أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-11-2021
2419
التاريخ: 27-8-2019
1991
التاريخ: 29-9-2020
1886
التاريخ: 17-3-2021
2504
|
كما تمرض الأجساد وتعروها أعراض المرض مِن شحوب وهزال وضعف ، كذلك تمرض الأخلاق ، وتبدو عليها سِمات الاعتدال ومضاعفاته ، في صور من الهزال الخلقي ، والانهيار النفسي ، على اختلاف في أبعاد المرض ودرجات أعراضه الطارئة على الأجسام والأخلاق.
وكما تُعالَج الأجسام المريضة ، وتستردّ صحّتها ونشاطها ، كذلك تُعالَج الأخلاق المريضة وتستأنف اعتدالها واستقامتها ، متفاوتةً في ذلك حسب أعراضها ، وطباع ذويها ، كالأجسام سواء بسواء .
ولولا إمكان معالجة الأخلاق وتقويمها ، لحبطت جهود الأنبياء في تهذيب الناس ، وتوجيههم وجهة الخير والصلاح ، وغدا البشر من جرّاء ذلك كالحيوان وأخسّ قيمة ، وأسوأ حالاً منه حيث أمكن ترويضه ، وتطوير أخلاقه ، فالفرس الجموح يغدو بالترويض سلِس المقاد ، والبهائم الوحشيّة تعود داجنة أليفة .
فكيف لا يجدي ذلك في تهذيب الإنسان ، وتقويم أخلاقه ، وهو أشرف الخَلق ، وأسماهم كفاءةً وعقلاً ؟؟.
من أجل ذلك فقد تمرض أخلاق الوادع الخَلُوق ، ويغدو عبوساً شرِساً منحرفاً عن مثاليته الخُلقيّة لحدوث إحدى الأسباب التالية :
(1) - الوهن والضعف الناجمان عن مرض الإنسان واعتدال صحّته ، أو طروّ أعراض الهرَم والشيخوخة عليه ، ممّا يجعله مرهف الأعصاب عاجزاً عن التصبّر ، واحتمال مؤون الناس ومداراتهم .
(2) - الهموم : فإنّها تذهل اللبيب الخَلُوق ، وتحرفه عن أخلاقه الكريمة ، وطبعه الوادع .
(3) - الفقر : فإنّه قد يُسبّب تجهّم الفقير وغلظته ، أنَفَةً مِن هوان الفقر وألَم الحِرمان ، أو حُزناً على زوال نعمته السالفة ، وفقد غناه .
(4) - الغنى : فكثيراً ما يجمح بصاحبه نحو الزهو والتيه والكِبَر والطغيان ، كما قال الشاعر :
لقد كشَف الإثراء عنك خلائقاً * من اللؤمِ كانت تحت ثوبٍ من الفقر
(5) - المنصب : فقد يُحدث تنمّراً في الخُلق ، وتطاولاً على الناس ، منبعثاً عن ضعة النفس وضعفها ، أو لؤم الطبع وخسّته .
(6) - العزلة والتزمّت : فإنّه قد يُسبّب شعوراً بالخيبة والهوان ، ممّا يجعل المعزول عبوساً متجهّماً .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|