المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

Vowel length TRAP/PALM/BATH
2024-02-13
أحكام القرآن للجصاص الحنفي
14-10-2014
سليمان الإصبعي (...ـ 1101هـ)
15-6-2016
المبادرة إلى استنقاذ الأولاد
11-8-2018
حقُوق العلماء
26-9-2016
الجرائم المعاقب علیھا بعقوبة الإعدام في التشریع الیمني
15-3-2018


المذموم من المزاح‏  
  
1616   06:41 مساءاً   التاريخ: 5-10-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج2 , ص301-303.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / السخرية والمزاح والشماتة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-02-24 821
التاريخ: 5-10-2016 1804
التاريخ: 25-4-2022 1512
التاريخ: 25-4-2022 1392

الحق أن المذموم من المزاح هو الإفراط فيه و المداومة عليه ، أو ما يؤدي إلى الكذب و الغيبة وأمثالهما ، و يخرج صاحبه عن الحق , وأما القليل الذي يوجب انبساط خاطر و طيبة قلب ، و لا يتضمن إيذاء و لا كذبا و لا باطلا ، فليس مذموما ، لقول رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله): «إني لأمزح و لا أقول إلا حقا» , و لما روي : «أنهم قالوا له (صلى اللّه عليه و آله): يا رسول اللّه ، انك تداعبنا! , فقال : إني و إن داعبتكم ، فلا أقول إلا حقا» , و لما روت العامة : «أنه (صلى اللّه عليه و آله) كان كثير التبسم ، و كان أفكه الناس» و ورد : «أن رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) كسا ذات يوم واحدة من نسائه ثوبا واسعا ، و قال لها : البسيه و أحمدي ، و جرى منه ذيلا كذيل العروس».

و قال (صلى اللّه عليه و آله): «لا تدخل الجنة عجوز, فبكت العجوز, فقال : إنك لست يومئذ بعجوز» و جاءت امرأة اليه ، و قالت : «إن زوجي يدعوك.

فقال (صلى اللّه عليه و آله) : زوجك هو الذي بعينه بياض؟ , قالت : و اللّه ما بعينه بياض؟. فقال : بلى ، إن بعينه بياضا , فقالت: لا و اللّه؟ , فقال : ما من أحد إلا بعينه بياض».

وأراد به البياض المحيط بالحدقة , و جاءته امرأة أخرى ، و قالت : «احملني يا رسول اللّه على بعير، فقال : بل نحملك على ابن البعير, فقالت : ما أصنع به ، انه لا يحملني ، فقال (صلى اللّه عليه و آله): هل من بعير إلا و هو ابن بعير؟», و كان (صلى اللّه عليه و آله) يدلع لسانه للحسين (عليه السلام) فيرى لسانه فيهش له ، و قال لصهيب  و به رمد و هو يأكل التمر : «أتأكل التمر و أنت أرمد؟ , فقال : إنما آكل بالشق الآخر , فتبسم رسول اللّه حتى بدت نواجذه»  وروي : «أن خوات ابن جبير كان جالسا إلى نسوة من بني كعب بطريق مكة ، و كان ذلك قبل اسلامه , فطلع عليه رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) فقال له : مالك مع النسوة؟ , قال : يفتلن ضفيرا لجمل لي شرود , فمضى رسول اللّه لحاجته ثم عاد ، فقال : يا أبا عبد اللّه أما ترك ذلك الجمل الشراد بعد؟ , قال : فسكت و استحييت ، و كنت بعد ذلك استخفى منه حياء ، حتى أسلمت و قدمت المدينة ، فاطلع علي يوما و أنا أصلي في المسجد ، فجلس إلي، فطولت الصلاة   فقال : لا تطول فاني انتظرك ، فلما فرغت قال : يا أبا عبد اللّه ، أما ترك ذلك الجمل الشراد بعد؟ , قلت : و الذي بعثك بالحق نبيا؟ ما شرد منذ أسلمت! فقال : اللّه أكبر اللّه أكبر، اللهم اهد أبا عبد اللّه  فحسن اسلامه» , و كان نعيمان الأنصاري ، رجلا مزّاحا ، فإذا دخل المدينة شي‏ء نفيس من اللباس أو المطاعم اشترى منه ، و جاء به إلى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) و يقول : هذا أهديته لك.

فإذا جاء صاحبه يطالبه بثمنه ، جاء به إلى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) ، و قال : يا رسول اللّه ، أعطه ثمن متاعه ، فيقول له النبي (صلى اللّه عليه و آله) : «أ و لم تهده لنا؟» فيقول : لم يكن عندي و اللّه ثمنه ، و أحببت أن تأكل منه، فيتبسم رسول اللّه و يأمر لصاحبه بثمنه و أمثال هذه المطايبات مروية عن رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) و عن الأئمة (عليهم السلام) و أكثرها منقولة مع النسوان و الصبيان ، و كان ذلك معالجة لضعف قلوبهم ، من غير ميل إلى هزل ولا كذب و لا باطل ، و كان صدور ذلك عنهم أحيانا و على الندرة ، و مثلهم كانوا يقدرون على المزاح مع عدم خروجهم عن الحق و الاعتدال ، وأما غيرهم فإذا فتح باب المزاح فربما وقع في الإفراط و الباطل , فالأولى لأمثالنا تركه مطلقا.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.