المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6618 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



زكاة الجسد  
  
2001   01:58 مساءاً   التاريخ: 22-9-2016
المؤلف : العلامة المحدث الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : الحقائق في محاسن الاخلاق
الجزء والصفحة : ص‏271-272.
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / آداب / آداب الصوم و الزكاة و الصدقة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-9-2016 2052
التاريخ: 22-9-2016 1404
التاريخ: 22-9-2016 1866
التاريخ: 22-9-2016 2904

أن للجسد زكاة كما أنّ في المال زكاة ، و هو نقصه لمزيد الخير و البركة إما اضطرارا بان يصاب بآفة ، أو اختيارا بأن يصرف في الطاعة و يمنع عن المعصية.

فعن الصّادق (عليه السلام) قال : قال النبيّ (صلى الله عليه واله) يوما لأصحابه : «ملعون كلّ مال لا يزكى ، ملعون كلّ جسد لا يزكى ، و لو في كلّ أربعين يوما مرة قيل له : يا رسول اللّه أما زكاة المال فقد عرفناها ، فما زكاة الاجساد؟ , قال لهم : أن تصاب بآفة قال : فتغيرت وجوه الذين سمعوا ذلك منه ، قال فلما رآهم قد تغيّرت ألوانهم قال : هل تدرون ما عنيت بقولي؟  قالوا : لا يا رسول اللّه ، قال : إن الرّجل يخدش الخدشة و ينكب النكبة و يعثر العثرة و يمرض المرضة و يشاك الشوكة و ما أشبه هذا حتّى ذكر في حديثه اختلاج العين»(1).

و في مصباح الشريعة قال الصّادق (عليه السلام): «على كل جزء من أجزائك زكاة واجبة للّه تعالى.

بل على كلّ منبت شعرك بل على كل لحظة.

فزكاة العين النظر بالعبر و الغضّ عن الشّهوات و ما يضاهيها.

وزكاة الاذن استماع العلم و الحكمة و القرآن و فوائد الدّين من الموعظة و النصيحة و ما فيه نجاتك و الاعراض عما هو ضدّه من الكذب و الغيبة و اشباههما.

و زكاة اللسان النّصح للمسلمين و إيقاظ الغافلين و كثرة التسبيح و الذكر و غيره و زكاة اليد البذل و السخاء بما أنعم اللّه به عليك و تحريكها بكتبه العلم و منافع ينتفع بها المسلمون في طاعة اللّه تعالى و القبض عن الشّرور.

و زكاة الرجل السّعي في حقوق اللّه من زيارة الصّالحين و مجالس الذكر و اصلاح النّاس وصلة الرّحم و الجهاد و ما فيه صلاح قلبك و سلامة دينك.

هذا ما تحتمل القلوب فهمه و النفوس استعماله و ما لا يشرف عليه الا عباده المقربون المخلصون أكثر من أن يحصى و هو أربابه و هو شعارهم و دثارهم‏(2)»(3).

و عن النبيّ (صلى الله عليه واله): «لكلّ شي‏ء زكاة و زكاة الابدان الصّيام»(4).

__________________

1- الكافي : ج 2 , ص 258.

2- الدثار الثوب الذي فوق الشعار، و الشعار الثوب الذي التي الجسد.

3- مصباح الشريعة : ص 51.

4- الكافي : ج 4 , ص 63 , و التهذيب : ج 4 , ص 190 , و المحاسن : ص 72 , و المكارم : ص 138 , و من لا يحضره الفقيه : ج 2 , ص 45 , و دعائم الاسلام ج 1 , ص 269.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.