المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{يا اهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله وانتم تشهدون}
2024-11-02
تطهير الثوب والبدن والأرض
2024-11-02
{ودت طائفة من اهل الكتاب لو يضلونكم}
2024-11-02
الرياح في الوطن العربي
2024-11-02
الرطوبة النسبية في الوطن العربي
2024-11-02
الجبال الالتوائية الحديثة
2024-11-02

الأفكار الأساسية في توجيه العمليات الجيومورفولوجية
12-3-2016
استراتيجيات منهج المصلحة المشتركة
1/9/2022
أحمد مفتاح
4-8-2018
سعيد بن فيروز أبو البختري
18-10-2017
رضا بن أحمد بن حسين الطالقاني.
16-7-2016
الايراد الدائمي والرد الدائمي
7-10-2014


الحقد من نتائج الغضب‏  
  
1590   05:59 مساءاً   التاريخ: 29-9-2016
المؤلف : العلامة المحدث الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : الحقائق في محاسن الاخلاق
الجزء والصفحة : ص‏79-80.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / الغضب و الحقد والعصبية والقسوة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-4-2022 2084
التاريخ: 15-8-2022 1555
التاريخ: 2024-01-30 822
التاريخ: 29-9-2016 1722

الغضب اذا لزم كظمه لعجز عن التشفي في الحال رجع إلى الباطن و احتقن فيه فصار حقدا، و معنى الحقد أن يلزم قلبه استثقاله و البغضة له و النفار عنه ، و أن يدوم على ذلك و يبقى قال رسول اللّه (صلى الله عليه واله): «المؤمن ليس بحقود»(1).

و الحقد يثمر امورا منها الحسد و هو أن يحمله الحقد على أن يتمنى زوال النعمة عنه فيغتم بنعمته ان أصابها و يسرّ بمصيبته ان نزلت به ، و منها أن يزيد على إضمار الحسد في الباطن فيشمت بما يصيبه من البلاء و منها أن يهجره و ينقطع عنه و ان طلبه المحقود و أقبل عليه و منها أن يتكلم فيه بما لا يحل من كذب و غيبة و إفشاء سرّ و هتك ستر و غيره و منها أن يحاكيه استهزاء به و سخرية منه و منها ايذاؤه بالضرب و ما يولم بدنه و منها أن يمنعه حقه من صلة الرحم أو قضاء الدين أو رد مظلمة ، و كل ذلك حرام.

و اقل درجات الحقد أن يحترز من هذه الآفات و لكن يستثقله بالباطن و لا ينتهي قلبه عن بغضه حتى يمتنع عما كان يتطوع به من البشاشة و الرفق و العناية و القيام لحاجاته و المجالسة معه على ذكر اللّه و المعاونة على المنفعة له أو بترك الدعاء له و الثناء عليه و التحريص على بره و مواساته ، فهذا كله ممّا تنقص من درجته في الدين ، و يحول بينه و بين فضل عظيم و الأولى أن‏ يبقى على ما كان فان أمكنه أن يزيد في الاحسان مجاهدة للنفس و إرغاما للشيطان فذلك مقام الصديقين.

قال رسول اللّه (صلى الله عليه واله): «ألا اخبركم بخير خلايق الدنيا و الاخرة ، العفو عمن ظلمك ، و تصل من قطعك ، و الاحسان إلى من اساء اليك ، و إعطاء من حرمك»(2) و قال (صلى الله عليه واله): «عليكم بالعفو فان العفو لا يزيد العبد إلا عزّا فتعافوا يعزّكم اللّه»(3) , و قال الباقر (عليه السلام): «الندامة على العفو أفضل و ايسر من الندامة على العقوبة»(4) , و عن النبي (صلى الله عليه واله): «ان الرفق لم يوضع على شي‏ء إلا زانه ، و لم ينزع من شي‏ء إلا شانه»(5) , و قال الباقر (عليه السلام): «ان لكل شي‏ء قفلا و قفل الايمان الرفق»(6) , و قال (عليه السلام) «إن اللّه رفيق يحبّ الرّفق و يعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف»(7) , و قال الصادق (عليه السلام): «من كان رفيقا في أمره نال ما يريد من الناس»(8) , و قال الكاظم (عليه السلام) : «الرفق نصف العيش»(9).

_________________

1- احياء علوم الدين : ج 3 , ص 171.

2- الكافي : ج 2 , ص 107.

3- الكافي : ج 2 , ص 108.

4- الكافي : ج 2 , ص 108.

5- الكافي : ج 2 , ص 119.

6- الكافي : ج 2 , ص 118.

7- احياء علوم الدين : ج 3 , ص 175 , و الكافي : ج 2 , ص 119.

8- الكافي : ج 2 , ص 120.

9- تحف العقول : ص 45.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.