أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-10-2016
312
التاريخ: 16-10-2016
299
التاريخ: 16-10-2016
361
التاريخ: 16-10-2016
187
|
اشتهر مؤسس الدولة الأخمينية "كورش" بسياسة التسامح والتساهل إزاء الأقاليم المفتوحة، وتحاشى التدمير والبطش ما دامت موالية خاضعة، ويصدق ذلك بالنسبة إلى بلاد بابل، حيث المعاملة الحسنة لأهلها وتركها وشأنها في ممارسة شعائرها الدينية وعاداتها الخاصة بها. ومع أن لا يشك في أنه كانت جماعات من أهل بابل تنظر إلى فتح كورش على أنه حكم اجنبي ولا سيما الطبقة الحاكمة وأتباعها، بيد أن عامة الناس لم تنظر إلى الحكم الأخميني سوى أنه تبدل في السلالة الحاكمة والإدارة وأسلوب الحكم. وظهرت بوادر هذا التبدل في تأريخ الحوادث، حيث صارت العقود والمعاملات المونة تؤرخ بسني حكم الملك الجديد وسني خلفائه. وعهد كورش في السنة الأولى من حكمه بإدارة بلاد بابل إلى "كوبرياس"، أحد قواد الملك البابلي "نبونيدس"، ثم عين كورش في السنة التالية (538 ق.م) ابنه وولي عهده "قمبيز" حاكماً نائباً عنه في حكم بلاد بابل.
توفي كورش في عام 530 ق.م في أثناء إحدى غزواته البعيدة فيما وراء النهر (منطقة سيحون وجيحون)، فخلقه في الحكم ابنه قمبيز الثاني (قمبوزيا) (522 – 530 ق.م)(1) الذي كان في بلاد فترة هدوء واستقرار، وكان لقمبيز أخ اسمه "بارديا" (Bardia) (وفي المصادر اليونانية سميردس) كان قد عينه أبوه حاكماً على الولايات الشرقية، ولما تولى قمبيز العرش نشب النزاع بين الأخوين، فدبر قمبيز اغتيال أخيه هذا وتم القضاء عليه على ما يرجح.
دارا الاول:
توفي الملك "قمبيز" (522 ق.م) وهو في طريق عودته من مصر ولا يعلم الموضع الذي توفي فيه ولا كيفية موته، وأعقب ذلك فترة اضطرابات عمت أرجاء الإمبراطورية وشملت بلاد بابل أيضاً، وقد نشبت ثورة قام بها مدع بالعرش اسمه "غوماتا" (المجوسي)، وكان يشبه "بارديا" أخا قمبيز الذي قلنا عنه إنه اغتاله، فادعى هذا بأنه "بارديا" وانحاز إلى جانبه كثير من الولايات وتقبلت دعوته، برز إبان هذه الاضطرابات أمير من الأسر المالكة الأخمينية اسمه "دارا" فجمع حوله الأتباع ونازل ذلك الدعي وتغلب عليه كما حارب الحكام المنشقين بحيث إنه اضطر إلى إعادة فتح معظم ولايات الامبراطورية ومن بينها بلاد بابل، حيث اغتنم بعض الوطنيين من أهلها ظروف تلك الاضطرابات فأعلنوا استقلال البلاد بزعامة الثائر المسمى "ندنتو ــ بيل" وادعى أنه من نسل "نبونيدس" وسمى نفسه نبوخذ نصر الثالث(2)، وحكم من تشرين الأول عام 522 ق.م إلى كانون الثاني من العام (521)، وقد جاءتنا ألواح من الطين مؤرخة بهذه الفترة القصيرة من حكمه، وتطلبت ثورة بابل أن يتوجه دارا بنفسه لإخمادها ويروي هيرودوتس أن المدينة صمدت طوال عامين، ولكن ألواح الطين المؤرخ بها تشير إلى أن الملك البابلي استسلم في عام 521 ق.م) وادعى الثائر بأنه "نبوخذ نصر" ابن "نبونيدس"، ولكن الواقع أنه كان أرمني الأصل اسمه "أراخا" ابن "خلديتا" كما جاء في كتابة بهستون الشهيرة ، ومهما كان الحال قضى على نبوخذ نصر الرابع في تشرين الثاني من العام نفسه، وقد نكل به وبالثائرين الآخرين.
ووجدت بقايا من عهد دارا في جملة مدن شهيرة، مثل تجديد منطقة المعابد (أي ــ أنا) في الوركاء، وشيد في مدينة بابل التي اتخذها مقره الشتوي في بعض الأحيان، دارا للصناعة وقصراً لولي العهد وآخر لسكناه (البناية التي يطلق عليها اسم) "أبادنا" Apadanna وكلاهما يقع بمحاذاة قصور "نبوخذ نصر" إلى الغرب.
تنظيمات الملك "دارا" الإدارية وولاية "بلاد بابل":
استقامت الأمور لدارا في مطلع عام 520 ق.م بعد أن قضى على جميع الثوار في أرجاء الامبراطورية المختلفة(3)، وقد علمته تلك الثورات دروساً مهمة في أسلوب الحكم والإدارة، حيث التزم السياسة الحازمة الحكيمة في ضبط الأقاليم التابعة، كما قام بسلسلة من التنظيمات والإصلاحات الإدارية وفي مقدمة ذلك إعادة تنظيم الولايات التابعة مقتفياً في ذلك التراث المهم الذي خلقه الآشوريون في هذا الباب بعد إدخال التحسينات الملائمة للظروف السائدة، وزاد في عدد الولايات وجعلنا عشرين ولاية بحكم كل منها والٍ يعينه الملك اسمه "ستراب"(4) كان يختار في الغالب من طبقة النبلاء. وبعضهم من العائلة المالكة، وكان الولاة مسؤولين مباشرة إلى الملك، وقسمت سلطات الولايات بتعيين قواد عسكريين لجيش الولاية مستقلين عن الوالي، وعين فيها أيضاً جباة للضرائب ونظاراً أو مفتشين برسلهم الملك سنوياً تقريباً لفحص شؤون الولاية. وأنشأ جهازاً منتظماً للاتصال والمواصلات والبريد الذي اشتهر بسرعته العجيبة وشبكات من الطرق ما بين أرجاء الامبراطورية والعاصمة " برسيبوايس" (اضطخر)، وفرض نظاماً قانونياً موجداً على الولايات. ووطد النظام المالي بإدخال استعمال النقود المسكوكة التي اطرد استعمالها على أساس الذهب، وصارت واسطة للتعامل التجاري والمصرفي، وعم استعمال الدينار الذهبي "الداري" (Daric) نسبة إلى "دارا" وجعل سعره مساوياً لعشرين "شيقلاً" من الفضة.
أما بلاد بابل فقد عمها الهدوء والاستقرار من بعد إخماد الثورات التي قامت في بداية حكم "دارا" وأصبحت الولاية الحادية عشرة في ترتيب الولايات العشرين التي قسمت إليها الامبراطورية وهي : (1) مصر (2) فلسطين (3) سورية (4) فينيقية (5) ليدية (6) فريجيه (7) أيونية "المدن والمستوطنات اليونانية في سواحل الاناضول الغربية" (8) كبدوكية (9) كيليكية "الجهات الشرقية من الأناضول" (10) أرمينية (11) بلاد بابل وآشور(5) (12) بلاد ماذي (13) بلاد فارس (14) بلاد القوقاس (15) أفغانستان وبلوجستان (16) الهند (17) بلاد الصغد (18) بلاد البخت (19) مساغيتا (20) ولاية أواسط آسية التركمانية.
وكانت ولاية الهند في مقدمة الولايات في مقدار جبايتها وخراجها السنوي إذ كانت تدقع إلى خزانة "ملك الملوك" (4680) وزنة (Talent) من الفضة، وتأتي من بعدها ولاية بابل وآشور ومقدار جبايتها (1000) وزنة ثم مصر وجبايتها 700 وكيليكية 360 وزنة، وولايات بلاد الأناضول الأربع 1760 وزنة. وبالإضافة إلى هذه الجبايات السنوية كان على كل ولاية ان تزود الملك بالمؤن والطعام. فكان على بلاد بابل مثلاً أن تجهز جيوش الملك بالمؤن والطعام. فكان على بلاد بابل مثلاً ان تجهز جيوش الملك بالمؤن والطعام. فكان على بلاد بابل مثلاً ان تجهز جيوش الملك بالمؤن طوال أربعة أشهر من السنة. وعين "احشويرش" (Xerexes) حاكماً نائباً عن أبيه الملك (دارا) الاول في بلاد بابل وظل في هذا المنصب طوال 12 عاماً. خلف دارا الاول على عرش فارس ابنه "احشويرش" الأول (465 – 486 ق.م) بتعيين أبيه له وهو في حياته. وبدأ أولى أعماله بإخماد الثورة التي نشبت في مصر في عهد أبيه. وحدثت في بلاد بابل في عام حكمه الراع (482 ق.م) ثورة قادها أحد الزعماء البابليين المسمى "بيل ــ شماني" فاستقل فترة قصيرة لم تتجاوز الشهر الواحد (شهر آب)، وقد جاءتنا جملة عقود مؤرخة في هذا الشهر الذي دام حكمه من بعض المدن البابلية مثل "دلبات" و "بورسبا" و "بابل". ويبدو أن شخصاً آخر استقل في الحكم أيضاً اسمه "شمس ــ ايريبا"، دام حكمه شهر (أيلول) فقط من العام نفسه، ويؤخذ من المصادر الخاصة أن الثورة كانت عنيفة حتى أن الوالي الفارسي المسمى "زوفيروس" قتل في أثنائها، ولذلك كان غضب الملك شديداً إذ أرسل القائد المسمى "ميكابيسوس" Megabysus فسحق الثورة بعنف وقسوة بالغين، ونكل بالثوار تعذيباً وقتلاً.
ولكنه لا يعلم بوجه التأكيد مبلغ التخريب الذي حل بمدينة بابل والمدن الاخرى ف أثناء هذه الثورات. على أن روايات المؤرخين الكلاسيكيين تكاد تجمع أن بابل دمرت ودكت حصونها(6). وأن "احشويرش"، كما يروي "هيرودوتس"(7)، أخذ تمثال الذهب الضخم الذي يمثل الإله مردوخ (زيوس بحسب تعبير هيرودوتس). ويجدر ان ننوه بمناسة ذكر هيرودوتس ان وصفه لبابل بعد عشرين عاماً تقريباً من ذلك الحدث لا يشير إلى آثار تدمير واضحة ويقتصر على قصة أخذ احشويرش لتمثال الإله وقتله كاهن المعبد الذي حذره مغبة عمله.
أما بالنسبة إلى الامبراطورية بوجه عام فإن بوادر التدهور بدأت تظهر منذ عهد "احشويرش" الذي حصر اهتمامه وهمه في بلاد فارس وأصحبت الولايات مجرد رعايا تابعة لها، وشمل ذلك بلاد بابل، ومما زاد الطين يله إنهاك موارد الدولة في الحرب التي استأنفها "احشويرش" على بلاد اليونان إذ جرد حملة ضخمة، وبعد عبوره البسفور انحدر على بلاد اليونان الشمالية وقضى على تلك المقاومة البطولية التي أبداها المدافعون الاسبارطيون القلائل عن مجاز "ثرموبيلي" الشهير، ثم أخذ مدينة أثينة، بيد أن هذه الانتصارات البرية لم تجده نفعاً ولم تقض على مقاومة اليونان، إذ حطم أسطولهم الأسطول الفارسي في معركة سلاميس الشهيرة (480 ق.م) فانهارت معنويات الملك وانسحب بجيوشه البرية تاركاً بلاد اليونان تتمتع بحريتها من بعد نصرها العجيب على أضخم امبراطورية عرفها العالم القديم. وأعقب هذه الأحداث الخطيرة تزايد الانحلال في جسم الدولة وحكامها ملوكاً وأتباعاً واغتيل "أحشويرش" على يد حجاب قصره (465 ق.م) وأصبحت مؤامرات القصر من الوسائل المألوفة في تولي الحكم. وخلف أحشويرش جملة ملوك كانوا ضعفاء فأزداد في عهودهم تدهور المملكة، وأولهم "اريتحششتا" الأول Artaxrexer ( 424 – 465 ق.م) الذي قتل جميع إخوته لأنه أحدهم ثار عليه في ولاية بلاد "البخت"، اما بالنسبة إلى بلاد بابل فلم يأتنا من أخبارها ما يستحق الذكر سوى ازدياد ظاهرة استيطان بعض الجماعات الفارسية فيها من بينهم كهنة من المجوس، كما أقطعت القطائع إليهم وفرضت الضرائب الثقيلة على السكان، واقتصرت إدارة الولاية على الموظفين الفرس. وعادات في عهد هذا الملك جماعات أخرى من اليهود من بقايا الاسر البابلي إلى فلسطين بزعامة الكاتب "عزرا" حيث أعيد بناء الهيكل في أورشليم (445 ق.م).
وساءت احوال المملكة في عهد خلف "أرتحشتا" المسمى "أحشويرش" الثاني (424 ق.م)، وقد اغتاله أخوه بعد فترة قصيرة من اعتلائه العرش، وجاء إلى الحكم "دارا" الثاني (404 – 424 ق.م) الذي شغل عهده بالمؤامرات والثورات وعم الفساد، وبذرت الاموال والجهود على التدخل في الحرب ما بين اسبارطة وأثينا المعروفة بالحروب "البيلوبونيزية". وخلف دارا الثاني ابنه المسمى "أرتحشتا" الثاني (359 – 404 ق.م) ، وقد حكم فترة طويلة دامت زهاء نصف قرن، ولكن ازدادت في أواخر حكمه الثورات والاضطرابات في جيع أرجاء الامبراطورية، وخلفه في الحكم "أرتحششتا" الثالث الذي اشتهر بالقسوة والشدة، وكان أول عمل قام به القضاء على جميع إخوته وأخواته، واستطاع ان يعيد إلى الطاعة بعض الولايات مثل مصر، ولكن المؤامرات لم تنته فقد مات مسموماً وكذلك ابنه الذي خلفه وتولى العرش "دارا" الثالث الملقب "كودومانوس" وهو آخر ملوك السلالة الأخمينية حيث قضى عليه الاسكندر الكبير.
لم يكن للملوك الأوائل من هذه السلالة عاصمة ثابتة واحدة، فقد اتخذ كورش الثاني اولاً مدينة "سوسة"، العاصمة العيلامية الشهيرة، لتكون مركز إدارته حينما كان والياً على إقليم "أنشان" في عهد تبعيته للملك الماذي. وبعد أن قضى على الدولة الماذية اتخذ عاصمتها "اكبتانا" (همذان) كما جعل مدينة بابل من بعد فتحها مركزاً له ولا سيما إبان فصل الشتاء. وقد اعتاد كورش أن يمكث في كل هذه العواصم فترة من الزمن وأخيراً شيد ما بين عام (550 – 559 ق.م) عاصمة جديدة هي "بزركاده" أو "بسركاده" (Pasargade) الواقعة على بعد نحو 50 ميلاً شمال برسيبلوليس (اصطخر)، وتعرف بقاياها الآن باسم "مشدي مزغاب".
وقد مر بنا كيف أن دارا الأول اتخذ بابل مركزاً له بعض الوقت وعاش فترة من الزمن في قصر الملك "نبوخذ نصر" وقد وجدت له في بقايا هذا القصر مسلة منقوشه باللغة البابلية(8). ولكنه شيد من بعد ذلك في بابل قصراً خاصاً به يقع بمحاذاة الجبهة الغربية من قصر نبوخذ نصر الجنوبي. وكان هذا القصر الفارسي الجديد ذا أعمدة وأطلق عليه "ابادانا" (Appadanna) وقد وجدت بقاياه وبعض آثاره في أثناء التنقيبات التي اجريت في المدينة. واخيراً شيد دارا عاصمة جيدة شهيرة ضخمة، هي التي سماها اليونان "برسيبوليس" (أي مدينة الفرس) وهي اصطخر (اصطخر (Stakhra) أي الحصن)، وشرع بينائها في عام 520 ق.م، ولكن لم يكمل بناؤها إلا في عهد "أرتحششتا" الأول في حدود 460 ق.م(9).
زينفون وحملة العشرة آلاف إغريقي:
كان يحكم في ولايات آسية الصغرى الامير الفارسي "كورش" الملقب بكورش الأصغر (Cyrus The Yonger) بالنيابة عن أخيه الملك "أرتحششتا" الثاني (359 – 404 ق.م)، وقد سبق لكورش هذا أن حاول قتل أخيه الملك، ولكن هذا عفا عنه وعينه حاكماً في آسية الصغرى، فألف جيشاً لهذا الغرض معظمه من الجند المرتزقة، ولا سيما مرتزقة من الإغريق اشتهروا في التاريخ باسم حملة العشرة آلاف إغريقي، تلك الحملة التي اقترنت باسم "زينفون" (Xenophon)، وهو القائد الذي اختاره جند الحملة في أثار تقهقرهم من بلاد بابل بعد فشل حملة كورش الأصغر ومقتله.
وقد دون "زينفون" وقائع وجوع اليونان إلى بلادهم (401 ق.م) في كتاب(10) وردت فيه أمور مهمة عن الأمكنة والمواقع التي مر بها وجوانب مهمة من أحوال البلاد في أواخر العهد الفارسي الأخميني، وتعد من مصادرنا المهمة عن هذه الفترة من تأريخ العراق بوجه خاص وبعض اجزاء الامبراطورية الفارسية الأخرى. ويؤخذ من ذكره لبعض المدن القديمة في بلاد آشور التي مر بها أن الكثير منها كان أنقاضاً وخرائب، فيذكر مثلاً أن مدينة "لرسا" (Larissa)
التي يرجح أنها "كالح" (نمرود) كانت خرائب مهجورة. اما نينوى العظيمة فإنه لم يذكرها باسمها بل مجرد كونها بقايا حصون وأسوار ضخمة بالقرب من بلدة ذكرها باسم "سيلا" (11)(Mescila) التي يرجح كثيراً انها الموصل.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) اشتهر الملك قمبيز بفتحه لبلاد مصر (521 – 522 ق.م)، وبقيت مصر تابعة إلى الامبراطورية الأخمينية إلى فتح الاسكندر لها (332 ق.م).
(2) حول هذه الأحداث في بلاد بابل انظر:
(1) Olmstead, History of rhe Persian Empire.
(2) A. Poebel, in AJSL, 56, (1939), 121 ff.
(3) Pazker and Dubberstein, Babylonian Chronology, 626 B.C – 75 A.D. (1956).
(4) G. Cameron, in AJSL, (1941), 314 ff.
(3) لا مجال لذكر الأحداث الاخرى في حكم دارا الاول، ويجد القارئ المهتم ذلك في كتب التاريخ القديم الأخرى ومنها المجلد الثاني من كتابي "مقدمة في تأريخ الحضارات القديمة" (1955)، فمن هذه الأحداث اصطدم الفرس في عهده باليونان على أثر ثورة الأيونيين التابعيين إلى الامبراطورية الفارسية، وإرسال الحملة العسكرية الشهيرة على "أثينة"، واحراز اليونان ذلك النصر العجيب في موقعه "مراثون" (490 ق.م)، ولم يستطع دارا استئناف الحرب لانشغاله في إخماد ثورة قامت في مصر، ثم موته في عام 486 ق.م.
(4) "ستراب" باليونانية وتعني الوالي أو المحافظ من الفارسية القديمة "خشائربان" Khshashthaeapvan أي "المرزبان" المذكور في المصادر العربية.
(5) يؤخذ من أخبار "زينفون" الذي سيأتي ذكره أن الولاية المتضمنة بلاد بابل وبلاد آشور جزأت في عام 478 ق.م إلى ولايتين ولاية بابل وولاية آشور التي ألحقت التي سميت "عبر النهر" (عبر نهارا) (وتشمل سورية وفلسطين وقبرص).
(6) انظر:
(1) Parker and Dubberstein, op, cit, p. 17.
(2) Strabo, XVI, I, 5.
(3) Aeeian, Anabasis, VII, 8, 2.
(4) Diodorus, II, 19, 4 ff.
(7) انظر: هيرودوتس، الكتاب الأول، 183.
(8) Koldewey, Babylon, (1914), P. 166
(9) حول تنقيبات جامعة شيكاغو (المعهد الشرقي) راجع:
E.Schimidt, the Treasury of Persepolis, (1939).
G. Ghirshman, IRAN, (1954) & 165 ff.
(10) انظر:
(1) Xenophon, Anabasis The Expedition of Cyrus The Younger.
(2) D. Oates, Studies in the Ancient History of North Iraq, (1968).
(11) انظر كتابه "الحملة" (Anabasis, III, 4).
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
المجمع العلميّ يُواصل عقد جلسات تعليميّة في فنون الإقراء لطلبة العلوم الدينيّة في النجف الأشرف
|
|
|