المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6255 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـفهـم دوافـع المـستهلكيـن وأهـدافـهـم
2024-11-25
مـفهـوم دوافـع سـلوك المـستهـلك
2024-11-25
النظريـات الاخرى لـدوافـع المستهـلك
2024-11-25
المشاورة
2024-11-25
بيع الجارية الحامل
2024-11-25
{ان الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان}
2024-11-25

ما المقصود من - التوراة
20-10-2014
ما هو العصر
13-11-2014
The Electronic Analytical Balance
أمراض اللفحة والتبقع البكتيري على الفاصوليا
2023-02-07
Arnold Droz-Farny
20-2-2017
أتقرب إليك بولاية علي بن أبي طالب (عليه السلام)
25-8-2017


اسباب طول الأمل‏  
  
1973   03:35 مساءاً   التاريخ: 29-9-2016
المؤلف : العلامة المحدث الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : الحقائق في محاسن الاخلاق
الجزء والصفحة : ص‏315-317.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / البخل والحرص والخوف وطول الامل /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-9-2016 1988
التاريخ: 25/12/2022 2192
التاريخ: 22-9-2016 1121
التاريخ: 24/10/2022 1500

 

طول الامل له سببان : أحدهما الجهل ، و الاخر حب الدّنيا ، أما حب الدّنيا فهو أنه إذا انس بها و بشهواتها و لذاتها و علايقها ثقلت على قلبه مفارقتها ، فامتنع قلبه عن الفكر في الموت الذي هو سبب مفارقتها ، و كلّ من كره شيئا دفعه عن نفسه و الانسان مشغوف بالاماني الباطلة فيمنّي نفسه أبدا ما يوافق مراده ، و إنما يوافق مراده البقاء في الدّنيا فلا يزال يتوهّمه و يقرّره في نفسه و يقدر توابع البقاء و ما يحتاج إليه من مال و أهل و دار و أصدقاء و دواب و ساير أسباب الدنيا فيصير قلبه عاكفا(1) , على هذا الفكر موقوفا عليه فيلهو عن ذكر الموت ، و لا يقدر قربه.

 فان خطر له في بعض الاحوال أمر الموت و الحاجة إلى الاستعداد له سوّف و وعد نفسه و قال الايام بين يديك فالى أن تكبر ثم تتوب و إذا كبر فيقول إلى أن تصير شيخا ، و إذا صار شيخا قال : إلى أن تفرغ من بناء هذه الدّار و عمارة هذه الضيعة أو ترجع من هذا السّفر أو تفرغ من تدبير هذا الولد و جهازه و تدبير مسكن له ، أو تفرغ عن قهر هذا العدو الذي يشمت بك.

ولا يزال يسوّف و يؤخر و لا يخوض في شغل إلا و يتعلّق باتمامه ذلك الشغل عدة أشغال اخر وهكذا على التّدريج يؤخّر يوما بعد يوم و يفضى به شغل إلى شغل بل إلى أشغال إلى أن تختطفه المنية في وقت لا يحتسبها فيطول عند ذلك حسرته.

وأكثر أهل النّار صياحهم من سوف يقولون ، و احزناه من سوف ، و المسوف المسكين لا يدري إن الذي يدعوه إلى التسويف اليوم هو معه غدا ، و إنما يزداد بطول المدّة قوّة و رسوخا   و يظن أنّه يتصور أن يكون للخائض في الدّنيا و الحافظ لها فراغ قط و هيهات ما فرغ منها إلّا من أطرحها.

فما قضى أحد منها لبانته(2)               و ما انتهى ارب إلا إلى ارب

و أصل هذه الاماني كلّها حبّ الدنيا و الانس بها و الغفلة عن قوله (عليه السلام): «احبب ما احببت فانك مفارقه»(3).

و امّا الجهل فهو ان الانسان قد يعوّل على شبابه فيستبعد قرب الموت مع الشباب و ليس يتفكر المسكين في ان مشايخ بلده لو عدوّا لكانوا اقل من عشر اهل البلد و إنما قلوا لأن الموت في الشبان أكثر ، و إلى أن يموت شيخ يموت ألف صبيّ و شاب.

و قد يستبعد الموت لصحّته و يستبعد الموت فجأة(4) , و لا يدري أن ذلك غير بعيد(5) و إن‏ كان بعيدا فالمرض فجأة غير بعيد ، و كلّ مرض فانّما يقع فجأة ، و إذا مرض لم يكن الموت بعيدا.

و لو تفكر هذا الغافل و علم أن الموت ليس له وقت مخصوص عن شباب و شيب و كهولة و من صيف و شتاء و خريف و ليل و نهار لعظم اشتغاله بالاستعداد له و استشعاره و لكن الجهل بهذه الامور و حبّ الدنيا دعواه إلى طول الأمل و إلى الغفلة عن تقدير الموت القريب.

فهو أبدا يظن أن الموت يكون بين يديه و لا يقدر نزوله و وقوعه فيه ، و يشيع الجنايز و لا يقدر أن ينشيع جنازته  لأن هذا قد تكرر عليه و ألفه و هو شاهد موت غيره فأما موت نفسه فلم يألفه و لا يتصور ان يألفه ، فانه لم يقع  فاذا وقع لا يقع دفعة اخرى بعده فهو الأول و هو الاخر.

و إذا عرفت أن سبب طول الأمل الجهل و حبّ الدنيا فعلاجه دفع سببه.

أمّا الجهل فيدفع بالفكر الصافي من القلب الحاضر و بسماع الحكمة البالغة من القلوب الطاهرة.

و أمّا حبّ الدنيا فالعلاج في إخراجه من القلب شديد ، و هو الداء العضال الذي أعيى الأوّلين و الاخرين علاجه و لا علاج له إلّا الايمان باليوم الاخر و ما فيه من عظيم العقاب و جزيل الثواب ، و مهما حصل اليقين بذلك ارتحل عن قلبه حبّ الدّنيا فان حبّ الخطير هو الذي يمحو من القلب حبّ الحقير فاذا رأى حقارة الدّنيا و نفاسة الاخرة استنكف أن يلتفت إلى الدّنيا كلّها   فكيف و ليس لكلّ عبد من الدنيا إلّا قدر يسير مكدّر منغّص ، فكيف يفرح بها و يترسّخ في القلب حبّها مع الايمان بالاخرة فنسأل اللّه تعالى أن يرينا الدنيا كما أراها الصّالحين من عباده‏(6).

__________________________

1- عكف على الامر : لزمه مواظبا. المنجد.

2- اللبانة : الحاجة من غير فاقة بل من همة و الهمة ما هم به من امر ليفعل تقول : قضيت لبانتي جمع لبان و لبانات. المنحد.

3- احياء علوم الدين : ج 4 , ص 416.

4- و لا يخفى أن هذا الاستبعاد لعله كان في زمان المصنف(قد) و ما قبله و اما في زماننا هذا فصار موت الفجأة كثيرا شايعا و امرا عاديا بحيث لا يستبعده كل احد و العجب مع ذلك ترى الناس لاهون ساهون كأن الموت في الدنيا على غيرهم كتب و ان الحق فيها على غيرهم وجب و لا يقدر احد نزوله فيه و ليس هذا الا للجهل و حب الدنيا و الغفلة نبهنا اللّه عن نومة الغافلين.

5- كما روي ان الباقر(عليه السلام) دخل المسجد يوما فرأى شابا يضحك في المسجد فقال له : تضحك في المسجد و انت بعد ثلاثة من اهل القبور؟ , فمات الرجل في اول اليوم الثالث و دفن في آخره.

6- و لا علاج في تقرير الموت في القلب مثل النظر الى من مات من الاقران و أنهم كيف جاء هم الموت في وقت لم يحتسبوا ، أما من كان مستعدا له فقد فاز فوزا عظيما ، و أما من كان مغرورا بطول الامل فقد خسر خسرانا مبينا ؛ قال رسول اللّه( صلى الله عليه واله): اغتنم خمسا قبل خمس : شبابك قبل هرمك ، و صحتك قبل سقمك ، و غناك قبل فقرك ، و فراغك قبل شغلك : و حياتك قبل موتك.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.