المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

تفاعلات الذرات غير المترابطة (التفاعلات الكهروستاتيكية: Electrostatic Interaction)
2023-10-01
تمييز فعل الشريك بالمساعدة عن فعل الفاعل الأصلي
25-3-2016
الموطن الاصلي للوز
11-1-2016
الشتائم حجة العاجز
25-8-2017
echo (n.)
2023-08-19
مركز الحجم centre of volume
30-3-2018


الدنيا المذمومة هي الهوى  
  
1967   02:37 مساءاً   التاريخ: 5-10-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج2 , ص23-25.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / حب الدنيا والرئاسة والمال /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-10-2016 2248
التاريخ: 5/9/2022 1535
التاريخ: 5-10-2016 2184
التاريخ: 5-10-2016 1912

أن الدنيا المذمومة حظ نفسك الذي لا حاجة إليه لأمر الآخرة ، و يعبر عنه بالهوى ، و إليه أشار قوله تعالى : {وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى } [النازعات : 40 ، 41] ‏.

ومجامع الهوى هي المذكورة في قوله تعالى : {أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ } [الحديد : 20].

والأعيان التي تحصل منها هذه الأمور هي المذكورة في قوله سبحانه : {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ } [آل عمران : 14].

فهذه أعيان الدنيا ، و للعبد معها علاقتان : (علاقة مع القلب): و هي حبه لها و حظه منها و انصراف همه إليها حتى يصير قلبه كالعبد أو المحب المستهتر بها ، و يدخل في هذه العلاقة جميع صفات القلب المتعلقة بالدنيا : كالرياء ، و السمعة ، و سوء الظن ، و المداهنة و الحسد  والحقد  والغل ، و الكبر، و حب المدح ، و التفاخر و التكاثر.

فهذه هي الدنيا الباطنة ، و الظاهرة هي الأعيان المذكورة.

و(علاقة مع البدن) : و هو اشتغاله بإصلاح هذه الأعيان لتصلح لحظوظه و حظوظ غيره ، و هذا الاشتغال عبارة عن الصناعات و الحرف التي اشتغل الناس بها ، بحيث أنستهم أنفسهم و خالقهم و أغفلتهم عما خلقوا لأجله ، و لو عرفوا سبب الحاجة إليها و اقتصروا على قدر الضرورة ، لم يستغرقهم اشتغال الدنيا و الانهماك فيها ، و لما جهلوا بالدنيا و حكمتها و حظهم منها لم يقتصروا إلا على قدر الاحتياج ، فأوقعوا أنفسهم في أشغالها ، و تتابعت هذه الأشغال و اتصلت بعضها ببعض ، و تداعت إلى غير نهاية محدودة ، فغفلوا عن مقصودها ، و تاهوا في كثرة الأشغال.

فإن أمور الدنيا لا يفتح منها باب إلا و تنفتح لأجله عشرة أبواب أخر ، و هكذا يتداعى إلى غير حد محصور، و كأنها هاوية لا نهاية لعمقها ، و من وقع في مهواة منها سقط منها إلى أخرى   و هكذا على التوالي.

 ألا ترى أن ما يضطر إليه الإنسان بالذات منحصر بالمأكل و الملبس و المسكن؟ , و لذلك حدثت الحاجة إلى خمس صناعات هي أصول الصناعات : الفلاحة ، و الرعاية للمواشي ، و الحياكة و البناء و الاقتناص - أي تحصيل ما خلق اللّه من الصيد و المعادن و الحشائش و الأحطاب - و تترتب على كل من هذه الصناعات صناعات أخر، و هكذا إلى أن حدثت جميع الصناعات التي نراها في العالم ، و ما من أحد إلا و هو مشتغل بواحدة منها أو أكثر، إلا أهل البطالة و الكسالة ، حيث غفلوا عن الاشتغال في أول الصبا ، أو منعهم مانع و استمروا على غفلتهم و بطالتهم ، حتى نشأوا بلا شغل و اكتساب ، فاضطروا إلى الأخذ مما يسعى فيه غيرهم   و لذلك حدثت حرفتان خبيثتان هي (اللصوصية) و (الكدية)  و لكل واحد منهما أنواع غير محصورة لا تخفى على المتأمل.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.