أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-10-2016
2267
التاريخ: 2024-05-25
859
التاريخ: 2024-03-05
880
التاريخ: 2024-02-24
852
|
هو من شعب حب الدنيا ، إذ حب الدنيا يتناول حب كل حظ عاجل ، و المال بعض أجزاء الدنيا كما أن الجاه بعضها ، واتباع شهوة البطن و الفرج بعضها ، و تشفي الغيظ بحكم الغضب و الحسد بعضها ، والكبر و طلب العلو بعضها.
و بالجملة : لها أبعاض كثيرة يجمعها كل ما لإنسان فيه حظ عاجل ، فآفات الدنيا كثيرة الشعب والأرجاء ، واسعة الأرجاء و الأكناف ، و لكن أعظم آفاتها المتعلقة بالقوة الشهوية هو (المال) اذ كل ذي روح محتاج إليه و لا غناء له عنه ، فإن قد حصل الفقر الذي يكاد أن يكون كفرا و إن وجد حصل منه الطغيان الذي لا تكون عاقبة أمره إلا خسرا ، فهو لا يخلو من فوائد و آفات وفوائده من المنجيات و آفاته من المهلكات ، و تمييز خيرها و شرها من المشكلات ، إذ من فقده تحصل صفة الفقر، و من وجوده تحصل صفة الغناء ، و هما حالتان يحصل بهما الامتحان.
ثم (للفاقد) حالتان : القناعة ، والحرص ، وأحداهما محمودة و الأخرى مذمومة , و (للحريص) حالتان : تشمر للحرف و الصنائع مع اليأس عن الخلق ، و طمع بما في أيديهم , و إحدى الحالتين شر من الأخرى , و (للواجد) حالتان : إمساك ، و إنفاق , و أحدهما مذموم و الآخر ممدوح و (للمنفق) حالتان : إسراف ، و اقتصاد ، و الأول مذموم و الثاني ممدوح و هذه أمور متشابهة لا بد أولا من تمييزها ، ثم الأخذ بمحمودها و الترك لمذمومها ، حتى تحصل النجاة من غوائل المال و فتنتها , و من هنا قال بعض الأكابر: الدرهم عقرب ، فإن لم تحسن رقيته فلا تأخذه ، فإنه إن لدغك قتلك سمه , قيل و ما رقيته؟ , قال : أخذه من حله ، و وضعه في حقه.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
أولياء أمور الطلبة يشيدون بمبادرة العتبة العباسية بتكريم الأوائل في المراحل المنتهية
|
|
|