المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

جمع السرعات في بعدين: السرعة النسبية
27-1-2016
وفود أردون على المستنصر
24-5-2022
مفاعل تجريبي experimental reactor
28-2-2019
Leukostasis
22-11-2018
سنْتيبار centibar
26-3-2018
تغذية العجول النامية لإنتاج اللحم
9-1-2018


آداب المنفق‏  
  
1844   12:57 مساءاً   التاريخ: 26-9-2016
المؤلف : العلامة المحدث الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : الحقائق في محاسن الاخلاق
الجزء والصفحة : ص‏265- 268.
القسم : الاخلاق و الادعية / آداب / اداب عامة /

ينبغي للمنفق أن يغتنم الفرصة مهما ظهرت داعية الخير من الباطن ، فان ذلك لمّة الملك و قلب المؤمن بين اصبعين من أصابع الرّحمان فما أسرع تقلّبه و الشيطان يعد الفقر و يأمر بالفحشاء والمنكر و له لمّة عقيب لمّة الملك.

وأن لا يحوج الفقير الى السؤال فورد أنه مكافات لوجهه المبذول و ثمن لما اخذ منه و ليس بمعروف ، و يعين لغير الموقت وقتا فاضلا كشهر رمضان و سيّما عشر آخره و ذي الحجة و سيّما عشر أوّله ، و الغدير و يسرّ في المستحب بحيث لا يدري شماله ما يعطي يمينه.

قال الصادق (عليه السلام) «الصّدقة في السرّ أفضل من الصّدقة في العلانية»(1) , و كان (عليه السلام) «إذا اعتم و ذهب من الليل ثلثاه أخذ جروبا فيه خبز و لحم و دراهم و حمله(2) , على عنقه ثم ذهب به إلى أهل الحاجة من أهل المدينة فقسمه فيهم و لا يعرفونه ، فلما مضى (عليه السلام) فقدوا ذلك فعلموا أنّه كان أبا عبد اللّه (عليه السلام)»(3) ، و معنى اعتم صلى العتمة، و عن النبي (صلى الله عليه واله): «صدقة السّر تطفي غضب الرّب»(4).

و قال الصادق (عليه السلام): «كلما فرض اللّه عليك فاعلانه أفضل من اسراره ، و كلما كان تطوّعا فاسراره أفضل من اعلانه ، فلو أن رجلا حمل زكاة ماله على عاتقه علانية كان ذلك حسنا جميلا»(5).

و قال في قوله تعالى : {وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ} [البقرة : 271] , قال : هي سوى الزكاة»(6).

و سئل النبي (صلى الله عليه واله) «أي الصّدقة أفضل؟ , قال : أن تتصدق و أنت صحيح شحيح تأمل البقاء و تخشى الفاقة و لا تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم قلت لفلان كذا و لفلان كذا»(7).

و ينبغي أن يستصغر الاعطاء ليعظم عند اللّه تعالى و هو بذكر التوفيق و الثواب قال الصادق (عليه السلام): «رأيت المعروف لا يصلح إلا بثلاث خصال: تصغيره ، و ستره ، و تعجيله فانك إذا صغرته عظمته عند من تضعه  إليه، و إذا سترته تمّمته ، و إذا عجلته هنأته ، و إن كان غير ذلك محقته و نكدته‏(8)»(9).

و يعطي الأجود و الأحب و الأبعد عن الشبهة قال اللّه تعالى : {وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ مَا يَكْرَهُونَ } [النحل : 62] , و قال: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} [آل عمران : 92] , و قال : {أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ} [البقرة : 267] , اي لا تاخذونه إلا مع كراهية و حياء و هو معنى الاغماض فلا تؤثروا به ربّكم ، و أن يغنيه ان قدر ، فورد إذا أعطيته فأغنه.

و يقبّل يده بعد الاعطاء لأنه يقع في يد اللّه أولا قال أمير المؤمنين (عليه السلام): «إذا ناولتم السائل فليرد الذي يناوله يده إلى فيه فيقبلها فان اللّه تعالى يأخذها قبل ان تقع في يده فانه تعالى يأخذ الصّدقات»(10).

و قال رسول اللّه (صلى الله عليه واله): «ما يقع صدقة المؤمن في يد السائل حتى تقع في يد اللّه ثم تلا هذه الآية {أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ } [التوبة : 104](11).

و قال الصادق (عليه السلام): «إن اللّه تعالى يقول ما من شي‏ء إلا و قد و كلت به من يقبضه غيري إلا الصدقة فانّي أتلقّفها بيدي تلقّفا(12)، حتّى أن الرّجل ليتصدق أو المرأة لتتصدق بالتمرة أو بشق تمرة فاربيها له كما يربّي الرّجل فلوه و فصيله(13) , فيلقاني يوم القيامة و هي مثل جبل احد و أعظم من احد»(14).

و أن يلتمس الدعاء من الآخذ لان دعاءه يستجاب فيه، و يصرف إلى من يكثر باعطائه الأجر بكونه متقيا عالما صادقا يرى النعمة من اللّه تعالى ساترا للحاجة محصورا في سبيل اللّه محبوسا في طريق الآخرة بمرض أو عيلة أو ضيق معيشة أو إصلاح قلب أو سبب من الأسباب.

و لكن يرفع أهل العلم و الايمان من الزكاة الواجبة و التصدقات لأنها أوساخ الأموال فورد :

أيحب احدكم أن يغسل يده ثم يصبه على أخيه المؤمن إن وسخ الذنوب أعظم من وسخ البدن.

فيوسع عليهم بالهدايا و الصّلاة ، و يبدأ بمن يعول ثم الأقرب فالأقرب و الأهم فالأهم و ورد : «أن أفضلها على ذي الرحم الكاشح»(15)، يعني المبغض و كانه لمخالفة الهوى.

ورود «لا صدقة و ذو رحم محتاج»(16) , «الصدقة بعشرة ، و القرض بثمانية عشر ، وصلة الاخوان بعشرين ، وصلة الرحم بأربعة و عشرين»(17) , و أن يتصدق في كل يوم و يباكر بها ليبادر بها البلاء و لا يرد السائل إلا بلطف فورد : «أكرم السائل ببذل يسير أو بردّ جميل»(18)   «أطعموا ثلاثة وان شئتم أن تزدادوا فازدادوا و إلا فقد أتيتم حق يومكم»(19).

وان يغتنم السائل سيّما فيما رق له القلب فهو علامة صدق السائل و يسي‏ء الظن بنفسه عند فقده ولا يحتقر ما عنده فورد : «لا تستحي من إعطاء القليل فان الحرمان أقل منه»(20) و ورد: أفضل الصّدقة جهد المقل»(21).

وأن لا يملك ما تصدق به اختيارا ، و يقسم صدقة الغير فورد أنه أحد المعطين و يجتنب المن و الأذى قال اللّه تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى } [البقرة : 264] {قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ } [البقرة : 263].

و المنّ أن يرى نفسه محسنا و يعرف بقوة استبعاد جباية القابض بعد العطاء ؛ و المحسن هو القابض لا يصاله إلى الثواب و الانجاء من العقاب و كونه نائبا عنه تعالى و هو حق اللّه تعالى أحال عليه الفقير انجازا لما وعده من الرزق.

و الأذى التعيير و التوبيخ و القول السيّ‏ء و القطوب‏(22) , و الاستخدام و هتك السّتر و الاستخفاف ، و سببه استكثار العطاء و التكبر على القابض النّاشيين من الجهل برجحان رضاء اللّه تعالى على خسيس فان ، و نسيان فضل الفقير.

و عن الصّادق (عليه السلام) قال: «كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول : «من علم أن ما صنع إنما صنع لنفسه لم يستبط النّاس في شكرهم و لم يستزدهم في مودتهم ، فلا تلتمس من غيرك شكر ما اتيت إلى نفسك و وقيت به عرضك و اعلم أن الطالب اليك الحاجة لم يكرم وجهه عن وجهك فاكرم وجهك عن ردّه»(23).

و عن الباقر (عليه السلام) «أنه قيل له : الرّجل من أصحابنا من يستحي أن يأخذ من الزّكاة فاعطيه من الزّكاة و لا اسمي له انها من الزّكاة ؟ , فقال : اعطه و لا تسم له و لا تذل المؤمن»(24).

_____________________________________

1- الكافي : ج 4 , ص 8 , و من لا يحضره الفقيه : ج 2 , ص 38.

2- كذا في المطبوع و في الوافي هكذا : و ذهب من الليل شطره أخذ جرابا فيه خبز و لحم و الدراهم فحمله الخ.

3- الكافي : ج 4 , ص 8.

4- الكافي : ج 4 , ص 7 و 8 , و من لا يحضره الفقيه , ج 2 , ص 38 , و مكارم الاخلاق : ص 137.

5- الكافي : ج 3 , ص 501.

6- الكافي : ج 3 , ص 502.

7- احياء علوم الدين : ج 1 , ص 201.

8- محق الشي‏ء : أبطله و محاه، و نكد فلانا حاجته : منعه اياها أو لم يعطه الا القليل منها المنجد.

9- الكافي : ج 4 , ص 30 , و من لا يحضره الفقيه : ج 2 , ص 31.

10- عدة الداعي : ص 68.

11- عدة الداعي : ص 68.

12- اتلقفها بيدي تلقفا أي اتناولها بسرعة. م. و قال( قد) في الوافي: التلقف: التلقي و الحفظ

13- الفصيل ولد الناقة اذا فصل عن امه، و الفلو بتشديد الواو وضم اللام: المهر يفصل عن امه قال في مجمع البحرين: و انما ضرب المثل بالفلو لانه يريد زيادة تربيته و كذا الفصيل و قال المصنف( قد) في الوافي الفلو بالكسر و كغدو و سمو: ولد الحمار و الفرس و الفصيل ولد الناقة و البقرة

14- الكافي : ج 4 , ص 47 , و عدة الداعي ص 68- 69.

15- الكافي : ج 4 , ص 10.

16- الفقيه : ج 2 , ص 38.

17- الكافي : ج 4 , ص 10.

18- الكافي : ج 4 , ص 10.

19- الكافي : ج 4 , ص 17.

20- نهج البلاغة : ص 479 , حكمة 67.

21- الكافي : ج 4 , ص 18.

22- القطوب : الزاوي ما بين عينيه« المنجد» و في الحديث فقطب أبو عبد اللّه(عليه السلام) أي قبض ما بين عينيه كما يفعل العبوس. م.

23- الكافي : ج 4 , ص 28.

24- من لا يحضره الفقيه : ج 2 , ص 8.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.