أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-11-2014
6271
التاريخ: 2023-06-13
1378
التاريخ: 23-04-2015
6647
التاريخ: 2023-09-02
1130
|
إن نظام الإرث في شريعة الله يعد – بحق – من الإعجاز التشريعي لهذا الكتاب الكريم ، وإن أدنى وقفة متأملة متأنية نقارن فيها بين ما جاء في كتاب الله تبارك وتعالى ، وبين الأنظمة في الأمم الأخرى تطلعنا على سمو التشريعات الإسلامية تلك التي جاء بها من عند الله النبي الامي سيدنا محمد (صلى الله عليه واله) .
ولنبدأ أولا ببعض قواعد التوريث – كما جاء في كتاب الله تبارك وتعالى – أسباب الميراث في الإسلام ثلاثة :
1- القرابة ، وتشكل الأصول كالآباء والأمهات والاجداد ، والجدات وإن علوا ، والفروع من أبناء وبنات وإن نزلوا ، والعصبات من الاخوة والاخوات لأبوين أو لأب على تفصيل في ذلك في كتب الفقه .
2- النكاح : ويشمل توريث أحد الزوجين من الآخر .
3- الولاء : ومعناه أن يرث السيد عبده الذي اعتقه ، إذا لم يكن لهذا العبد من يستحق التركة من أصول وفروع .
والمتدبر لآيات الميراث في القرآن ، وهي آيات في سورة النساء ، يجد الدقة والإحكام والموضوعية والعدالة في تقسيم هذه التركة ، وإعطاء كل واحد من الورثة ما يتناسب مع حاجته أولا ، ودرجته من الميت ثانيا هذا عدا ما في الآيات من بيان موجز معجز .
ومن أبرز قواعد هذا الميراث في كتاب الله أن لم يفرق بين الأولاد من حيث الصغر والكبر ، ولم يخص الذكور عن الإناث ، كما لم يخص أحد الزوجيين دون الآخر ، ولم يحرم الاصول ، كل ما في الامر أنه راعى قواعد تتحقق فيها العدالة ، ومن الخير أن نتدبر هنا هذه الآيات قال تعالى :
{يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (11) وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُنَّ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَكُمْ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُمْ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلَالَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ فَإِنْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاءُ فِي الثُّلُثِ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَارٍّ وَصِيَّةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ (12) تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } [النساء : 11 - 14]
فانظروا الى هذا الإيجاز المعجز ليس إعجازا تشريعيا فحسب ، بل إعجازا بيانيا كذلك .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|