المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الفقه الاسلامي واصوله
عدد المواضيع في هذا القسم 8195 موضوعاً
المسائل الفقهية
علم اصول الفقه
القواعد الفقهية
المصطلحات الفقهية
الفقه المقارن

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23

قاعدة اليقين
14-9-2016
ميعاد زراعة الفستق
2023-12-08
Change in Temperature
6-9-2020
Centrifugal Force Paradox
10-11-2016
نسب عمر بن الخطاب
16-11-2016
Telegraph Equation
25-7-2018


الميقات والوقت  
  
186   08:56 صباحاً   التاريخ: 27-9-2016
المؤلف : آية الله الشيخ علي المشكيني
الكتاب أو المصدر : مصطلحات الفقه
الجزء والصفحة : ص : 526‌
القسم : الفقه الاسلامي واصوله / المصطلحات الفقهية / حرف الميم /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-9-2016 82
التاريخ: 27-9-2016 90
التاريخ: 27-9-2016 105
التاريخ: 27-9-2016 132

الميقات في اللغة الوقت المضروب للشي‌ء، والموعد الذي جعل له وقت، وقد يستعار للموضع الذي جعل وقتا للاجتماع فيه والجمع مواقيت، وفي المجمع الميقات هو الوقت المحدود للفعل وأستعير للمكان ومنه مواقيت الحج لمواضع الإحرام والوقت مثل الميقات ، انتهى.

وكيف كان فقد اشتهر استعمال الميقات في النصوص وكلمات الأصحاب لا سيما في كتاب الحج في خصوص مواقيت الحج والعمرة، بحيث صار اصطلاحا فيها في الشرع وعند المتشرعة، والمراد المواضع المعينة المحدودة التي وضعها الرسول (صلّى اللّه عليه وآله) وعينها لإيقاع الإحرام منها، وتنقسم عند الأصحاب إلى قسمين مواقيت العمرة ومواقيت الحج، أما الأول فهو على أقسام:

الأول ذو الحليفة وهو ميقات أهل المدينة ومن يمرّ على طريقهم، الثاني العقيق وهو ميقات أهل نجد والعراق ومن يمرّ عليه من غيرهم وهو واد كبير أوله المسلخ ووسطه غمرة وآخره ذات عرق، الثالث الجحفة وهي لأهل الشام ومصر والمغرب ومن يمرّ عليها من غيرهم، الرابع يلملم وهو لأهل يمن ومن يمر عليه، الخامس قرن المنازل وهو لأهل الطائف ومن يمر عليه، السادس المحاذاة وهو ميقات من لم يمرّ على أحد المواقيت والمراد بها أن يصل الناسك في طريق مكّة إلى موضع يكون الميقات على يمينه أو يساره بخط مستقيم بحيث لو جاوز منه تمايل الميقات إلى الخلف، وتكفي المحاذاة العرفية، والظاهر كفاية المحاذاة من فوق أيضا لمن ركب الطائرة لو أمكنه حفظها، السابع أدنى الحل وهو ميقات العمرة المفردة ممن كان بمكة وحواليها، سواء كانت بعد حج القران أو الافراد أم لا، وأفضل مواضعه الحديبية، والجعرانة، والتنعيم، الذي هو أقربهما إلى مكة.

وأما مواقيت الحج، فالأول منها مكة المكرّمة، وهي ميقات لحج التمتع، الثاني دويرة الأهل أي المنزل وهي ميقات لأهل مكة، وكل من كان منزله دون الميقات إلى مكة، ولمن جاور مكة بمقدار انتقل فرضه إلى فرض أهل مكة، والظاهر أن إحرامهم منها رخصة وإلّا فلهم الإحرام من أحد مواقيت العمرة أيضا.




قواعد تقع في طريق استفادة الأحكام الشرعية الإلهية وهذه القواعد هي أحكام عامّة فقهية تجري في أبواب مختلفة، و موضوعاتها و إن كانت أخصّ من المسائل الأصوليّة إلاّ أنّها أعمّ من المسائل الفقهيّة. فهي كالبرزخ بين الأصول و الفقه، حيث إنّها إمّا تختص بعدّة من أبواب الفقه لا جميعها، كقاعدة الطهارة الجارية في أبواب الطهارة و النّجاسة فقط، و قاعدة لاتعاد الجارية في أبواب الصلاة فحسب، و قاعدة ما يضمن و ما لا يضمن الجارية في أبواب المعاملات بالمعنى الأخصّ دون غيرها; و إمّا مختصة بموضوعات معيّنة خارجية و إن عمّت أبواب الفقه كلّها، كقاعدتي لا ضرر و لا حرج; فإنّهما و إن كانتا تجريان في جلّ أبواب الفقه أو كلّها، إلاّ أنّهما تدوران حول موضوعات خاصة، و هي الموضوعات الضرريّة و الحرجية وبرزت القواعد في الكتب الفقهية الا ان الاعلام فيما بعد جعلوها في مصنفات خاصة بها، واشتهرت عند الفرق الاسلامية ايضاً، (واما المنطلق في تأسيس القواعد الفقهية لدى الشيعة ، فهو أن الأئمة عليهم السلام وضعوا أصولا كلية وأمروا الفقهاء بالتفريع عليها " علينا إلقاء الأصول وعليكم التفريع " ويعتبر هذا الامر واضحا في الآثار الفقهية الامامية ، وقد تزايد الاهتمام بجمع القواعد الفقهية واستخراجها من التراث الفقهي وصياغتها بصورة مستقلة في القرن الثامن الهجري ، عندما صنف الشهيد الأول قدس سره كتاب القواعد والفوائد وقد سبق الشهيد الأول في هذا المضمار الفقيه يحيى بن سعيد الحلي )


آخر مرحلة يصل اليها طالب العلوم الدينية بعد سنوات من الجد والاجتهاد ولا ينالها الا ذو حظ عظيم، فلا يكتفي الطالب بالتحصيل ما لم تكن ملكة الاجتهاد عنده، وقد عرفه العلماء بتعاريف مختلفة منها: (فهو في الاصطلاح تحصيل الحجة على الأحكام الشرعية الفرعية عن ملكة واستعداد ، والمراد من تحصيل الحجة أعم من اقامتها على اثبات الاحكام أو على اسقاطها ، وتقييد الاحكام بالفرعية لإخراج تحصيل الحجة على الاحكام الأصولية الاعتقادية ، كوجوب الاعتقاد بالمبدء تعالى وصفاته والاعتقاد بالنبوة والإمامة والمعاد ، فتحصيل الدليل على تلك الأحكام كما يتمكن منه غالب العامة ولو بأقل مراتبه لا يسمى اجتهادا في الاصطلاح) (فالاجتهاد المطلق هو ما يقتدر به على استنباط الاحكام الفعلية من أمارة معتبرة أو أصل معتبر عقلا أو نقلا في المورد التي لم يظفر فيها بها) وهذه المرتبة تؤهل الفقيه للافتاء ورجوع الناس اليه في الاحكام الفقهية، فهو يعتبر متخصص بشكل دقيق فيها يتوصل الى ما لا يمكن ان يتوصل اليه غيره.


احد اهم العلوم الدينية التي ظهرت بوادر تأسيسه منذ زمن النبي والائمة (عليهم السلام)، اذ تتوقف عليه مسائل جمة، فهو قانون الانسان المؤمن في الحياة، والذي يحوي الاحكام الالهية كلها، يقول العلامة الحلي : (وأفضل العلم بعد المعرفة بالله تعالى علم الفقه ، فإنّه الناظم لأُمور المعاش والمعاد ، وبه يتم كمال نوع الإنسان ، وهو الكاسب لكيفيّة شرع الله تعالى ، وبه يحصل المعرفة بأوامر الله تعالى ونواهيه الّتي هي سبب النجاة ، وبها يستحق الثواب ، فهو أفضل من غيره) وقال المقداد السيوري: (فان علم الفقه لا يخفى بلوغه الغاية شرفا وفضلا ، ولا يجهل احتياج الكل اليه وكفى بذلك نبلا) ومر هذا المعنى حسب الفترة الزمنية فـ(الفقه كان في الصدر الأول يستعمل في فهم أحكام الدين جميعها ، سواء كانت متعلقة بالإيمان والعقائد وما يتصل بها ، أم كانت أحكام الفروج والحدود والصلاة والصيام وبعد فترة تخصص استعماله فصار يعرف بأنه علم الأحكام من الصلاة والصيام والفروض والحدود وقد استقر تعريف الفقه - اصطلاحا كما يقول الشهيد - على ( العلم بالأحكام الشرعية العملية عن أدلتها التفصيلية لتحصيل السعادة الأخروية )) وتطور علم الفقه في المدرسة الشيعية تطوراً كبيراً اذ تعج المكتبات الدينية اليوم بمئات المصادر الفقهية وبأساليب مختلفة التنوع والعرض، كل ذلك خدمة لدين الاسلام وتراث الائمة الاطهار.