أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-10-2014
1794
التاريخ: 22-7-2016
1651
التاريخ: 13-4-2016
2133
التاريخ: 12-7-2016
1680
|
قال تعالى : {وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [النحل : 78] .
يقول المفسرون القدامى ، إنه قدم السمعة على البصر ، وافراد السمع لأفضليته ، ولأنه مصدر لا يثنى ولا يجمع ، فإذا جاءت حقائق العلم تثبت أن حاسة السمع يمنحها الله للطفل قبل حاسة الإبصار ، وأن السمع إنما يدرك به شيء واحد وهو الأصوات بينما يدرك بالبصر أكثر من شيء كالألوان والأشكال ، وكان هذا لا يتعارض مع مفهوم الآية ومنطوقها ، ولا يعارض أثرا عن الرسول عليه واله الصلاة والسلام ، فما المانع – إذن – أن يكون هذا تفسيرا علميا للآية فيكون إعجازا قرآنيا خالدا .
أطوار خلق الإنسان :
قول الله تعالى : {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ (12) ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ (13) ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ} [المؤمنون : 12 - 14] انظروا الى دقة التعبير القرآني حيث عبر عن الرحم بالقرار المكين والقرار بهذه الصفة عرف تماما و صفه في عصر العلم .
جاء في كتاب (بين الإسلام والطب) للدكتور حامد الغرابي قوله عن القرار المكين ((هو رحم المرأة)) وحقاً إنه لقرار مكين ، إذ تربطه ألياف قوية في موضعه وتثبته اربطة متينة في جوسقه (بيته الصغير) ويحمله حوض من عظام متبينة . ففوقه الحجبتان (العظمتان فوق العانة) وعلى جانبيه الحرقفتان (العظم الجانبي في الحوض) وعظام العجز (أسفل العمود الفقري) والعصعص (أسفل العجز) من خلف له سنادات ، ثم إنه ليغطى من أعلى بالمثانة ومن أسفل بالمستقيم) (1) .
ثم يقارن بين هذه الآية ومثليتا في سورة الحج فيقول :
(وقد سأل سائل : لماذا قال تعالى في الآية الكريمة السابقة {فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً} وقال في آية الحج {يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ} [الحج : 5] حيث ذكرت الفاء في الآية الأولى ، فخلقنا العلقة مضغة ، وذكرت (ثم) في هذه الآية الكريمة ؟ (ثم من علقة ثم من مضغة) ؟ فنجيب بأن الله سبحانه هنا يبين أدوار النشأة بتسلسل متبوع (من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة) ليبين الاطوار التي يمر بها الإنسان ، فالنطفة تمر بأطوار والعلقة لا تبلغ المضغة إلا بعد أن تنقسم في أدوار ، أما في الآية السابقة ، فقد أرانا الله نصيب كل دور ووقت كل طور فجاء بالعطف بالفاء ليبين قصر الدور وبالعطف بـ (ثم) ليبين التعقيب مع التراخي ، أي طول هذا الطور) .
قال تعالى : {يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ} [الزمر : 6] ، والمفسرون القدامى يعدون هذه الظلمات الثلاث ظلمة البطن ، والرحم ، والمشيمة ، ويأتي علم التشريح الحديث ليثبت بما لا يقبل الريبة أن هذه الظلمات إنما هي أغشية ثلاث ، تحيط بالطفل غشاء فوق غشاء ، وهذه الأغشية لا تظهر باعين المجردة ، وهي : المنباري ، والخربوتي ، واللفائفي ، أو كما يقول توماس إيدن هي الكوريون وهو الغشاء الخارجي ، يليه الميزودورم فالامنيوس (2) .
ويقول الدكتور محمد علي البار : (قال بعض المفسرين رحمهم الله : إن الظلمات الثلاث هي ظلمة البطن وظلمة الرحم ، وظلمة المشيمة والمعنى الصحيح في ذاته ، فلجدار البطن ظلمة ثم يليها ظلمة جدار الرحم ، ثم تليها ظلمة الأغشية المحيطة بالجنين ، ومع هذا فالآية قد حددت أن الظلمات الثلاث هي في مكان الخلق من طبون الأمهات وذلك لا يكون في إلا في الرحم ذاته ، وإذا دققنا النظر في الأغشية المحيطة بالجنين وجدناها ثلاثة هي :
غشاء السلى أو الأمنيون ، ويحيط بالجنين مباشرة من كل جوانبه وفي مائة يتحرك الجنين ، ثم يليه الغشاء الكوريون (الغشاء المشيمي) ، ثم يليه الغشاء الساقط ، وهو غشاء الرحم الذي يسقط بعد الولادة أو الإجهاض ، وسمي بالسقاط لأن الرحم يسقطه من الأغشية) (3) . ويقول تعالى : {وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا (25) فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا} [مريم : 25 ، 26] ولله أن يخلق ما يشاء ، ولكم تساءلت في نفسي : لم خصت النخلة يا ترى دون التين مثلا ، مع أن تلك البلاد يكثر فيها التين ؟ ولله أن يخلق ما يشاء .
ولقد أثبت العلم أخيراً أن للبلح تأثيراً على خفض ضغط الدم عند الحوامل ، وبذلك تقل كمية الدم النازلة منها ، هو يحتوي على نسي عالية من السكاكر البسيطة السهلة البسيطة الهضم والامتصاص ، والسكاكر هو الغذاء المفضل أثناء الولادة التي تتطلب الرحم من أضخم عضلات الجسم ، وتقوم بعمل جبار أثناء الولادة التي تتطلب سكاكر بسيطة بكميات جيدة ، ونوعية خاصة سهلة الهضمة والامتصاص كتلك التي في الرطب .
وأثبت العلم أن ثمر النخيل الناضج يحتوي على مادة مقبضة للرحم تقوي عمل عضلات الرحم في الأشهر الأخيرة من الحمل وتساعد على الولادة (4) .
وقد قدم الدكتور عبد العزيز شرف رئيس المركز القومي للبحوث الأسبق في مصر بحثا عن البلح ، أثبت فيه أن البلح يقوي انقباض عضلات الرحم وخصوصا في الشهور الأخيرة من الحمل ، ويقول الدكتور شرف إنه استرشد في بحثه هذا بالآية القرآنية {وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ}.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- بين الطب والإسلام / ص 26 .
2- بين الطب والإسلام / ص 28 .
3- خلق الإنسان بين الطلب والإسلام / ص 201 ، 203 .
4- مع الطب في القرآن / د. عبد الحميد ذياب / ص 28 ، الإعجاز الطبي في القرآن للدكتور الجميلي / ص191 .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|