المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17606 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الرياح في الوطن العربي
2024-11-02
الرطوبة النسبية في الوطن العربي
2024-11-02
الجبال الالتوائية الحديثة
2024-11-02
الامطار في الوطن العربي
2024-11-02
الاقليم المناخي الموسمي
2024-11-02
اقليم المناخ المتوسطي (مناخ البحر المتوسط)
2024-11-02



الرجع والصدع وأثرهما الهائل في تكييف الحياة  
  
1802   01:41 مساءاً   التاريخ: 5-11-2014
المؤلف : محمّد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : تلخيص التمهيد
الجزء والصفحة : ج2 ، ص483-486.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / الإعجاز العلمي والطبيعي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-04-2015 1711
التاريخ: 21-04-2015 1631
التاريخ: 17-4-2016 1554
التاريخ: 21-04-2015 1915

قال تعالى : {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ } [الطارق : 11 ، 12]

 الفضاء المحيط بالأرض له خاصّة ارتجاعية ، بسبب حالتها الانحنائية الحاصلة لها بفعل الجاذبة الأرضية ، وهذا الوضع الدائري للسماء هو الذي أكسبها هذه الخاصّة الارتجاعية ، فتُرجع كلّ ما يصعد إليها بشدّة ودفق .

وقد فَهم المفسّرون الأوائل : أنّها تُرجع البخار الصاعد إليها مطراً .

والآن فقد علمنا أنّ الأمواج اللاسلكية والتليفزيونية ترتدّ هي الأُخرى من السماء إذا أُرسلت إليها ، بسبب انعكاسها على الطبقات العليا الآيونية ، ولهذا نستطيع أن نلتقط ما تذيعه المذاييع البعيدة بعد انعكاسها ونستمع إليها ونشاهدها ، ولولا ذلك لضاعت وتشتّتت ولم نعثر عليها ، فالسماء أشبه بمرآة عاكسة تُرجع ما يُبثّ إليها ، فهي السماء ذاتُ الرجع .

وهي أيضاً تعكس الأشعة الحرارية تحت الحمراء فتُرجعها إلى الأرض ؛ لتدفئها .

والأرض تتصدّع ليخرج منها النبات ونافورات الغاز الطبيعي والبترول وينابيع المياه الكبريتية ونفث البراكين ، وتنصدع مع كلّ هزّة زلزالية .

إنّنا مرّةً بعد أُخرى نجد أنفسنا أمام ألفاظ دقيقة ، جامعة في معانيها ، ومختارة بدقّة ، ومصفوفة بإحكام .

وإنّها علمٌ الهيّ نافذ إلى أعماق الطبيعة ، وليس علماً بشريّاً مقصوراً على مظاهر الكون دون الوصول إلى أسرارها الكامنة .

فنحن أمام دقّةٍ وإعجاز وعلمٍ شامل .

ومعنى آخر لعلّه أدقّ وأنسب لِما بين صدع الأرض ورجع السماء من رابطة طبيعية ، وهو أن يكون المراد ـ والله العالم ـ تراجع السماء في دورة الفَلَك السنوية ، بسبب انحراف محور الأرض في دورتها حول الشمس قليلاً عن العمود على مستوى فَلكها ( مدارها ) ويكون انحرافه بزاوية قدرها ( 5/23 درجة ) ولذلك تأثير على تغيّر مناخ الأرض بنتيجة دورانها حول الشمس ، ويؤدّي إلى ما نُسمّيه بتبدّل الفصول الأربعة ، فتتصدّع الأرض أي تنفلق ـ لتُخرج نباتها كلّما تراجعت السماء من فصل إلى فصل ، مِن شتاء إلى ربيع فإلى صيف والى خريف ، وهكذا بسبب هذا التراجع السماوي وتبدّل الفصول ، تتفجّر عيون الأرض وتتدفّق مياهها فتفيض بغزارة الأمطار ، أو تغور وتنضب وتجدب الأرض إذا أمسكت السماء قَطرَها .

هكذا يرتبط اختلاف مناخ الأرض باختلاف حركات السماء ربطاً وثيقاً ، { صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ} [النمل: 88] ، { إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ} [القمر: 49].

ومعنى ثالث أعمق وأخفى هي : رجعة الاعتدالين في دورة تستغرق 26 ألف سنة ، ومِن جرّائها يَطرأ على الأرض كلّ 13 ألف سنة عظيم في المناخ وفي

سطح القشرة الأرضية مِن صدوع وشقوق وفوالق وجيوب ، بسبب ما يحصل مِن تغيير في باطن الأرض مِن هذا التحوّل .

فقد دلّت البحوث الفَلكية على أنّ القطب الشمالي الأرضي لا يتّجه اتّجاهاً ثابتاً إلى نقطة في السماء ( النجمة القطبية ) بل له دورة حول دائرة متصوّرة في السماء قطرها الظاهري 18 متراً ، وتستغرق هذه الدورة 26 ألف سنة .

فإذا تصوّرنا مدّ المحور الأرضي عن القطب الشمالي إلى الفضاء فالخطّ الوهمي هذا ينحرف عن النجمة القطبية اليوم درجةً ونصفاً ، فإذا أخذ هذا الخطّ بالاقتراب من النجمة القطبية حتى إذا ما بلغ الانحراف عنها بنصف درجة أخذ بالابتعاد عنها ، وهكذا يبتعد ويقترب منها في دائرة تستغرق دورتها ستاً وعشرين ألف سنة ، وتُسمى هذه الظاهرة الفَلكية عندهم برجعة الاعتدالين ، مطابقة لما جاء في تعبير القرآن ( وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ ) ! .

وسبب هذه الدورة أو الرجعة تأثير جاذبتي الشمس والقمر ، على القسم المنبعج من سطح الأرض ( منطقة خطّ الاستواء الدائري ) ، كلّ منهما يُحاول إرجاع الأرض إلى مستوى مداره .

فتأخذ نقطة الاعتدال ( وهي نقطة الملتقى بين مدار الأرض والدائرة الاستوائية المائلة عن المدار ) بالرجوع مِن جرّاء ذلك .

ورجعة الاعتدالين هذه لها أثر عظيم على حياة سكّان الأرض ؛ إذ أنّ مِن جرّائها يطرأ على الأرض كلّ ثلاثة عشر ألف سنة تغيير عظيم في المناخ ، فنصف الكرة الشمالي يحلّ الصيف فيه الآن والأرض أبعد ما تكون عن الشمس في دورتها حولها ، ولذلك كان الصيف معتدلاً ، وبالعكس في النصف الجنوبي الذي يكون الصيف فيها شديد الحرّ ؛ لقرب الشمس منها ، والشتاء في النصف الشمالي الآن معتدلٌ أيضاً لقرب الشمس منه ، والعكس في النصف الجنوبي .

لكن بعد 13 ألف سنة يتحوّل المناخان ، ويكون اتّجاه الأرض عكس اتّجاهها اليوم ، فالصيف في النصف الشمالي شديد الحرّ وهو معتدل في النصف الجنوبي ، والشتاء على العكس ، كلّ ذلك بسبب تبديل المناخ الحاصل بارتجاع نقطة الاعتدالين .

وأمّا الصدع فهو يَنشأ من هذا الرجع أيضاً ؛ إذ أنّ دلائل العلم الحديث برهنت على أنّ الزلازل الأرضية تكون صدوعاً وشقوقاً وفوالق في القشرة ، بعوامل طبيعية أهمّها رجعة الاعتدالين ـ أي عدم ثبات القطب الشمالي ـ . ولا تزال الزلازل تنتاب الأرض كلّ يوم عشرات المرّات العنيفة وأكثرها الخفيفة ، تسجّلها مقاييس الزلازل مِن حيث لا يشعر الإنسان بها ، وهذه الزلازل كثيراً مّا تحدث شقوقاً وصدوعاً في قشرة الأرض كما هو معروف .

قال رشيد رشدي ( مدرّس الجغرافية في المدارس العالية ببغداد ) : انظر إلى هذا الانسجام والاتّساق ، والإعجاز في تعبير الرجع والصدع ، والربط الوثيق الطبيعي بينهما ، فلو حاول كلّ عباقرة البيان ونوابغ علوم الطبيعة ليأتوا بكلمتين تخلفان هاتين اللفظتين بمعناهما المتّسع الشامل لَما قدروا ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .