المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6621 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

علي خير الخلق والخليقة
29-01-2015
الجغرافية الاقتصادية
8-11-2021
عقيدة السنة في المهدي المنتظر عليه السلام
2024-09-03
أحاديث وروايات أخلاقيّة (القسم الأوّل).
2023-04-26
محتـوى و نـطاق الحكـومة الإلـكتـرونـية
8-8-2022
الانكسار عند الأسطح الكروية
21-7-2016


انقسام حقيقة الإنسان و حالاته بالاعتبار  
  
2253   09:02 صباحاً   التاريخ: 11-10-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج‏1، ص : 37.
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / أخلاقيات عامة /

أن الإنسان منقسم إلى سر و علن ، و روح و بدن و لكل منهما منافيات و ملائمات ، و آلام و لذات ، و مهلكات و منجبات.

و منافيات البدن و آلامه هي الأمراض الجسمانيه  , و ملائماته هي الصحة و اللذات الجسمانية  و المتكفل لبيان تفاصيل هذه الأمراض و معالجاتها هو علم الطب.

و منافيات الروح و آلامه هي رذائل الأخلاق التي تهلكه و تشقيه ، و صحته رجوعه إلى فضائلها التي تسعده و تنجيه و توصله إلى مجاورة أهل اللّه و مقربيه , و المتكفل لبيان هذه الرذائل و معالجاتها هو (علم الأخلاق).

ثم إن البدن مادي فإن ، و الروح مجرد باق ، فإن اتصف بشرائف الصفات كان في البهجة و السعادة أبدا ، و إن اتصف برذائلها كان في العذاب و الشقاوة مخلدا، و لا بد لنا من الإشارة إلى تجرده و بقائه بعد خراب البدن ترغيبا للطالبين على السعي في تزكيته و حفظه عن الشقاوة الأبدية.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.