المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

لحم علاجي Probiotic Meat
24-9-2019
Sugar
2-10-2016
إستغفار إبراهيم عليه السلام للكفار
5-10-2017
الشبهة حول الوحي‏
23-04-2015
تأثير "بردچمان" Bridgman effect
16-2-2018
صفات الاحياء المجهرية العلاجية
20-9-2016


حقوق الجِوار  
  
1284   02:56 مساءاً   التاريخ: 26-9-2016
المؤلف : ألسيد مهدي الصدر.
الكتاب أو المصدر : أخلاق أهل البيت
الجزء والصفحة : ص458-461.
القسم : الاخلاق و الادعية / حقوق /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-9-2016 1441
التاريخ: 21-7-2022 1563
التاريخ: 28-9-2016 2194
التاريخ: 26-9-2016 2414

التآزر والتعاطف :  لقد جهد الإسلام في حثّ المسلمين وترغيبهم في التآزر والتعاطف ليجعلهم أُمّةً مثاليّةً في اتّحادها وتعاضدها على تحقيق أهدافها ، ودفع الأزَمَات والأخطار عنها .

ودأَبَ على غرْس تلك المفاهيم السامية في نُفوس المسلمين ؛ ليزدادوا قوّة ومنعة وتجاوباً في أحاسيس الودّ ومشاعر الإخاء .

{مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ } [الفتح : 29] .

{وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ } [المائدة : 2] .

وكان مِن ذلك تحريض المسلمين على حُسن الجِوار ورعاية الجار ، ليُنشئ مِن المُتجاورين جماعةً متراصّة متعاطفة تتبادل اللطف والإحسان ، وتتعاون على كسب المنافع ودرء المضار  ليستشعروا بذلك الدِّعة والرخاء والقوّة على معاناة المشاكل والأحداث .

ولقد أوصى القرآن الكريم برعاية الجار والإحسان إليه فقال :

{وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ } [النساء : 36]

 والمُراد - بالجار ذي القربى - الجار القريب داراً أو نسَباً - والجار الجنب - هو البعيد جواراً أو نسباً .

وعن أبي عبد اللّه ( عليه السلام ) قال : ( قال رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) : كلّ أربعينَ داراً جيران مِن بين يدَيه ومِن خلفه ، وعن يمينه وعن شماله ) (1) .

و - الصاحب بالجَنب - الرفيق في السفر ، أو الزميل في التعليم ، أو في الحرفة .

و - ابن السبيل - المُسافر أو الضيف .

- وما ملَكت أيمانكم - الأهل والخدَم .

وناهيك في حرمة الجار وضرورة رعايته قول النبيّ ( صلّى اللّه عليه وآله ) فيه : ( ما زال جبرئيل يُوصيني بالجار ، حتّى ظننتُ أنّه سيورّثه ) (2) .

وعن أبي عبد اللّه ( عليه السلام ) قال : ( قال رسول اللّه ( صلى اللّه عليه وآله ) : حُسن الجوار يُعمّر الديار ، ويُنسئ في الأعمار ) (3) .

وقال الصادق ( عليه السلام ) ، ( ليس منّا مَن لم يُحسن مجاورةَ مَن جاوره ) (4) .

وعن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : ( قال رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) ما آمن بي مَن بات شبعان وجارُه جائع ، وما مِن أهل قريةٍ يبيت فيهم جائع ينظر اللّه إليهم يوم القيامة )(5).

وقال الصادق ( عليه السلام ) : ( إنّ يعقوب لمّا ذهب منه بنيامين نادى ، يا ربّ أما ترحمني   أذهَبت عيني ، وأذهَبت ابني . فأوحى اللّه تعالى إليه : لو أمتّهما لأحييتهما لك حتّى أجمع بينك وبينهما ، ولكن تذكر الشاة التي ذبحتها ، وشويتها وأكلت ، وفلان إلى جانبك صائم لم تنله منها شيئاً ) (6) .

وفي روايةٍ أُخرى قال : ( وكان بعد ذلك يعقوب يُنادي مناديه كلّ غداة ، مِن منزله على فرسخ  ألا مَن أراد الغداء فليأتِ إلى يعقوب . وإذا أمسى نادى : ألا مَن أراد العشاء فليأتِ إلي يعقوب ) (7) .

حقوق الجار :

وخلاصتها أنْ يُساس الجار باللطف وحُسن المداراة ، كابتدائه بالسلام وعيادته في المرض وتهنئته في الأفراح ، وتعزيته في المصائب ، وعدَم التطلّع إلى حرمه ، والإغضاء عن هفَواته ، وكفّ الأذى عنه ، وإعانته ماديّاً إذا كان معوزاً ، وإعادة ما يستعيره مِن الأدوات المنزليّة ونصحه إذا ما زاغ وانحرف عن الخطّ المستقيم .

ومِن طريف ما يُحكى في حُسن الجوار :

( إنّ رجُلاً كان جاراً لأبي دلف ببغداد ، فأدركته حاجة ، وركِبه دينٌ فادحٌ حتّى احتاج إلى بيع داره ، فساوموه فيها ، فسمّى لهم ألف دينار ، فقالوا له : إنّ دارك تساوي خمسمِئة دينار .

فقال : أبيع داري بخمسمِئة ، وجوار أبي دلَف بخمسمِئة ، فبلغ أبا دلَف الخبَر ، فأمَر بقضاء دينه ووصله ، وقال : لا تنتقل مِن جوارنا .

فانظر كيف صار الجوار يُباع كما تُباع العقار ) .

_______________________

1- الوافي : ج 3 , ص 97 عن الكافي .

2- الوافي : ج 3 , ص 96 عن الفقيه .

3- ، 4 ، 5 الوافي : ج 3 , ص 96 عن الكافي .

6 - 7- الوافي : ج 3 , ص 96 عن الكافي .

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.