المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



السؤال  
  
1671   02:09 مساءاً   التاريخ: 6-10-2016
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : خمسون درس في الاخلاق
الجزء والصفحة : ص41-42.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / رذائل عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-9-2019 1604
التاريخ: 2024-02-17 883
التاريخ: 25-4-2022 1711
التاريخ: 6-10-2016 2063

[قال الشيخ القمي :] ارفعْ يديك ما استطعت الى ربِّك واطلب منه حاجاتك ، ولا تُرِق ماء وجهك عند اللؤماء من أجل لقمة العيش(1).

واعلم أنّ لباس السلطان ـ وإن كان عزيزاً ـ أهون من لباسِ البائسين الخلق المهترئ الذي نكتسيه.

وطعام الأغنياء المُرفَّقين ـ وإن كان لذيذاً ـ ألذُّ منه الكسرة اليابسة التي نتناولها.

أيها العزيز لا تضطرب لقلّة الدراهم ، ولا تبع دينك بدُنياك ، ففي يوم الجزاء العزّة للدين لا للدينار، وبالدين الرُّقيّ لا بالدِّينار.

قال الحكماء : لو كان ماءُ الحياة يباع بماء الوجه لما اشتراه العالِم ، فالموت بالمرض خيرٌ من الحياة بالذلّة.

إذن على الله توكّل ، واقطع طمعك في الخَلق ، ولا تعتنِ بما في أيديهم (2).

قال ـ تعالى ـ : {لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا}[البقرة : 273].

وقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : «يا أبا ذرّ إيّاك والسؤال فإنّه ذُلٌّ حاضرٌ ، وفقرٌ متعجّلٌ  وفيه حسابٌ طويل يوم القيامة» (3).

وروي عنه (صلّى الله عليه وآله) أيضاً : «يا عليّ لئن أُدخِلَ يدي في فم التنّين الى المرفق أحبّ إليّ من أن أسأل مَن لم يكن ثمّ كان»(4).

وروي عن أمير المؤمنين علي (عليه السّلام) قوله : «السؤال يُضعف لسان المتكلِّم ، ويكسر قلب الشجاع ، ويقف الحرُّ العزيز موقف العبد الذليل ، ويُذهب بهاء الوجه ، ويمحق الرزق» و« التقرّب الى الله ـ تعالى ـ بمسألته وإلى الناس بتركها» و«شيعتي من لم يهرّ هرير الكلب  ولم يطمع طمع الغراب ، ولم يسأل الناس ولو مات جوعاً» «المسألة مفتاح الفقر»(5).

______________________________

1ـ قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «ليس الغني عن كثرة العروش ، وإنما الغني غني النفس» وقال (صلى الله عليه وآله وسلم)لأعرابي طلب منه موعظةً : «إذا صلّيت فصلِّ صلاة مودّع ، ولا تحدثن بحديث تعتذر منه غداً ، واجمع اليأس عما في أيدي الناس».

وقال الامام الصادق (عليه السلام): «شيعتنا مَن لا يسأل الناس ، ولو ماتَ جوعاً».

وقال (عليه السلام): «ثلاث هن فخر المؤمن وزينته في الدنيا والآخرة : الصلاة في آخر الليل ويأسه مما في أيدي الناس ، وولايته للإمام من آل محمّد (عليهم السلام)» راجع جامع السعادات : ج2، ص107 (الاستغناء عن الناس).

2- روى الكليني في الكافي : ج2 ، ص 119، ح2 ، عن الصادق (عليه السلام) قال : «إذا أراد أحدُكم أنْ لا يسأل ربّه شيئاً الاّ أعطاه فلييأس من الناس كلّهم ولا يكونُ لهُ رجاءُ الاّ عند الله   فإذا علمَ الله عزّوجلّ ذلك من قلبه لم يسأل الله شيئاً إلاّ أعطاه».

3- بحار الأنوار : ج 77 ، ص59 و 60.

4- مكارم الأخلاق : ص433 ط ، بيروت الأعلمي ، وبحار الأنوار : ج77 ، ص59 و60.

5- وروي عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنّه قال : «ما من عبد فتح على نفسه باباً من المسألة الاّ فتح اللهُ عليه سبعين باباً من الفقر» ، وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): «ما فتح رجلٌ على نفسه باب مسألة الاّ فتح الله عليه باباً من الفقر» راجع جامع الأخبار : ص379.

وروى الطبرسي في مشكاة الأنوار : ص185 , عن الامام الصادق (عليه السلام) قال : «طلب الحوائج الى الناس استلاب للعزّة ومذهبةٌ للحياء ، واليأس مما في أيدي الناس عزٌ للمؤمن في دينه والطمع هو الفقر الحاضر».

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.