المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
دين الله ولاية المهدي
2024-11-02
الميثاق على الانبياء الايمان والنصرة
2024-11-02
ما ادعى نبي قط الربوبية
2024-11-02
وقت العشاء
2024-11-02
نوافل شهر رمضان
2024-11-02
مواقيت الصلاة
2024-11-02



قطع الرحم‏  
  
1400   04:07 مساءاً   التاريخ: 5-10-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج2 , ص264-270.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / العقوق وقطيعة الرحم ومعاداة المؤمنين /

هو إيذاء ذوي اللحمة و القرابة ، أو عدم مواساتهم بما ناله من الرفاهية و الثروة و الخيرات الدنيوية ، مع احتياجهم إليه.

وباعثة إما العداوة أو البخل و الخسة ، فهو من رذائل القوة الغضبية أو الشهوية ، و لا ريب في كونه من أعم المهلكات المفسدة للدنيا و الدين ، قال اللّه سبحانه :

{وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ} [الرعد: 25].

وقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) : «أبغض الأعمال إلى اللّه الشرك باللّه ، ثم قطيعة الرحم  ثم الأمر بالمنكر و النهي عن المعروف» , و قال (صلى اللّه عليه و آله) : «لا تقطع رحمك و إن قطعتك» , و قال (صلى اللّه عليه و آله) : «لا تقطع رحمك و إن قطعتك» , و قال تعالى : «أنا الرحمن ، وهذه الرحم شققت لها اسما من اسمى ، فمن وصلها وصلته و من قطعها قطعته» , وقال (صلى اللّه عليه و آله) : «حافتا الصراط يوم القيامة الرحم و الأمانة ، فإذا مر الوصول للرحم المؤدى للأمانة نفذ الى الجنة ، و إذا مر الخائن للأمانة القطوع للرحم لم ينفعهما معه عمل‏  و تكفأ به الصراط في النار» , و قال أمير المؤمنين (عليه السلام) في خطبة «أعوذ باللّه من الذنوب التي تعجل الفناء» ، فقام إليه عبد اللّه بن الكوى اليشكري ، فقال : يا أمير المؤمنين ، أو تكون ذنوب تعجل الفناء؟ , فقال «نعم ، ويلك! قطيعة الرحم , إن أهل البيت ليجتمعون و يتواسون و هم فجرة فيرزقهم اللّه ، و إن أهل البيت ليتفرقون و يقطع بعضهم بعضا فيحرمهم اللّه و هم اتقياء» , و قال (عليه السلام) : «إذا قطعوا الأرحام جعلت الأموال في أيدي الأشرار» , و قال الباقر (عليه السلام) : «في كتاب علي (صلوات اللّه عليه) : ثلاث خصال لا يموت صاحبهن ابدا حتى يرى و بالهن : البغي ، و قطيعة الرحم ، و اليمين الكاذبة يبارز اللّه بها , و إن اعجل الطاعات ثوابا لصلة الرحم , و ان القوم ليكونون فجارا فيتواصلون‏ فتنمي أموالهم و يثرون , و إن اليمين الكاذبة و قطيعة الرحم لتذران الديار بلاقع من أهلها , و تنقل الرحم ، و إن نقل الرحم انقطاع النسل» , و قال (عليه السلام) : «اتقوا الحالقة ، فانها تميت الرجال» ، قيل : وما الحالقة؟ , قال : «قطيعة الرحم» , و جاء رجل إليه ، فشكى أقاربه فقال له : «اكظم و افعل» ، فقال : انهم يفعلون و يفعلون ، فقال : «أ تريد أن تكون مثلهم فلا ينظر اللّه إليكم؟» , وكتب أمير المؤمنين (عليه السلام) الى بعض عماله : «مروا الأقارب أن يتزاوروا و لا يتجاوروا» ، و ذلك لأن التجاور يورث التزاحم على الحقوق ، و ذلك ربما يورث التحاسد و التباغض و قطيعة الرحم ، كما هو مشاهد في أكثر أبناء عصرنا ، وليس الخبر كالمعاينة ، وإذا لم يتجاوروا و تزاحمت‏ ديارهم كان أقرب إلى التحابب.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.