المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6255 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



الذنوب وآثارها  
  
2177   05:14 مساءاً   التاريخ: 28-9-2016
المؤلف : أية الله المشكيني
الكتاب أو المصدر : دروس في الاخلاق
الجزء والصفحة : ص255-265.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / الجهل و الذنوب والغفلة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-07-19 581
التاريخ: 15-5-2020 2642
التاريخ: 28-9-2016 1651
التاريخ: 21-7-2021 2824

مخالفة أمر الله ونهيه والخروج عن طاعته ورضاه يسمى تارة ذنباً ؛ لكونها ذات آثار تتبعها ومفاسد تترتب عليها ، فإن الذنب : أخذ ذنب الشيء ليجره إليه ، فيجر المذنب بذنبه مفاسد كبيرة ، وأخرى إثماً ؛ لأنها تبطيء الإنسان عن الثواب ، وتؤخره عن الخيرات والإثم : التأخير.

وثالثة : عصياناً ؛ لأن الفاعل عمل ما يجب عليه أن يحفظ نفسه من هجمة العذاب والحوادث فإن العصيان التمنع بالعصاء.

ورابعة : طغياناً ؛ لأن الفاعل خرج عن الحد ، إذ الواجبات والمحرمات حدود الله والطغيان هو : الخروج عن الحد.

وخامسة : فسقاً ؛ لأن العاصي خرج عن محيط منع الشارع كما يقال فسق التمر إذا خرج عن قشره.

وسادسة : جرماً وإجراماً ، فإن العامل جنى ثمراً مراً أو كسب سيئاً ، فإن الجرم قطع الثمر عن الشجر أو كسب السيء.

وسابعة : سيئة ؛ لأنها فعلة قبيحة يحكم العقل والشرع بقبحها.

وثامنة : تبعة ؛ لكونها ذات تبعات مستوخمه وتوالي مضرة مهلكة.

وتاسعة : فاحشة ؛ لعظم قبحها وشناعتها والفاحشة : هي الشيء العظيم قبحه.

وعاشرة : منكراً ؛ لأن العقل والشرع ينكرها ولا يجوز ارتكابها ويوجب إنكارها والنهي عنها.

وبالجملة : مخالفة الله تعالى ومعصيته والخروج عن طاعته من الأمور التي تنطق العقول بذمها وقبحها وتؤكد الآيات والنذر على الاجتناب عنها ، ويصرح الكتاب والسنة بترتب المضار والمفاسد عليها ، وكونها موبقة للنفس مهلكة لها بهلاك معنوي دائم وشقاوة أخروية أبدية أعاذنا الله منها.

والآيات والأخبار الواردة في المقام على أقسام :

منها : ما يرجع إلى النهي عن نفس العصيان وبيان شدة قبحه ولزوم مراقبة النفس لكيلا تقع فيه.

ومنها : ما يبين مضارها ومفاسدها التي ترجع إلى باطن العاصي وهلاك نفسه وانحطاطها عن مرتبة الانسانية.

ومنها : ما يشير إلى آثاره الراجعة إلى دنياه من المصائب والمكاره ، والحوادث المتعلقة ببدنه وماله وأهله.

ومنها : ما يشير إلى تأثير العصيان في البلاد والعباد ، أي : تأثيره في المجتمع الذي يقع فيه في أنفسهم وأراضيهم وبلادهم.

ومنها : ما يشير إلى تأثيره في آخرته وعذابها.

فما يدل على أصل النهي والذم قوله تعالى : {وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ } [الأنعام : 151] , وقوله : {وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} [النحل : 90] , وقوله : {لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَر} [النور : 21] , وقوله : {وَكَفَى بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا } [الفرقان : 58] , وقوله : {أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَنْ يَسْبِقُونَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ } [العنكبوت : 4] , وقوله : {بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ} [الحجرات : 11].

وورد في النصوص أن أشد الناس اجتهاداً ، من ترك الذنوب (1).

وأنه : إن أردت أن يختم بخير عملك حتى تقبض وأنت في أفضل الأعمال فعظم لله حقه أن تبذل نعماء في معاصيه (2).

وأن الله قال : يابن آدم ، ما تنصفني أتحبب إليك بالنعم وتتمقت إليّ بالمعاصي ، خيري عليك منزل وشرك إليّ صاعد ، ولا يزال ملك كريم يأتيني عنك في كل يوم وليلة بعمل قبيح. يا بن آدم ، لو سمعت وصفك من غيرك وأنت لا تعلم من الموصوف لسارعت إلى مقته (3).

وأن الله أخفى سخطه في معصيته ، فلا تستصغرن شيئاً منها فربما وافق سخطه وأنت لا تعلم(4).

وأن الوسواس الخناس قال لكبيره إبليس بعد نزول آية التوبة في حق العاصين : أنا أعدهم وأمنيهم حتى يواقعوا الخطيئة ، فإذا واقعوها أنسيتهم الاستغفار ، فوكله إبليس لذلك إلى يوم القيامة (5).

وأنه لا تحقروا شيئاً من الشر وإن صغر في أعينكم ، فإنه لا صغيرة مع الإصرار (6).

وأن من الذنوب التي لا تغفر ، قول الرجل : ياليتني لا اُؤاخذ إلا بهذا (7).

وأن النبي 6 قال : إني لأرجو النجاة لهذه الأمة إلا للفاسق المعلن (8).

وأن من لم يبال أن يراه الناس مسيئاً فهو شرك شيطان (9).

وأنه إذا أخذ القوم في معصية الله : فإن كانوا ركباناً كانوا من خيل إبليس ، وإن كانوا رجالة كانوا من رجالته (10).

وأن الله يحب العبد أن يطلب إليه في الجرم العظيم ويبغض العبد أن يستخف بالجرم اليسير(11).

وانه : لا يغرنك ذنب الناس عن ذنبك (12).

وأنه لا تستقلوا قليل الذنوب ، فإن قليل الذنوب يجتمع حتى يكون كثيراً (13).

وأنه : احذروا سطوات الله وهي أخذه على المعاصي (14).

وأنه : لو لم يتوعد الله على معصية لكان يجب أن لا يعصى ، شكراً لنعمه (15).

وأن ترك الذنوب أهون من طلب التوبة (16).

واتقوا المعاصي في الخلوات ، فإن الشاهد حاكم (17).

وأقل ما يلزمكم الله أن لا تستعينوا بنعمه على معاصيه (18).

واذكروا انقطاع اللذات وبقاء التبعات (19).

وأشد الذنوب ما استخف به صاحبه (20).

وأن في زبور داود (عليه السلام) : أن الله يقول : يابن آدم ، تسألني وأمنعك لعلمي بما ينفعك ثم تلح عليّ بالمسألة فأعطيك ما سألت فتستعين به على معصيتي ، فأهمّ بهتك سترك فتدعوني  فأستر عليك ، فكم من جميل أصنع معك ، وكم من قبيح تصنع معي ، يوشك أن أغضب عليك غضبة لا أرضى بعدها أبداً (21).

ومما يدل على تأثيرها في باطن الإنسان وقلبه وروحه :

ما ورد في النصوص : أنه : ما من شيء أفسد للقلب من خطيئته ، إن القلب ليواقع الخطيئة فلا تزال به حتى تغلب عليه فيصير أعلاه أسفله ، (22) ( فلا تزال به ، أي : لا يزال يتكرر جنس الخطيئة حتى يغلب عليه ، أو لا تزال تلك الخطيئة الواقعة تؤثر ؛ لعدم التوبة حتى تغلب عليه  وصيرورة أعلاه أسفله : إما كناية عن كونه نحو الظرف المقلوب لا يستقر في شيء فلا يستقر الإيمان والمعارف في القلب ، أو المعنى ينقلب توجه القلب من جهة الحق والدين التي هي العليا إلى جهة الدنيا التي هي السفلى.

وأنه : ما من عبد مؤمن إلا وفي قلبه نكتة بيضاء ، فإن أذنب وثنّى ، خرج من تلك النكتة سواد  فإن تاب انمحت ، وإن تمادى في الذنوب اتسع ذلك السواد حتى يغطي البياض ، فإذا غطّى البياض لم يرجع صاحبه إلى خير أبداً ، (23) وهو قول الله : {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [المطففين : 14].

وأن العمل السيء أسرع في صاحبه من السكين في اللحم (24).

وأنه : من همّ بسيئة فلا يعملها فإنه ربما يعمل العبد السيئة فيراه الرب فيقول : « وعزتي وجلالي لا أغفر لك بعد ذلك أبداً » (25).

وأنه : لا وجع أوجع للقلوب من الذنوب (26).

وأن من علامات الشقاء : الإصرار على الذنب (27).

وأن الذنب على الذنب يميت القلب (28).

وأنه : ما جفت الدموع إلا لقسوة القلوب ، وما قست القلوب إلا لكثرة الذنوب (29).

وأنه : احذروا الإنهماك في المعاصي والتهاون بها ، فإنها تستولي الخذلان على صاحبها حتى توقعه في رد نبوة نبي الله وولاية وصيه ، ولا تزال حتى توقعه في دفع التوحيد والالحاد في الدين (30).

ومما يدل على تأثيرها في جلب المكاره والمصيبات : قوله تعالى : {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ } [الشورى : 30].

وقوله : {أَوْ يُوبِقْهُنَّ بِمَا كَسَبُوا} [الشورى : 34] وقوله : {مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا} [نوح : 25] , وقوله : {فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا} [الشمس : 14] وقوله : {فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ * فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ} [القلم : 19، 20].

وقد ورد في النصوص أنه : ما من بليّة ولا نقص رزق ولا من عرق يضرب ولا نكبة ولا صداع ولا مرض حتى الخدش والكبوة والمصيبة إلا بذنب (31).

وأنه : لا يأمن البيات من عمل السيئات (32).

وأن العبد ليذنب الذنب فيحرم صلاة الليل ويزوى عنه الرزق (33).

وأنه : لينوي الذنب فيحرم الرزق (34).

وأن العبد يسأل الله الحاجة فيكون من شأنه قضاؤها ، فيذنب ذنباً فيقول الله للملك : لا تقض حاجته ، فإنه تعرض لسخطي (35).

وأن الله قضى قضاء حتماً لا ينعم على عبد بنعمة فيسلبها إياه حتى يحدث العبد ذنباً يستحق  بذلك النقمة (36).

وأن أحدكم ليكثر به الخوف من السلطان وما ذلك إلا بالذنوب ، فتوقوها (37).

وأنه : قال تعالى : « إذا عصاني من عرفني سلطت عليه من لا يعرفني ».

وأن من يموت بالذنوب أكثر ممن يموت بالآجال (38).

ومما يدل على تأثيرها في البلاد والعباد قوله تعالى : {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ } [الروم : 41] , وقوله : {فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} [النمل : 52] , وقوله : {فَأَنْزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ } [البقرة : 59].

وورد في النصوص أنه : ما من سنة أقل مطراً من سنة ، ولكن الله يضعه حيث يشاء ، إن الله إذا عمل قوم بالمعاصي صرف عنهم ما كان قدر لهم من المطر في تلك السنة إلى غيرهم وإلى الفيا في والبحار والجبال ، وإن الله ليعذب الجعل في حجرها ، فيحبس المطر عن الأرض التي هي بمحلّتها لخطايا من بحضرتها ، وقد جعل الله لها السبيل في مسلك سوى محلّة أهل المعاصي ، فاعتبروا يا أولي الأبصار (39).

وأنه حق على الله أن لا يعصى في دار إلا أضحاها للشمس حتى تطهّرها (40).

وأن قوم سبأ كفروا نعم الله فغير الله ما بهم من نعمة فغرق قراهم ، وخرب ديارهم ، وذهب بأموالهم (41) { ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِمَا كَفَرُوا} [سبأ : 17].

وأن الله قال : « ليس من أهل قرية ولا ناس كانوا على طاعتي فأصابهم ( شرُّ ) فتحوّلوا عمّا أحب الى ما أكره إلاّ تحولت لهم عمّا يحبون إلى ما يكرهون » (42).

وأنه : كلما أحدث العباد من الذنوب مالم يكونوا يعلمون أحدث الله لهم من البلاء ما لم يكونوا يعرفون (43).

وأن لله تعالى في كل يوم وليلة منادياً ينادي : مهلاً مهلاً عباد الله عن معاصي الله ، فلولا بهائم رتّع ، وصبية رضّع ، وشيوخ ركّع لصب عليكم العذاب صباً ، ترضّون به رضّاً (44).

وأنه : إذا غضب الله على أمة ولم ينزل بها العذاب ، غلت أسعارها ، وقصرت أعمارها ، ولم تربح تجّارها ، ولم تزك ثمارها ، ولم تغزر أنهارها ، وحبس عنها أمطارها ، وسلط عليها أشرارها (45).

وأن النبي (صلى الله عليه واله) قال : لا تزل أمتي بخير ما تحابوا وأدّوا الأمانة واجتنبوا الحرام ... ، فإذا لم يفعلوا ابتلوا بالقحط والسنين (46).

ومما يدل على تأثيرها في عذاب الآخرة وعقابها ، قوله تعالى : {بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [البقرة : 81] وقوله : { وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [النمل : 90].

وقال : { مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا} [نوح : 25] {وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا } [الجن : 23] و {الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} [الأنعام : 151].

وورد في النصوص : أن النبي (صلى الله عليه واله) نزل بأرض قرعاء ، ما بها من حطب  قال فليأت كل إنسان بما قدر عليه ، فجاؤا به حتى رموه بين يديه ، فقال : هكذا تجتمع الذنوب  ثم قال : اتقوا المحقّرات من الذنوب ، فإن لكل شيء طالباً ألا وإن طالبها يكتب ما قدّموا وآثارهم.

 ( المحقّرات أي : ما يعدّه الإنسان صغيراً فلا يتوب ، فيكون مما يكتب ويبقى  وقوله : ما قدموا أي : قدموه قبل موتهم ، وأثارهم : ما يبقى من آثار عملهم بعده ، أو ما قدّموا من نيّة العمل ومقدماته ، والآثار : نفس العمل ) (47).

وأن العبد ليحبس على ذنب من ذنوبه مائة عام. وأنه لينظر إلى أزواجه في لجنة يتنعمن (48).

وأنه : إن كانت العقوبة من الله النار فالمعصية لماذا؟ (49).

وأنه : من أذنب ذنباً وهو ضاحك ، دخل النار وهو باك (50).

وأن علياً (عليه السلام) قال : إن الشك والمعصية في النار ليس منا ولا إلينا (51).

____________________

1- بحار الأنوار : ج73 ، ص347.

2- بحار الأنوار : ج74 ، ص303.

3- عيون أخبار الرضا (عليه السلام ) : ج2 ، ص28 ـ الأمالي : ج2 ، ص183 ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص352 وج77 ، ص19.

4- بحار الأنوار : ج73 ، ص349.

5- بحار الأنوار : ج73 ، ص351.

6- من لا يحضره الفقيه : ج4 ، ص18 ـ وسائل الشيعة : ج11 ، ص246 ـ بحار الأنوار : ج72 ، ص314 وج79 ، ص3.

7- الخصال : ص24 ـ وسائل الشيعة : ج11 ، ص247 ـ بحار الأنوار : ج50 ، ص250 وج73 ، ص355.

8- الخصال : ص119 ـ بحار الأنوار : ج70 ، ص76 وج73 ، ص355 وج75 ، ص337.

9- غرر الحكم ودرر الكلم : ج4 ، ص169.

10- ثواب الأعمال : ص302 ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص357.

11- الكافي : ج2 ، ص427 ـ وسائل الشيعة : ج11 ، ص347 ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص359 وج93 ، ص292.

12- عيون أخبار الرضا (عليه السلام ) : ج2 ، ص29 ـ بحار الأنوار : ج70 ، ص388 وج71 ، ص45 وج73 ، ص359.

13- الكافي : ج2 ، ص287 ـ وسائل الشيعة : ج1 ، ص72 ـ بحار الانوار : ج69 ، ص396 وج73 ، ص346.

14- وسائل الشيعة : ج11 ، ص205 ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص360.

15- نهج البلاغة : الحكمة 290 ـ وسائل الشيعة : ج11 ، ص243 ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص364.

16- نهج البلاغة : الحكمة 170 ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص364.

17- نهج البلاغة : الحكمة 324 ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص364.

18- نهج البلاغة : الحكمة 330 ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص364.

19- نهج البلاغة : الحكمة 433 ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص364.

20- نهج البلاغة : الحكمة 477 ـ وسائل الشيعة : ج11 ، ص246 ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص364.

21- بحار الأنوار : ج73 ، ص365.

22- الكافي : ج2 ، ص268 ـ الامالي : ج1 ، ص324 ـ وسائل الشيعة : ج11 ، ص238 ـ بحار الأنوار : ج70 ، ص54 ، وج73 ، ص312.

23- الكافي : ج2 ، ص273 ـ الوافي : ج5 ، ص1003 ـ وسائل الشيعة : ج11 ، ص239 ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص332.

24- الكافي : ج2 ، ص272 ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص330.

25- الكافي : ج2 ، ص272 ـ الوافي : ج5 ، ص1003 ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص331.

26- الكافي : ج2 ، ص275 ـ وسائل الشيعة : ج11 ، ص240 ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص342.

27- الكافي : ج2 ، ص290 ـ الخصال : ص243 ـ وسائل الشيعة : ج11 ، ص268 ـ بحار الأنوار : ج70 ، ص52 وج73 ، ص162 وج93 ، ص330.

28- تنبيه الخواطر ج2 ، ص118.

29- علل الشرائع : ج81 ـ وسائل الشيعة : ج11 ، ص337 ـ بحار الأنوار : ج70 ، ص55 وج73 ، ص354.

30- بحار الأنوار : ج73 ، ص360.

31- الكافي : ج2 ، ص269 ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص314 و350.

32- الكافي : ج2 ، ص269 ـ مجمع البحرين : ج2 ، ص194.

33- الكافي : ج2 ، ص272 ـ الوافي : ج5 ، ص1003 ـ وسائل الشيعة : ج11 ، ص239 ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص330.

34- ثواب الأعمال : ص288 ـ وسائل الشيعة : ج1 ، ص42 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص247 وج73 ، ص358.

35- الكافي : ج2 ، ص271 ـ وسائل الشيعة : ج4 ، ص1175 وج11 ، ص239 وبحار الأنوار : ج73 ، ص329.

36- الكافي : ج2 ، ص273 ـ وسائل الشيعة : ج11 ، ص240 ـ بحار الأنوار : ج6 ، ص56 وج73 ، ص334.

37- الكافي : ج2 ، ص275 ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص342.

38- بحار الأنوار : ج5 ، ص140.

39- الكافي : ج2 ، ص272 ـ وسائل الشيعة : ج11 ، ص501 ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص329 وج91 ، ص327 وج100 ، ص72.

40- الكافي : ج2 ، ص272 ـ وسائل الشيعة : ج11 ، ص241 ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص331.

41- بحار الأنوار : ج73 ، ص335.

42- الكافي : ج2 ، ص274 ـ بحار الأنوار : ج73 ، 339.

43- الكافي : ج2 ، ص275 ـ علل الشرائع : ص522 ـ وسائل الشيعة : ج11 ، ص240 ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص343.

44- الكافي : ج2 ، ص276 ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص344.

45- الكافي : ج5 ، ص317 ـ الخصال : ص360 ـ من لا يحضره الفقيه : ج1 ، ص524 ـ وسائل الشيعة : ج5 ، ص168 ـ بحار الأنوار : ج58 ، ص334 وج73 ، ص350 وج77 ، ص155 وج91 ، ص328.

46- بحار الأنوار : ج69 ، ص394 وج74 ، ص400 وج75 ، ص460.

47- الكافي : ج2 ، ص288 ـ وسائل الشيعة : ج11 ، ص245 ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص341.

48- الكافي : ج2 ، ص272 ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص331.

49- بحار الأنوار : ج73 ، ص347.

50- ثواب الأعمال : ص266 ـ وسائل الشيعة : ج11 ، ص240.

51- الكافي : ج2 ، ص400 ـ من لا يحضره الفقيه : ج3 ، ص573 ـ وسائل الشيعة : ج18 ، ص119 ـ بحار الأنوار : ج70 ، ص54 وج72 ، ص126.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.