أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-7-2016
3207
التاريخ: 7-10-2014
1798
التاريخ: 23-11-2014
23250
التاريخ: 21-7-2016
1481
|
الذي اختاره في هذا الموضوع أوجزه فيما يلي :
أ) أن التفسير العلمي ضرورة تتطلبها هذه الفترة الزمنية التي نعيشها ، شريطة أن يتهيأ لذلك ذوو الاختصاص .
ب) إن القول بأن التفسير العلمي فيه غض من قدر الصحابة رضوان الله عليهم لا أخاله متفقا مع منطق الواقع ومسلمات العلق .
ت) إن القرى، ليس ديوان شعر ، كما أن سروه وآياته ليست قصائد وأبياته يقولها الشاعر في ظرف معين ، وإنما القرآن كتاب الله ما دامت الإنسانية . وإذا فلا بد من أن تكون فيه الجدة دائما ، وهو الذي لا تقتضي عجائبه ، ولذا فإن الله تبارك وتعالى ، لا إله إلا هو فتح لمن أراد أبوابا في فهم هذا الكتاب .
من كل ما سبق فإن تفسير العلمي إذا توافر له مناخه الصالح ، واستجمع الشروط فلا مانع منه أبدا وهذه الشروط كما أرتأيها :
1- موافقة اللغة موافقة تامة بحيث يطابق المعنى المفسر المعنى اللغوي .
2- عدم مخالفة صحيح المأثور عن رسول الله عليه واله الصلاة والسلام ، أو ما له حكم المرفوع .
3- موافقة سياق الآيات بحيث لا يكون التفسير نافرا عن السياق .
4- التحذير من ان يتعرض التفسير العلمي لأخبار وشؤون المعجزات .
5- أن لا يكون التفسير حسب نظريات وهمية متداعية ، بل لا بد أن يكون حسب الحقائق العلمية الثابتة .
ونحن نرى أن الخروج عن هذه الشروط ، يعرض المفسر لخطر وخطل لا تحمد عقباهما . فمن مخالفة اللغة مثلا ، ما رأينا لبعضهم من تفسير الطير بالحجارة في قوله تعالى : {وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ} [الفيل: 3] ، وتفسير (الغثاء الأحوى) بالفحم الحجري ، ومن مخالفة صحيح المأثور ما رأيناه لعضهم في تفسير قوله : (فارتقب بوم تأتي السماء بدخا مبن ) ، حيث فسروه بما يدل عل نهاية الأرض . وأما تعرض التفسير العلمي لأخبار الغيب ، فكما رأينا لبعضهم من تفسير قوله تعالى : {ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ} [السجدة: 5] ، بأن هذا يقصد به ما بين نفختي الصور وأن المدة ألف سنة . وأما التفسير حسب النظريات المتداعية الواهية فكما نراه عند بعضهم ن تفسير (الخلق) حسب نظرية دارون في التطور ، كما ذهب إلهي الطبيب مصطفى محمود .
هذا الذي ذهبت إلهي قرره كثير من العلماء : علماء الدين ، وعلماء الطبيعة وأنقل هنا نصين اثنين ، أحدهما لأحد علماء الأزهر وهو أستاذنا الشيخ محمد الصادق عرجون ، والآخر الأستاذ محمد أحمد الغمراوي استاذ الكيمياء بكلية الصيدلة سابقا.
يقول فضيلة الاستاذ محمد الصادق عرجون : (فالبحث عن حقائق الموجودات سماوية أو أرضية ، هو في نظر القرآن مهمة الإنسان ما دام على ظهر هذه الأرض لأنه و سيلته الى استخلاص أكبر قسط من المنافع المادية والروحية ، التي يحيا بها حياة طبية ويعمره فيها الإيمان بجلال الخلاق العظيم ، إن الجانب الكونية في آيات القرى، الحكيمة – وهو جانب مهم جدا ، لأن عماد الدلائل الإلهية على وجود الله تعالى ، وتوحيده وباهر قدرته ، وواسع علمه ، ولطيف حكمته وسائر ما يجب له تعالى من المال – في حاجة ماسة الى إعادة النظر فيه ، للتفسير والبيان بأسلوب علمي ، يبرز عن طريق ملاحظة الظواهر الكونية حجة الله على خلقه ، ويكشف عما في الآيات من أسرار وحقائق ، ناط الله بها كثيرا من منافعنا ومصالحنا في الدني والدنيا ، وقد أشار إليها القرآن ، وبدأ العلم يكشف عنها الحجب ، ولكن على شرط ان نحذر ، فلا نخضع القرآن لنظريات لا تزال في مهب التجارب ، ونقد تضعف بها فتصبح من قبيل الأساطير فنقول إنها تفسير لآيات القرآن ، كما صنع ذلك بعض المتحمسين ، وبعض المخدوعين ببريق العلم التجريبي . والقرآن كتاب الله الذي أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير ، فهو لا يخضع لأسلوب حديث ولا أسلوب قديم ، وإنما تفسره الحقائق والبراهين ، التي يحققها البحث العلمي المستند الى الأصول الإسلامية ، وقضايا المستقيمة (1) .
ويقول الأستاذ الغمراوي : (إن القرآن عربي فعلى الناظر فيه أن يلتزم معاني كلماته ، كما كان يفهمها العرب حين تنزل بها الوحي ، وأن يلتزم قواعد العربية في الناحيتين النحوية والبلاغية كما قعدها العلماء .
والقرآن حق لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، فعلى الناظر فيه ألا يطابق إلا بينه وبين ا ثبت أنه حق لا شك فيه ، وهذا يخرج النظريات العلمية والنفسية ، وما إليها من ميدان التطبيق . اللهم إلا أن تعرض تلك النظريات على القرآن ، مع الدقة في الفهم والمطابقة ، فما وافقة منها كان القرآن مؤكدا لها وما خالفه منها كان القرآن شاهدا عليها بالبطلان .
والقرآن من عند الله ، فمستحيل أن تتناقض آياته فيما بينها ، أو مع ما يثبت في العلوم الكونية انه حق . فحقائق العلوم ويقينياتها – لان نظرياتها – هي التي تفسر بها الآيات الكونية في القرآن . وكل فهم لآيات القرآن يؤدي الى تناقض بينها ، أو بينها وبين حق ثابت في العلم فهو خطأ لا محالة ، ينبغي أن يجتنب ، وإن اشتهر وسار بين الناس .
ثم بعد ذلك على الباحث عن معاني القرآن وعجائبه ، أن يتبع المنطق الصارم في استنباطه وعجائبه وتطبيقاته ، خصوصا في المطابقة بين آياته وبين حقائق الفطرة ، كما ثبت في علوم الفطرة أو العلوم الطبيعية كما يسميها الناس (2) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- القرآن العظيم / ص 266 ، 274 .
2- الوعي الإسلامي ، عدد 15 ، سنة 1966 .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|