مع السعي. إلى بلوغ الهدف ذي الصلة المندرج ضمن المرامي الإنمائية للألفية بحلول عام 2015
2. السل : السل من الأمراض المعدية التي ينقلها الهواء ويمكن توقيه وعلاجه، ويمكن للأشخاص الذي يحملون عصيات السل في رئاتهم نقل العدوى إلى الآخرين عن طريق السعال، وقد " شهد عام 2009 وقوع نحو 9.4 مليون حالة جديدة من حالات السل وما يقارب 1.7 مليون حالة وفاة بسبب هذا الم رض (بما في ذلك 380000 حالة وفاة بين المصابين بفيروس الأيدز)، ممّا يجعله من أكثر الأمراض فتكاً بالناس في العالم، ومن الملاحظ أنّ معدلات وقوع المرض على صعيد العالم تشهد انخفاضاً بوتيرة بطيئة للغاية ،ولكنّ جميع مناطق العالم أصبحت على الطريق لبلوغ الأهداف المندرجة ضمن المرامي الإنمائية للألفية والمتمثّلة في تخفيض معدلات انتشار السل ووفياته بنسبة النصف بحلول عام 2015(2). ويمكن إذا ما تم الكشف عن السل في مراحله المبكّرة وعلاجه على النحو الصحيح، الحيلولة دون انتشار المرض وضمان شفاء المصابين منه. ومن المشكلات الكبرى التي يطرحها هذا المرض حالات السل المقاوم للأدوية المتعدّدة ، وحالات ترافق السل بفيروس الأيدز وضعف النُظم الصحية . وتسعى منظمة الصحة العالمية إلى الحد بشكل كبير من عبء السل وتخفيض وفياته ومعدلات انتشاره بنسبة النصف بحلول. عام 2015 ، وذلك بفضل انتهاج استراتيجية دحر السل التي وضعتها الخطة العالمية لدحر السل(3). ولقد أصيب بهذا المرض ما بين 8– 8.4 مليون شخص في الفترة من 1997 –1999 ، حيث يقتل هذا المرض سنوياً حوالي مليوني شخص و حسب التقديرات فإن حوالي مليار شخص سيصابون بهذا المرض حتى عام 2020 و سيتسبب في موت 35 مليون شخص منهم . وتحسب نسبة الإصابة بالسل بين كل 100000 انطلاقا من العلاقة التالية :
وتعمل منظمة الصحة العالمية- بالتعاون مع شراكة دحر السل- على مكافحة الوباء بانتهاج استراتيجية دحر السل، وتسعى تلك الإستراتيجية التي تتشكّل من ستة عناصر إلى تحقيق الأهداف التالية:
أ . مواصلة التوسع في استراتيجية الدوتس ذات الجودة العالية، التي تمثّل نهج المنظمة المؤكّد الفعالية في مكافحة السل، وتعزيز تلك الإستراتيجية.
ب . معالجة المشكلات التي تطرحها حالات ترافق السل بفيروس الايدز، وحالات السل المقاوم للأدوية المتعدّدة، وغير ذلك من المشكلات.
ت . الإسهام في تعزيز النُظم الصحية.
ث . إشراك كل مقدمي خدمات الرعاية.
ج. تمكين المصابين بالسل والمجتمعات المحلية.
ح. التمكين من إجراء البحوث وتعزيزها.
3. الإيدز : هو حالة يسببها فيروس يسمى فيروس نقص المناعة المكتسبة(HIV) وهو يقوم بالهجوم على جهاز المناعة في الجسم والذي يعد بمثابة قوة الحراسة في الجسم، والتي تهاجم أي إصابة أو فيروس لذلك عندما يهاجم الفيروس جهاز المناعة ، فإن جسم الإنسان يفقد هذه الحماية التي كان يتمتع بها وبالتالي يمكن إصابة الجسم بالعديد من الفيروسات والسرطانات بسهولة ، وهذه الإصابات تسمى إصابات انتهازية؛ لأنها تستغل فرصة إصابة جهاز المناعة بالضعف. لا يجوز لنا أن نقول إن شخص ما مات نتيجة مرض الإيدز؛ لأنه مات نتيجة الإصابة بأي فيروسات أو سرطانات نتيجة عدم عمل جهاز المناعة الذي يحمي الجسم وذلك نتيجة هجوم فيروس
(4). (HIV) على جهاز المناعة يقتل هذا المرض سنوياً حوالي ثلاثة ملايين شخص و حتى نهاية عام 2000 قتل ما يزيد عن 22 مليون شخص، و ترك ورائه حوالي 13 مليون طفل منهم من فقد أبويه أو أحدهما و هناك حوالي 40 مليون يحملون هذا المرض . وتحسب نسبة الإصابة بالإيدز بين كل 100000 انطلاقا من العلاقة التالية :
4 . هناك الأمراض المحمولة في المياه غير الصحية كالأمراض الطفيلية و التيفوئيد و الأمراض الفطرية و الأمراض المعدية ، و هي تفتك بحوالي 1.8 مليون طفل سنوياً بسبب الإسهالات التي تتسبب بها حيث لا يحصل حوالي 1.1 مليار نسمة في العالم على كفايتهم من المياه الصحية .
فالمياه النظيفة و الصرف الصحي تعد من بين أقوى العوامل المحركة للتنمية البشرية ، فمع وجود المياه النظيفة و الصرف الصحي تزيد فرص الحياة ، و توفر إمكانية العيش الكريم . و يعد انخفاض المستوى الصحي للأفراد و انتشار الكثير من الأمراض و الأوبئة خارج عن الفقر الذي تعانيه الشعوب ، إذ تعاني تلك الشعوب من انخفاض المستوى الصحي و نقص الغذاء و الدواء بها ويستدل على ذلك من تتبع الجدول التالي الذي يوضح لنا مدى الإصابة ببعض الأمراض المتوطئة في الشعوب الفقيرة .
الجدول رقم 04 : يوضح مدى الإصابة ببعض الأمراض المتوطئة في الشعوب الفقيرة خلال فترة
المصدر: هشام مصطفى الجمل ،مرجع سبق ذكره، ص ، 286
فإذا أردنا أن نربط بين هذه الأمراض وانتشارها في الدول الفقيرة ، لخرجنا بنتيجة هامة هي أن انتشار القاذورات وانعدام الوعي الصحي والنظافة ونقص التغذية وسوء أحوال المعيشة ، وعدم وجود المساكن الصحية المناسبة ومياه الشرب النقية ، والصرف الصحي وتلوت الهواء والبيئة كل هذه العوامل هامة في نشر تلك الأمراض. و بهذا فإن مؤشر الصحة يعد جانب مهم لزيادة الإنتاجية بالنسبة للفرد و المجتمع لأنه(5).
1 – يساهم في معالجة الضعف و الوهن و عدم القدرة على التحمل للقوى العاملة .
2 – يوسع و يحسن قاعدة الموارد البشرية .
___________________________________________________________________________
1- www.oms.com المنظمة العالمية للصحة ، مواضيع صحية . تاريخ الزيارة 12 /11 /2011 ، الساعة 15:00
2- www.oms.com منظمة الصحة العالمية ، صحيفة وقائع رقم 94 ، أكتوبر 2011 ، تاريخ الزيارة 30 ، / 01/2012 الساعة 12,00
3- www.google.com/oms visité 23/12/2011, à, 12:47.
4- www.google.com/oms visité l 6/12/2011 a16 :30
5- . www.se77ah.com , visité le 21 /12/2012, à, 16 :58 .
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|