المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

معامل السحب drag coefficient
13-9-2018
القسم في سورة المدثر
25-02-2015
الإنفاق سبب النماء لا النقصان
23-10-2014
ضرورة المنهجية
16-10-2014
رقابة الجودة الشاملة
2023-06-08
مسلم المجاشعي / اسوة الشباب من أصحاب رسول الله والامام علي
10/9/2022


حد التكلم بما لا يعنى‏  
  
1606   12:00 مساءاً   التاريخ: 6-10-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج2 , ص192-194.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / رذائل عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-3-2022 2002
التاريخ: 2024-03-07 903
التاريخ: 6-10-2016 1666
التاريخ: 6-10-2016 1535

التكلم بما لا يعني و بالفضول لا تنحصر أنواعه و أقسامه ، لعدم تناهيها ، و إنما حده أن تتكلم بما لو سكتّ عنه لم تأثم ، و لم تتضرر في شي‏ء مما يتعلق بك ، و لم يعطل شي‏ء من أمورك. مثاله : أن تحكى مع قوم أسفارك وما رأيت فيها من جبال و أنهار، و ما وقع لك من الوقائع ، و ما استحسنته من الأطعمة و الثياب ، و ما تعجبت منه من مشايخ البلاد و وقائعهم.

فهذه أمور لو سكت عنها لم تأثم و لم تتضرر ، و لا يتصور فيها فائدة دينية ولا دنيوية لأحد   فإذا بالغت في الاجتهاد حتى لا تمتزج بحكايتك زيادة ونقصان ولا تزكية نفس من حيث التفاخر بمشاهدة الأحوال العظيمة ، ولا اغتياب‏ شخص و لا مذمة شي‏ء مما خلقه اللّه ، فإنك مع ذلك كله مضيع وقتك.

ثم كما أن التكلم بما لا يعنيك مذموم ، كذلك سؤالك غيرك عما لا يعنيك مذموم ، بل هو أشد ذما  لأنك بالسؤال مضيع وقتك ، و قد ألجأت أيضا صاحبك بالجواب إلى تضييع وقته.

وهذا إذا كان الشي‏ء مما لا يتطرق إلى السؤال عنه آفة ، و لو كان في جوابه آفة - كما هو الشأن في أكثر الأسئلة عما لا يعنيك - كنت آثما عاصيا.

مثلا : لو سألت غيرك عن عبادته ، فتقول : هل أنت صائم؟ فان قال : نعم ، كان مظهرا عبادته فيدخل عليه الرياء ، و إن لم يدخل الرياء سقطت عبادته - على الأقل - من دون عبادة السر، و عبادة السر تفضل عبادة الجهر بدرجات ، و إن قال : لا ، كان كاذبا ، و إن سكت ، كان مستحقرا إياك و تأذيت به ، و إن احتال لمدافعة الجواب افتقر إلى تعب و جهد فيه , فقد عرضته بالسؤال إما للرياء و الكذب ، أو للاستحقار ، أو التعب في حيلة الدفع.

و كذلك سؤالك عن كل ما يخفى و يستحيي من إظهاره ، أو عما يحتمل أن يكون في إظهاره مانع ، كان يحدث به أحد غيرك ، فتسأله و تقول :

ما ذا تقول؟ و فيم أنتم؟ و كأن ترى إنسانا في الطريق فتقول : من أين إذ ربما يمنع مانع من إظهار مقصوده , و من هذا القبيل سؤالك غيرك :

لم أنت ضعيف؟ أو ما هذا الضعف أو الهزال الذي حدث بك؟ أو أي مرض فيك؟ و أمثال ذلك. وأشد من ذلك أن تخوف مريضا بشدة مرضه و تقول : ما أشد مرضك و ما أسوأ حالك! فإن جميع ذلك و أمثالها ، مع كونها من فضول الكلام و الخوض في ما لا يعني ، يتضمن إثما و إيذاء.

وليس من مجرد التكلم بما لا يعني و الفضول ، و إنما مجرد ما لا يعني ما لا يتصور فيه إيذاء و كسر خاطر و استحياء من الجواب ، كما روى : «أن لقمان دخل على داود (عليه السلام) و هو يسرد الدرع ، و لم يكن يراها قبل ذلك‏ فجعل يتعجب مما يرى , فأراد أن يسأله عن ذلك فمنعته الحكمة ، فأمسك نفسه و لم يسأله , فلما فرغ داود ، قام و لبسها ، و قال : نعم الدرع للحرب فقال لقمان : الصمت حكم و قليل فاعله».

وهذا وأمثاله من الأسئلة إذا لم يكن فيه ضرر و هتك ستر و إيقاع في رياء أو كذب ، فهو مما لا يعنى ، و تركه من حسن الإسلام .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.