المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17599 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

تشارمونيوم charmonium
16-4-2018
Conjugation of Bile Acids
19-10-2021
علي واولاده سادة الامة (عليهم السلام)
29-01-2015
من موارد السقط والتحريف والتصحيف والحشو في الأسانيد / عبد الحميد بن سعيد.
2024-06-04
Cyanogen and its derivatives
9-2-2018
Square Bracket Polynomial
14-6-2021


فذلكة القول بالصرفة  
  
2218   04:31 مساءاً   التاريخ: 6-11-2014
المؤلف : محمّد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : تلخيص التمهيد
الجزء والصفحة : ج2 ، ص88-89.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / الصرفة وموضوعاتها /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-11-2014 2084
التاريخ: 17-09-2014 4062
التاريخ: 6-11-2014 2251
التاريخ: 2023-12-13 1161

يتلخّص مذهب الصرفة ـ على ما قاله وجوه أصحاب هذا الرأي ـ حسبما يلي :

أوّلاً : قولة النظّام ( مبتدع هذه الفكرة ) أنّ في نثر العرب ونظمهم ما لا يخفى من الفوائد ، يعني : فصاحة بالغة تضاهي فصاحة القرآن ، وقد صرّح بذلك الشريف المرتضى ، استناداً إلى قوله تعالى ـ حكاية عن العرب ـ : {لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَذَا....} [الأنفال : 31] يدلّ على أنّ العرب حسبت من نفسها القدرة على الإتيان بمثله سبكاً وصياغةً ، لولا أنّه تعالى صرف هممهم عن النهوض لمقابلته ، وأمسك بعزيمتهم دون القيام بمعارضته .

ثانياً : ربط ابن حزم مسألة الإعجاز بمسألة الجبر في الاختيار ، وأن لا ميزة جوهرية في القرآن لولا المنع الخارجي . واستند إلى ما يوجد في القرآن من تفاوت في درجة البلاغة ، ومن سرد أسماء زعم أن لا عجيبة في نضدها بما يفوق كلام العرب ، كما أنّ فيه حكاية أقوال آخرين لم تكن معجزةً ، فلمّا حكاها الله تعالى في القرآن أصارها معجزةً ومنع من مماثلته وحال دون إمكان النطق بمثلها أبداً .

قال : وهذا برهان كافٍ لا يحتاج إلى أزيد منه ، وحمد الله أن هداه إلى هذا البرهان الكافي الشافي ... لولا أنّ الأستاذ الرافعي سَخر من عقليّته هذه الساذجة ، قائلاً : بل هو فوق الكفاية ، وأكثر من ذلك أنّه لمّا جعله ابن حزم رأياً له أصاره كافياً ولا يحتاج إلى مزيد بيان ! (1) .

ثالثاً : استند السيّد وأصحابه إلى عدم ظهور فرق بيّن بين قصار السور والمختار من كلام العرب ، وإلاّ لما احتيج إلى مراجعة الأذكياء من العلماء .

والنظم لا يصحّ فيه التزايد والتفاضل ، كما لا يصحّ معارضة المنثور بالمنظوم ، وقاس الخفاجي (2) تلاؤم الكلمات في الجمل بتلاؤم حروف الكلم ليكون خارجاً عن اختيار المتكلّم .

ودليلاً على ذلك قالوا : لا شكّ أنّ العرب كانوا قادرينَ على التكلّم بمثل مفردات الجمل وقصار تراكيبها مثل ( الحمد الله ) و ( ربّ العالمين ) وهكذا ، فأجدر بهم أن يكونوا قادرين على تراكيب أكبر وجمل أطول .

وأيضاً فإنّ الصحابة الأوّلينَ ربّما تردّدوا في آية أنّها من القرآن ، وكذا بعض السور القصار كالمعوّذتين ، رفض ابن مسعود كونهما منه ! فلو كان النظم والبلاغة هما الكوفيينَ للشهادة على القرآنية فما وجه هذا التوقّف وذلك الترديد أو الرفض ؟! (3) .

وأخيراً ، قوله تعالى : {سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ} [الأعراف : 146] أي أصرفهم عن إبطالها بالمعارضة ... هكذا زعموا .
وقد تقدّم الكلام عليها عند توجيه مذهب السيّد في الصرفة .
__________________________

1- راجع الفصل في الملل والنحل : ج 3 ص 17 ـ 19 ، والتمهيد : ج 4 ص 146 .

2- راجع كلامه في سرّ الفصاحة : ص 89 ـ 90 ، والتمهيد : ج 4 ص 149 .

3- ذكرهما التفتازاني في شرح المقاصد : ج 2 ص 184 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .