المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6763 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الأنسجة الخضرية Vegetative Tissues
8-9-2020
الامام يثبت أمامته بالولاية الكونية
15-05-2015
علاقة الأرض بالمجموعة الشمسية ونتائجها
23/11/2022
جانب من حقوق المرأة
2023-03-09
الأعشى ميمون بن قيس
27-09-2015
الإعلام المؤثر
23-10-2014


أحوال وبابل في عهد الاسكندر المقدوني  
  
819   10:44 صباحاً   التاريخ: 16-10-2016
المؤلف : جاسم عباس محسن المولى.
الكتاب أو المصدر : أحوال العراق إبَّان الاحتلال السلوقي
الجزء والصفحة : ص4-11
القسم : التاريخ / العهود الاجنبية القديمة في العراق / المقدونيون /

موجز الأحداث التي مرت على العراق خلال عهد الاسكندر المقدوني

عندما بدأ الضعف يحل بالإمبراطورية الفارسية منذ أواخر القرن الخامس ق.م بدأت مقدونيا(1) تتخلص من التبعية لبلاد فارس ، وتكون لنفسها كيانا" مستقلا وذلك منذ حكم الملك المقدوني أرخيلاءوس (413-399 ق.م) ولكن بعد موت هذا الملك غرقت مقدونيا في الصراع على العرش تسبب في تأخير بسط نفوذها على الجانب الاغريقي ، ثم عاد الأمن والاستقرار الى البلاد بوصول فيليب الثاني الى الحكم وتنصيبه ملكاً على مقدونيا عام 356 ق.م ، وعلى الفور تخلص فيليب من المطالبين بعرش مقدونيا واحداً تلو الآخر ، وتفرغ فيما بعد للدور الذي ينتظر المدينة على ساحة الأحداث(2).

وفي مدينة كورنثوس عقد مؤتمراً(3) ضم كل الدويلات الاغريقية ، وفيه انتخب فيليب قائداً عاماً لحملة كبيرة جندت لدخول آسيا والانتقام من بلاد فارس بسبب الظلم الكبير الذي عانته اليونان من الفرس منذ الحروب اليونانية -الفارسية ، غير انه لم يقدر له ان يقود هذه الحملة اذ اغتيل في عام 336 ق.م(4) فخلفه أبنه الشاب الاسكندر(5) في السنة نفسها(6).

انصرف الاسكندر المقدوني على الفور لمتابعة مشروع والده الكبير في غزو الشرق والقضاء على التهديد الفارسي وبصفته القائد الاعلى للجيش المقدوني ، وزعيم أقوى احلاف بلاد اليونان  فقد استطاع حشد قوات جيدة ومنظمة ومدربة احسن تدريب ومجهزة بأحسن الأسلحة من اجل المشروع ، ونظم قوة ثانية لحماية المدينة أثناء غيابه مع القوة المعدة للحملات ، وأسندت قيادة هذه القوة الى أحد قادته وهو انتباتروس(7) .

بدأ الاسكندر المقدوني زحفه الى الشرق لتنفيذ حلمه وحلم والده الذي طالما انتظره بفارغ الصبر ، وكان ذلك في عام 334 ق.م ، حينما نقل جيشه عبر الدردنيل(8) ولاقى أول جيش فارسي في معركة الغرانيق(9) Granicus ، ثم التقى بالملك الفارسي - الأخميني دارا الثالث(10) في المعركة التي وقعت في أيسوس(11) ،والتي تحطم فيها الجيش الأخميني ، ولكن الاسكندر لم يلاحق دارا في تقهقره بل قصد مصر وسوريا وفتحهما في (332-331 ق.م) ، واسس في مصر أولى المدن الشهيرة التي سميت باسمه وهي إسكندرية مصر.. ، ثم اتجه في عام 331 ق.م الى بلاد الرافدين لغزو قلب الامبراطورية الفارسية(12).

 وكانت المعركة الثالثة الكبيرة للإسكندر المقدوني  في كوكميلة Gaugamela(13) في عام 331 ق.م ، وقد كانت بحق النهاية القاصمة للملك الفارسي دارا الثالث ، وكذلك نهاية الامبراطورية الفارسية التي استمرت لمدة ستة قرون(14) ، ولما لهذه المعركة من أهمية سنلقي الضوء على بعض أحداثها:

كان دارا الثالث يعسكر بجيشه في سهل اربيل(15) ، ويخطط لايقاف تقدم جيش الاسكندر(16) ، وفي صيف عام 331 ق.م تقدم الاسكندر مع سبعة آلاف جندي من الفرسان وثلاثين ألفاً من المشاة الى نهر الفرات عند موقع يدعى ثابساكوس Thapsacus (17) تهيأ للعبور الى بلاد الرافدين ، وجهز له جسرين محمولين على قوارب لتسهيل العبور على الرغم من انه واجه انشاءهما عرقلة من فرسان مازيوس (Mazaeus) مرزبان(18) (حاكم) بابل الفارسي وعندما انسحب مازيوس عبرت قوات الاسكندر من دون مقاومة تذكر ، وكان من الواضح ان مسلكهم سيكون السير مع النهر حتى بابل(19) وبناءً على هذا التوقع ركز دارا الثالث جيشه في أعلى نهر دجلة حتى يستطيع التحرك بحرية ويقطع خطوط الإمداد عن الاسكندر المقدوني ، إلا أن خطته اظهرت فشلاً ذريعاً واجبر دارا الثالث على الفرار وبالتالي خسر المعركة(20) ثم انطلق الاسكندر من كوكميلة باتجاه الجنوب الى اربيلا ثم عبر الزاب الصغير(21) ونهر ديالى(22) باتجاه بابل ، وعندما اقترب من المدينة تقدم اليه حشد كبير من أهالي بابل وهم يحملون الهدايا ويعيدونه بالولاء ،كما أن الحاكم مازيوس عد هزيمة دارا الثالث في كوكميلة مَسقِطَةً عنه ولاء اتباعه له ، فسلم المدينة والاقليم الى الاسكندر وكوفئ بتجديد ولايته على المدينة (23) مكث الاسكندر شهراً واحداً في بابل(24) ، ثم قرر ملاحقة دارا الثالث ، فدخلت جيوشه مدينة سوسا عاصمة بلاد عيلام(25) ، ثم الى مدينة برسيبولس عاصمة الأخمينيين ، ومكث الاسكندر فيها اربعة اشهر وأمر بإحراقها ، ثم واصل في ربيع عام 330 ق.م ملاحقته لدارا الى مدينة (أكبتانا)(26) ، ولما شارف جيش الاسكندر على المدينة قبض على دارا الثالث وقتل من قبل أتباعه(27) ، واستمرت قوات الاسكندر بالزحف حتى وصلت الى أقاليم ما وراء النهر(28) وأواسط آسيا ، ثم عاود الاسكندر أدراجه فمر ببلاد السند(29) وغزا الهند واستقر في سوسا وبدأ بوضع الخطط لتأسيس امبراطورية كبيرة تضم الاقاليم والبلدان التي فتحها(30) وفي ربيع عام323ق.م(31) عاد الى بابل واراد ان يجعل منها مدينة عظيمة ومركزاً من مراكز إمبراطوريته الواسعة ، فبدأ بتعميرها وإعادة بناء اسوارها وقصورها ومعابدها غير أنه مرض فجأةً وهو في قصر نبوخذنصر الثاني(32) ولم يمهله المرض سوى بضعة أيام حيث توفي في 13 حزيران عام 323 ق.م ، وهو في سن الثالثة والثلاثين تاركاً وراءه امبراطورية عظيمة شملت جميع انحاء الشرق الادنى القديم فضلاً عن بلاد اليونان وآسيا الصغرى (تركيا) وكثير من البلدان والاقاليم الاخرى(33).

الصراع السياسي على الحكم بعد وفاة الاسكندر المقدوني:

   لما كان الاسكندر يحتضر ، اجتمع رجال دولته وسألوه عن الذي يخلفه فقال: (خليفتي عليكم أجدركم برعاية الملك ثم نزع خاتمه وسلمه لبرديكاس(34) قائلاً هذا لمن به الكفاءة)(35).

ولما علم كبار ضباط الاسكندر بوفاة الاسكندر تشاوروا فيما بينهم ونظروا في امر الخلافة وعقدوا اجتماعا في بابل عرف بإجتماع بابل الذي انعقد في شهر حزيران عام 323 ق.م وترأس الاجتماع اكبر الأعضاء سناً وهو برديكاس(36).

لاشك انه من بين النقاط المهمة التي تم الاتفاق عليها في المؤتمر أن برديكاس أصبح المسيطر على الأوضاع في كامل الامبراطورية الى جانب كراتوس(37) الذي اختاره المؤتمر ليكون وصياً على الملك السقيم (فيليب اريدايوس) Aridaeus شقيق الاسكندر المقدوني وكذلك على الطفل الذي ستنجبه روكسانا زوجة الاسكندر ، واتفق القادة كذلك على تقسيم الامبراطورية الى اربع وعشرين ولاية ( مرزبانية او سترابية ) يحكم كلا منها قائد من قادة الاسكندر المقدوني بصفته سترابا (38)  من قبل البيت الامبراطوري ، وتعين برديكاس قائدا عاما للجيش(39).كما عين بطليموس Ptolemy سترابا على مصر ، بموافقة جميع الاعضاء لاعتقادهم ان وجود بطليموس في بلاد مصر البعيدة سيبعده عن لعبة الصراع على السلطة وعين انتيباتر Antipater ستراباً على ولاية مقدونيا ، وكذلك لوسيماخوس Lysimachus على ولاية تراقيا(40) في شمال بحر أيجة ، وعين انتيكونس Antigonus على ولاية آسيا الصغرى (تركيا الحالية) ، وملياجروس على ولاية فينيقيا(41) ، كما عين لاوميدول على الشام ، وعين سلوقس قائداً على بابل(42).

كانت الشرارة الأولى التي أعلنت بدء الحرب هي النزاع بين القادة بشأن جنازة الاسكندر المقدوني ، فبدلاً من نقل جثته الى مقدونيا قام بطليموس بنقلها الى اقليم مصر ، وكان هذا العمل أكبر من ان يحتمله برديكاس ، لذلك أخذ يعد العدة للحرب ، ومن ثم قاد بيرديكاس جيشه الى مصر لقتال بطليموس ، ولكنه بعد أن عجز عن عبور نهر النيل ، قتل من قبل جيشه الثائر(43) ، وكان لسلوقس اليد في مقتل بيرديكاس في عام 321 ق.م(44) ، وبهذا العمل يصل القائد سلوقس الى الحكم ويعين كستراباً على بابل حسب أتفاق عام321ق.م(45) بين القادة المقدونيين لتقسيم الامبراطورية(46) ، وطبقا لقرارات هذا الاجتماع كان على سلوقس أن يكون تابعاً لانتيكونس ، وبالفعل حارب سلوقس الى جانب سيده ضد يوممينيس (47)الذي استولى على بابل بالقوة في عام 318 ق.م ، ونجحوا في هذه الحرب بعد أن حولوا مجرى نهر الفرات ، فاعتقل يومينيس واعدم في عام 316 ق.م، بعد أن خانه جنوده وتخلوا عنه(48).

وبعد أن تخلص انتيكونس ومعه سلوقس من يومينيس أدرك انتيكونس مدى مقدرة قوة سلوقس وطموحاته ببناء امبراطورية كبيرة ، لذلك قام بطرده من بابل عام 316 ق.م ، فهرب الى بلاط بطليموس الاول في مصر طلباً للعون(49) وعين انتيكونس احد اتباعه المدعى بـ بيشون Peithon حاكماً على بابل ، الذي عانى في عهده سكان بابل كثيراً من قسوته ، ومع بداية سنة 315 ق.م تسلم انتيكونس انذاراً نهائياً من بطليموس وبعض القادة ، واشترطوا عليه شروطاً منها اعادة سلوقس الى بابل(50).

وكان رجوع سلوقس الى حكم بابل بمثابة عامل جديد لتدمير معظم خطط انتيكونس ، لذا ارسل ابنه ديمتريوس الى بابل مرة اخرى في الوقت الذي كان سلوقس مشغولا بسترابياته الشرقية ، إلا أن هذه الحملة التي وقعت في عام 311 ق.م ، لم تنجح واجبرت انتيكونس على الرجوع ، وعقد سلام مع سلوقس ، وبعد ذلك قرر انتيكونس وقف العمليات العسكرية ، والعودة للتفاهم مع خصومه في عام 311 ق.م(51) .

وبدخول سلوقس بابل من جديد في عام 311 ق.م ، بدأ التأريخ السلوقي(52) ، وما كاد السلام في عام 311 ق.م  ليتم حتى عاد انتيكونس الى القتال في الشرق من جديد ، فزحف الى بابل في سنة 310 ق.م ، واحتل قسماً منها(53).

وقد حسمت مشاحنات هؤلاء الورثة في معركتين هامتين : اولاهما معركة ابسوس في اقليم فريجيا في آسيا الصغرى عام 301 ق.م ، والتي قتل فيها انتيكونس وتفرق جيشه ، وهرب ابنه ديمتريوس الى بلاد اليونان ، وقسم المنتصرون ممتلكاته ، فحصل بطليموس على جنوب الشام ودخلت قواته الى صور وصيدا وببلوس(54) ، بينما حصل سلوقس على ارمينيا(55) وكبادوكيا(56)، وسوريا العليا ، وحصل لوسيماخوس على ما يريد من الاناضول(57) ، وكان بطليموس قد انسحب من المعركة عندما سمع شائعة مفادها ان انتيكونس وابنه قد انتصرا ، ولهذا طالب المنتصرون بحرمانه من ثمار النصر ، وطالبوه بالجلاء عن جنوب الشام ، لكن سلوقس الذي كان في يوم من الايام لاجئاً عند بطليموس عندما طرده انتيكونس ، وساعده على العودة الى ولاية بابل ، لم يشأ أن يدخل في حرب مع بطليموس ، فترك له سوريا لحين ان يفرغ من تأمين مملكته ولذلك بقيت مشكلة الشام قائمة بين خلفاء بطليموس وسلوقس ، بين الحق التأريخي الذي طالب به بطليموس ، و الحق القانوني الذي قرره المنتصرون في أبسوس وأدى فيما بعد الى حروب طويلة بين البطالمة والسلوقيين(58).

أما المعركة الفاصلة في حروب الورثة ، فقد كانت معركة كوربيديون Kouropedion(59) (معركة سهل قورش) في صيف عام 281 ق.م ، وكان لوسيماخوس قد انتزع مقدونيا وتساليا(60) من ديمتريوس بن انتيكوس عام 281 ق.م ، وبذلك أصبح من اقوى المتصارعين، مما جعل رفاقه يحنقون عليه ، ولا سيما سلوقس الذي أراد أن يطرد لوسيماخوس من آسيا الصغرى ، والتقى الجيشان في سهل قورش في صيف عام 281 ق.م في اقليم مغنيسيا(61) Magnesia وحقق سلوقس نصراً حاسماً على لوسيماخوس ، وبذلك اختفى رأس كبير من الورثة ، ولم يبق منهم سوى اثنين هما بطليموس وسلوقس(62). وبذلك انقشع غبار معارك الورثة عن ثلاث ممالك كبرى هي:

مملكة البطالمة في مصر ، ومملكة السلوقيين في سوريا الكبرى وبلاد الرافدين وايران وبعض اجزاء آسيا الصغرى ، ثم مملكة مقدونيا ، التي كانت أول مملكة هلنستية(63) تسقط بيد الرومان، وذلك في عام 168 ق.م(64).

_________________________

(1) مقدونيا: ضم هذا الاقليم المناطق الواقعة شمال بلاد اليونان واستطاعت في عهد ملكها فيليب ان تتحول من دولة ضعيفة مفككة يسيطر عليها الارستقراطيون الى دولة قوية ترنو بأبصارها صوب بلاد اليونان .

   ينظر: عكاشة ، علي ، والناطور ، شحاذة ، وبيضون جميل ، اليونان والرومان ، اربد ، 1991 ، ص92.

(2) الناصري ، احمد علي ، تأريخ وحضارة مصر والشرق الأدنى في العصر الهلنستي ، القاهرة ، 1992 ، ص66.

(3) كورنثوس: أو كورنث (Cornith) : إحدى المدن الرئيسة في بلاد اليونان ضمن أقليم البيلوبونيس وكانت ذات أهمية كبيرة دمرها الرومان في سنة 146 ق.م إلا أن أجزاء منها لا زالت باقية بضمنها أسوار المدينة ومعبد الاله ابولو.

   ينظر: دانيال ، كلين ، موسوعة علم الآثار ، ترجمة ليون يوسف ، ج2 ، ط1 ، بغداد ، 1991 ، ص481.

(4) بتري ، أ ، مدخل الى تأريخ الاغريق وأدبهم وآثارهم ، ترجمة يوئيل يوسف عزيز ، موصل ، 1977 ، ص54.

(5) الاسكندر: هو الاسكندر الثالث ابن فيليب او فيليبوس الثاني المقدوني من زوجته أولمبياس ولد في مدينة بلة سنة 356 ق.م ، وقد يكون ليسماخوس اليوناني أول من عني بتهذيب الاسكندر ولكن الثابت ان ارسطو الفيلسوف تولى أمره في الثالثة عشر من عمره فدرسه الاخلاق والسياسة والفلسفة. ينظر : رستم ، اسد ، تأريخ اليونان من فليبوس المقدوني الى الفتح الروماني ، بيروت ، 1969 ، ص17.

(6) باقر ، طه ، مقدمة في تأريخ الحضارات القديمة "الوجيز في تأريخ حضارة وادي الرافدين" ، ج1 ،ط2 بغداد ، 1986 ، ص589.

(7) العسلي ، بسام ، الاسكندر الكبير المقدوني (356-323 ق.م) ، ط1 ، بيروت ، 1980 ، ص56.

(8) الدردنيل: وهو مضيق يقع في الجزء الشمالي الشرقي من حوض البحر المتوسط ويشكل هذا المضيق مع مضبق البسفور قناة اتصال بين قارتي اسيا وأوربا. ينظر: عكاشة ، علي ، وآخرون ، المصدر السابق ، ص39.

(9) نهر الغرانيق: نهر صغير في آسيا الصغرى ، عند الهلسينوت يقع بين زلة والدردنيل ويدعى اليوم كوجه شاي. ينظر: العسلي ، بسام ، المصدر السابق ، ص61 ، وينظر كذلك : رستم ، اسد ، المصدر السابق ، ص22.

(10) دارا الثالث: وهو اخر الملوك الأخمينيين حكم خلال الفترة من 336 - 330 ق.م ، ولا يعود الى البيت الحاكم مباشرة. ينظر: باقر ، طه ، ورشيد ، فوزي ، وهاشم ، رضا جواد ، تأريخ ايران القديم ، بغداد ، 1979، ص75.

(11) ايسوس (issus) : من مدن قيليقية في آسيا الصغرى على خليج اسكندرون. ينظر : العسلي ، بسام ، المصدر السابق ، ص67.

(12) باقر ، طه ، مقدمة في تأريخ الحضارات ، المصدر السابق ، ص591.

(13) كوكميلة: ليس من السهل تعيين موضعها فبعض الباحثين يرجحون انها قرية (كرمليس) الحالية . ومنهم من يرى انها في سهل الكومل خلف جبل مقلوب ولم تكن بعيدة عن نينوى ، وكانت على بعد 114,5 ك.م تقريبا من مدينة اربيلا (اربيل الحالية). ينظر : جميل فؤاد ،  اريان يدون "ايام الاسكندر الكبير في العراق" ، سومر ، 21 (1965) ، بغداد ، ص271.

(14) Clover, T. R., the Ancient Word, U.S.A, 1935, p. 206.

(15) سهل اربيل : سهل واسع خصب ، وهو مشهور في جميع الادوار التأريخية بزراعته وبمسافته 16 كم. ينظر: باقر ، طه ، المرشد الى موطن الاثار والحضارة ، بغداد ، 1966 ، ص1.

(16) ابراهيم ، جابر خليل ، "منطقة الموصل في فترة الاحتلال الاجنبي : الاخميني والسلوقي والفرثي" ، في : موسوعة الموصل التأريخية ، ج1 ، ط1 ، الموصل ، 1991 ، ص134.

(17) ثابساكوس: وتسمى ايضاً تفساح وتقع على الفرات قرب دير الزور جنوبي غربي حلب. ينظر: جميل، فؤاد، المصدر السابق، ص267.

(18) مرزبان : وظيفة ادارية فارسية وتعني الحاكم وترجع اصلها الى بلاد ميدية ، وتقابل ستراب باليونانية ، ينظر : باقر ، طه ، وآخرون ، تأريخ ايران القديم ، المصدر السابق ، ص57.

(19) بابل : تقع مدينة بابل جنوب مدينة بغداد على بعد 90 كم تقريباً ، واقدم اشارة تأريخية للمدينة جاءتنا من عهد السلالة الاكدية في حدود 2350 ق.م. ينظر: صالح ، قحطان رشيد ، الكشاف الاثري في العراق ، بغداد ، 1987 ، ص193.

(20) Macqueen, J. G., Babylon, London, 1964, p. 224.

(21) الزاب الصغير: ويسمى ايضا بالزاب الاسفل. وتقع منابعه في جبال كردستان في القسم الايراني منها ، ويبلغ طوله زهاء (520) كم ينظر : باقر ، طه ، مقدمة في تأريخ الحضارات ، المصدر السابق ، ص56.

(22) نهر ديالى: من أهم روافد دجلة وأطولها إذ يبلغ طوله زهاء (450) كم ، وتقع منابعه في الجبال والمرتفعات الإيرانية. ينظر : باقر ، طه ، المقدمة في تأريخ الحضارات القديمة ، المصدر نفسه ، ص57.

(23) Macqueen, J.G., Ibid, p. 225.

(24) Macqueen, J.G., Ibid, p. 225.

(25) بلاد عيلام: يتألف اقليم بلاد عيلام من السهول الجنوبية والجنوبية الشرقية من بلاد ايران ويمثله الآن اقليم  خوزستان او الأحواز أو عربستان ومنه منطقة عبادان الى شرق وادي دجلة الاسفل ، وعرف في المصادر الكلاسيكية (اليونانية-الرومانية) باسم سوسيانة. ينظر: باقر ، طه ، وآخرون ، تأريخ ايران القديم ، المصدر السابق، ص25.

(26) اكبتانا : هي عاصمة الميديين  ، وتقع عند النهايات الشرقية لسلسلة زاكروس. ينظر : الأحمد ، سامي سعيد ، والهاشمي ، رضا جواد ، تأريخ الشرق الأدنى القديم ، ايران والاناضول ، بغداد ، د.ت ، ص92.

(27) Macqueen, J. G., op.cit, p. 225.

(28) أقاليم ما وراء النهر : أطلق البلدانيون العرب هذه التسمية على الاقاليم الممتدة وراء نهر جيحون وعند شاطئه الأيمن ، والاقاليم هي : اقليم الصغد ، واقليم خوارزم ، اقليم الصغانيان ، اقليم فرغانه ، اقليم الشاش. ينظر : الثامري ، احسان ذنون ، الجغرافية التأريخية لمدينة بخارى من القرون الهجرية الاولى ، ط1 ، اربد ، 1999 ، ص25.

(29) بلاد السند : تعرف اليوم باسم باكستان ، وازدهرت في هذه المنطقة قبل 4500 عام واحدة من أهم الحضارات في العالم. ينظر : فاخوري ، مصطفى ، الاقطار والبلدان ، ط1 ، بيروت ، 2003 ، ص85.

(30) باقر ، طه ، وعلي ، فاضل عبد الواحد ، وسليمان ، عامر ، تأريخ العراق القديم ، ج1 ، بغداد ، 1980 ، ص269.

(31) Macqueen, J. G., op.cit, p.225...

(32) قصر نبوخذ نصر الثاني : يبدو أن هذا القصر قد شيد مكان مجرى الفرات القديم ، وهو محصن جيداً لصد هجمات الأعداء من معظم الجهات. للمزيد ينظر : روثن ، مارغريت ، تأريخ بابل ، ترجمة زينة عازار وميشال ابي فاضل ، ط1 ، بيروت ، 1975 ، ص91.

(33) باقر ، طه ، وآخرون ، تأريخ العراق القديم ، المصدر السابق ، ص269.

(34) برديكاس : هو أحد قادة الاسكندر المقدوني ، وقد سلمه الاسكندر قبل موته اختامه الخاصة. ينظر: الناصري، احمد علي، المصدر السابق، ص96.

(35) الأعظمي ، علي ظريف ، تأريخ الدولة المقدونية في العراق ، بغداد ، 1920 ، ص9.

(36) Cary, M., Litt, M. A. D., History of the Greek World from 323 to 146 B.C, London, 1951, p1. 1-2.

وينظر كذلك : رستم ، اسد ، المصدر السابق ، ص57 .

(37) كراتوس : هو احد ابرز قادة الاسكندر المقدوني. ينظر : العسلي ، بسام ، المصدر السابق ، ص57.

(38) ستراب Satrap : هو حاكم المقاطعة او الاقليم ، وهي وظيفة فارسية الاصل من العصر الفارسي - الاخميني . الا ان الاخمينين كانوا يستخدمون كلمة المرزبان كما اشرنا آنفا ، لقد تبنى الاسكندر والسلوقيون والبطالمة هذه  الوظيفة . ينظر :

Bagnall, R. S., Derow, P., The Hellenistic Period Historical Sources in Translation, U.S.A, 2004, p. 298.

(39) الحفصي ، محمد الاسعد ، " الغزو اليوناني لبلاد الرافدين (331-126 ق.م) " ، رسالة ماجستير غير منشورة ، كلية الآداب ، جامعة الموصل ، 2003 ، ص63. وينظر كذلك:

Cary, M., Litt, M. A. D., op.cit, p.3.

(40) تراقيا : ويشمل هذا الاقليم على ما يقرب من 3% من مساحة تركيا ، ويقع هذا الاقليم على الطرف الشرقي من جنوبي اوربا وتقع مدينة اسطنبول ضمن هذا الاقليم.

   تم الحصول على هذه المعلومة عن طريق شبكة المعلومات الدولية (الانترنيت) . يراجع الموقع الآتي:

hatp/:turkey.kermanigvasbouragan.com.

(41) فينيقيا : تقابل فينيقيا معظم الأقليم الساحلي في سوريا الحالية. ويحدها جنوباً جبل الكرمل ، وشمالاً خليج إسوس ثم أقليم مدينة أرادوس وهي أرواد وحوض نهر إليتر (النهر الكبير اليوم) ويحدها من الشرق سلسلة جبال لبنان ، ويحدها البحر من الغرب. ينظر:

كونتنو ، ج ، الحضارة الفينيقية ، ترجمة : محمد عبد المصادي شعيرة ، مراجعة: طه حسين ، مصر ، 1938 ، ص26.

(42) الحفصي ، محمد الاسعد ، المصدر السابق ، ص63 . وينظر كذلك :

Cary, M., Litt, M. A. D., opcit, p.3.

(43)Macquen, J. G., op.cit, p.227.

(44) تم الحصول على هذه المعلومة من شبكة المعلومات (الانترنيت)، على الموقع الآتي:

www.wikipedia.hotmail.

(45) أتفاق سنة 321 : وتسمى باتفاق ترايبراديسوس Triparadeisos : نسبة الى مدينة الفردوس المثلث Triparadeisos على نهر العاصي في شمال سورية ، وقد تم في هذا المؤتمر إعادة توزيع المقاطعات بين القادة . ينظر: الناصري، أحمد علي، المصدر السابق، ص214.

(46)Macqueen, J. G., op.cit, p.227.

(47) يومينيس: هو احد قادة الاسكندر وأمين سره حتى موته . ينظر : العسلي ، بسام ، المصدر السابق ، ص94 - 95 . 

(48) الناصري ، احمد علي ، المصدر السابق ، ص215 . وينظر كذلك : الحفصي ، محمد الاسعد ، المصدر السابق ، ص65.

(49) الناصري، احمد علي، المصدر السابق، ص215.

(50)Rostovtzeff, M., The Social and Economic History of the Hellenistic World, vol. 1, Oxford , 1967, p.12.

(51) Rostovtzeff, M., Ibid, p.12.

(52) سوف نتحدث عن التأريخ (التقويم) السلوقي لاحقاً.

(53) للمزيد من المعلومات عن الاحداث التي وقعت في المدة المحصورة بين عام 310 ق.م وعام 300 ق.م.، ينظر : رستم ، أسد ، المصدر السابق ، ص100-101.

(54) تقع هذه المدن في بلاد لبنان الحالية.

(55) ارمينيا : اقليم جبلي يقع جنوب القوقاز في الشمال الشرقي من هضبة الاناضول ، ينظر : امين ، صلاح الدين ، فتح العرب لأرمينيا ، رسالة ماجستير غير منشورة ، كلية الآداب ، جامعة بغداد ، 1970 ، ص19.

(56) كبدوكيا : يقع هذا الاقليم في الاقسام الشرقية من بلاد الاناضول أقام فيه التجار الاشوريون في العصر الاشوري القديم (حدود 2000-1500 ق.م) العديد من المراكز التجارية ، اشهرها مدينة كانيش ، ينظر : باقر ، طه ، مقدمة في تأريخ الحضارات ،  المصدر السابق ، ص482-483.

(57) تمتاز بلاد الاناضول (آسيا الصغرى ) بموقعها المهم كحلقة وصل بين آسيا الغربية وأوربا ، ولهذه البلاد الاثر الكبير في انتقال معالم حضارة الشرق الى الغرب . ينظر : الاحمد، سامي سعيد ، والهاشمي ، رضا جواد ، المصدر السابق ، ص179 .  

(58) الناصري، احمد علي، المصدر السابق، ص101-102.

(59) Kouropedion أو Curupedium : هي مدينة قديمة تقع في غرب آسيا الصغرى ، دارت فيها المعركة الفاصلة بين سلوقس ولوسيماخوس.

تم الحصول على هذه المعلومة من شبكة المعلومات الدولية (الانترنيت) وهي جزء من بحث معنون كالآتي بما يأتي:

Lendering, Jona. Alexander, S. Successors.

(60) تساليا : وهي أحد أقاليم غرب بلاد اليونان ، وتتميز بسهلها الخصب الفسيح الذي ينحصر بين الجبال من جميع جهاتها تقريبا والذي يعد أوسع سهول بلاد اليونان . ينظر : عبد اللطيف ، أحمد علي ، التأريخ اليوناني والعصر الهيلادي ، بيروت ، 1976 ، ص11.

(61) اقليم مغنيسيا : ويسمى هذا الاقليم حالياً بـ مانيسا ويقع في سهل هيرموس القديم (سهل جلاك سو الحالي في تركيا) وعرف باسم مغنيسيا المتاخمة لبيسبيلوس تميزا له عن مدينة اخرى اسمها ايضاً مغنيسيا المتاخمة لنهر المياندر. وتكمن أهمية هذا الاقليم في كونه ملتقى شبكة الطرق القادمة من أعماق آسيا وبحر مرمرة.

   ينظر: الناصري، احمد علي، المصدر السابق، ص244.

(62)المصدر نفسه، ص101.

(63) الهلنستية : اطلق هذا المصطلح من قبل الباحثين المحدثين على الحقبة الزمنية التي تمتد بين عام 323-30 ق.م أي من بعد وفاة الاسكندر المقدوني وحتى تأسيس الامبراطورية الرومانية من قبل اوكتافيوس (اغسطس) وقد سميت بالهلنستية تميزا لها عن العصر الهيليني الكلاسيكي السابق والعصر الروماني اللاحق ، وقد عد بعض الباحثين مدة حكم الاسكندر من عام 336-323 ق.م مدة انتقال من الكلاسيكية الى الهلنستية .

   ينظر : موسى ، مريم عمران ، دمى هلنستية في بابل في ضوء تنقيبات التل الشرقي ، رسالة ماجستير غير منشورة ، كلية الآداب ، جامعة بغداد ، 1991، ص3.

(64) الناصري، احمد علي، المصدر السابق، ص101-102.

 

 

 

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).