المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الوظيفة الدينية
استراتيجيات حل المسائل الرياضية-1
15-4-2018
محطات التليفون المحمول
12-6-2016
المسبب لتدوين المصحف الموجود
2024-08-27
سماد الدواجن
17-9-2018
فلا أنساب بينهم يومئذ
3-10-2014


علاج الغضب‏  
  
1569   04:33 مساءاً   التاريخ: 7-10-2016
المؤلف : العلامة المحدث الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : الحقائق في محاسن الاخلاق
الجزء والصفحة : ص‏77-79.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / علاج الرذائل / علاج الغضب والحسد والشره /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-10-2016 1993
التاريخ: 7-10-2016 1774
التاريخ: 7-10-2016 1888
التاريخ: 18-6-2022 1450

قد ثبت أن علاج كل علة بحسم مادتها و ازالة أسبابها ، و الاسباب المهيجة للغضب هي : الزهو(1)، و العجب و الفخر، و الهزل، و الهزء(2) و الذل ، و التعيير ، و المماراة ، و المضادة   و الغدر ، و شدة الحرص على فضول المال و الجاه ، و هي بأجمعها أخلاق ردّية مذمومة شرعا ، و لا خلاص من الغضب مع بقاء هذه الأسباب فلا بد من إزالتها بأضدادها.

فينبغي أن تميت الزهو بالتواضع ، و العجب بالمعرفة بنفسك ، و الفخر بمعرفة أنه من الرذايل و إنما الفخر بالفضايل  و أما الهزل فتزيله بالجد في طلب الفضايل و الاخلاق الحسنة ، و أما الهزء فتزيله بالتكرم عن ايذاء النّاس و بصيانة النفس عن أن يستهزء بك ، و أما التعيير فبالحذر من قول القبيح و صيانة النفس عن مر الجواب و أما شدة الحرص على مزايا العيش فتزال بالقناعة بقدر الضّرورة طلبا لعز الاستغناء و ترفعا عن ذل الحاجة.

و كل خلق من هذه الاخلاق و صفة من هذه الصفات يفتقر في علاجها إلى رياضة و تحمل مشقة ، و حاصل رياضتها يرجع إلى معرفة غوائلها لترغب النفس عنها و تنفر عن قبحها ، ثم المواظبة على مباشرة الأضداد مدة مديدة حتّى تصير بالعادة معروفة و هينة على النفس ، فاذا انمحت عن النفس فقد زكت و طهرت عن هذه الرذايل ، و تخلصت عن الغضب الذي يتولد منها.

و علاجه عند هيجانه الاستعاذة من الشيطان و الجلوس إن كان قائما و الاضطجاع إن كان جالسا ، و الوضوء و الغسل بالماء البارد فان الغضب من النار كذا ورد في الحديث النبوي (صلى الله عليه واله) و أن يتفكر فيما ورد في فضائل كظم الغيظ و العفو و الحلم و الاحتمال قال اللّه تعالى : {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ } [الأعراف : 199] , و قال : {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ } [آل عمران : 134] , و قال : {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ} [فصلت : 34، 35].

و قال النبي (صلى الله عليه واله): «ما جرع عبد جرعة أعظم قدرا من جرعة غيظ كظمها ابتغاء وجه اللّه»(3) , و قال الباقر (عليه السلام): «من كظم غيظا و هو يقدر على إمضائه حشى اللّه قلبه أمنا و ايمانا»(4) , و قال الصادق (عليه السلام): «ما من عبد كظم غيظا إلا زاده اللّه عزا في الدنيا و الآخرة»(5) , و قال (عليه السلام): «كفى بالحلم ناصرا»(6) و قال «اذا لم تكن حليما فتحلم»(7).

و أن يخوف نفسه بعقاب اللّه أحوج ما يكون إلى العفو ، و أن يحدّث نفسه عاقبة العداوة و الانتقام و تشمّر العدو لمقابلته ، و أن يتفكر في قبح صورته عند غضبه بأن يتذكر صورة غيره في حالة الغضب و أن يعلم أن غضبه من تعجبه من جريان الشي‏ء على وفق مراد اللّه لا على وفق مراده.

و عن النبي (صلى الله عليه واله): «ألا إن بني آدم خلقوا على طبقات شتى: منهم بطي‏ء الغضب سريع الفي‏ء(8)   فتلك بتلك ، و منهم سريع الغضب بطي‏ء الفي‏ء ، ألا و إن خيرهم البطي‏ء الغضب السريع الفي‏ء و شرهم السّريع الغضب البطي‏ء الفي‏ء»(9).

________________

1- الزهو؛ الكبر و الفخر و منه حديث الشيعة لو لا أن يدخل الناس زهو لسلمت عليكم الملائكة قبلا.

2- هزل في كلامه من باب ضرب؛ مزح و هو ضدّ الجد قال تعالى {وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ} [الطارق : 14] و الهزؤ : السخرية و الاستخفاف قال تعالى : {وَلَا تَتَّخِذُوا آيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا} [البقرة : 231].

3- احياء علوم الدين : ج 3 , ص 166 , و تنبيه الخواطر : ج 1 , ص 124.

4- الكافي : ج 2 , ص 110 , و تنبيه الخواطر : ج 1 , ص 124.

5- الكافي : ج 2 , ص 110.

6- الكافي : ج 2 , ص 112.

7- الكافي : ج 2 , ص 112.

8- في المخطوطتين هنا زيادة : و منهم سريع الغضب سريع الفي‏ء , و لفظ الحديث مع ذلك لا يخلو من تشويش.

9- احياء علوم الدين : ج 3 , ص 171.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.