المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6667 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01
المختلعة كيف يكون خلعها ؟
2024-11-01
المحكم والمتشابه
2024-11-01



8- اشهر ملوك سلالة ايسن  
  
1803   11:45 صباحاً   التاريخ: 22-9-2016
المؤلف : حسين محمد محيي الدين السعدي
الكتاب أو المصدر : تاريخ الشرق الادنى القديم العراق – إيران – آسيا الصغرى
الجزء والصفحة : ج2, ص151-153
القسم : التاريخ / العصر البابلي القديم /

لقد أجمعت جل المراجع عن هذه الفترة على ان رابع ملوك هذه الاسرة، نبوخذ نصر الأول (ومعنى اسمه الاله نبو يحمي ذريته)، هو أعظم حكام هذه الاسرة بإنجازاته التي امتدت نحو عيلام وآشور في الخارج وبإنشاءاته التي أعادت للآلهة هيبتها وللمدن السومرية رونقها.

أمتد حكم نبوخذ نصر الأول زهاء احدى وعشرين عام (1125-1104 ق.م.)، بدأها بأعداد العدة للثأر من العيلاميين الذين ساموا بني جلدته سوء العذاب واهانوا مقدساتهم. ولقد خاض في هذا الصدد حملتين توغل في الأولى بعض الشيء داخل ارض عيلام التي لم تقو على مناهضته لولا تفشي الطاعون في جنوده، وكاد هو ذاته ان يقتل فرجع القهقرى. يجر اذيال الفشل دون اليأس. ذلك ان احد القادة من عيلام قد انحاز بجانب نبوخذ نصر بما يسمح بقلب موازين القوى، فضلا عن حماس الملك البابلي ذاته وشعبه لرد اعتبارهم القومي حيال عيلام.

وهكذا تجمعت كل العوامل لنجاح الحملة الثانية التي خاضها الجيش البابلي في ظروف لم يتوقعها الأعداء. اذ يشير المصدر الرئيسي لتلك الحملة والمعروف (بلوحة نصر) أو (لوحة الحدود) إلى ان الجيش البابلي قد زحف في ايام الصيف حيث كانت الحرارة شديدة الارتفاع بدرجة (ألهبت الفؤوس كالنار في أيدي الجنود، وأشعلت سطح الطريق كألسنة اللهب، ونضبت الآبار، وخارت قوى الجياد، واسترخت أقدام اعتى الجنود قوة وصلابة).

والتقى الجمعان عند ضفة نهر الكرخة حيث دان النصر لنبوخذ نصر وهرب ملك عيلام خوتيلوديش انشوشيناك (مختفيا إلى الأبد !!!). وليعود نبوخذ نصر حاملا معه تمثال الإله مردوخ الاسير بل وبعض تماثيل آلهة عيلام، فضلا عن الغنائم والأسلاب العديدة، ليصبح نصره هذا الذي تعطش له البابليون وطويلا ملحمة يتردد صداها عبر الاجيال.

اما عن علاقته بعيلام، فعلى الرغم من ضعف ما لدينا من معلومات الا انها لم تتجاوز بعض الاغراءات بين الطرفين على الحدود. وان كان دراسة وضع آشور ح حسبما سنرى في الفصل القادم – يبين انها كانت في وضع لا بأس به من القوة والسطوة لا يجعلنا نقبل اسلوب التهديد والوعيد الذي تضمنته بعض المصادر البابلية والتي ربما ترجع لعهد نبوخذ نصر. وذلك ان آشور آنذاك على عهد ملكها تجلات بلا سر الأول كانت قد مدت نفوذها بالحرب تارة وبالسلم تارة اخرى نحو العديد من ممالك الشرق الادنى القديم.

وجدير بالذكر، ان امور البلاد الداخلية قد حظيت إلى حد كبير باهتمام نبوخذ نصر الأول ولم تشغله عنها أوضاع السياسة الخارجية. لذا فقد خصص على سبيل المثال العديد من المقتنيات الذهبية والفضية لمعبد اور، كما اقام لوحة توضح تنصيبه لابنته ككاهنة كبرى لاله القمر في اور. وهو في ذلك يؤكد على التقليد الذي أتبعه ملوك أكد وبابل القدامى في تنصيب بناتهم في منصب الكهانة (إنتو) في أور.

ولقد زاد هذا النشاط الاشوري كقوة مؤثرة على سياسة المنطقة في الوقت الذي تعرضت بابل على عهد خلفاء نبوخذ نصر الأول إلى سلسلة من الضغوط الارامية التي تدعمت بقوة آشور، بما عجل بنهاية هذه الاسرة. وتدلل متفرقات الاحداث على هذا التوجه في مسيرة تاريخ هذه الاسرة، فعلى عهد مردوخ نادين احي ثاني خلفاء نبوخذ نصر الأول وأخيه الاصغر والذي حكم لحوالي سبعة عشر عاما (1099 – 1082 ق.م.)، قام هذا الملك بالهجوم على آشور. ورغم احرازه لنصر مؤقت الا ان تجلات بلا سر أعاد الكرة بقوة وهاجم العديد من المدن شمال بابل مثل اوبيس وسيبار بل والقصر الملكي في بابل نفسها. وما زاد الطين بلة على نهاية عهده اجتياح المجاعة مدينة بابل وتوفر اهلها على أكل لحم البشر، اما الملك نفسه فتشير المصادر إلى اختفائه.

وإزداد الوضع سوءا على عهد الملك البابلي مردوخ شابيك زيري (1081 – 1069 ق.م.) الذي قام الاشوريون على عهده بتنصيب احد شيوخ القبائل الامورية الحاكمة على ملك بابل في محاولة لتحويل السيل الأرامي صوب جنوب العراق بعيدا عن اشور. بعد ما نجح الاراميون في الاستقرار الفعلي والمؤثر في المدن الرئيسية لبابل ونيبور وأوروك. بل وتعدى الأمر إلى زواج ملك آشور من ابنة هذا الحاكم الارامي في بابل.

وهكذا لعبت اشور على كل الاطراف، فلا هي ساندت الملك البابلي ضد الغزو الاموري، ولا هي نجحت في انقاذ حليفها الارامي او ملك بابل الجديد اداد – أبلا – أيدينا (1068 – 1047 ق.م.) من غائلة مخاطر القبائل الارامية الاخرى لا سيما قبال السوتو التي وان لم يكن لها وجود سياسي على الساحة الا ان اغاراتها قد ساهمت في تهديد طرق التجارة وبالتالي انهيار اقتصاد بابل لتزيد صعوبات جديدة على الوضع القائم. خاصة وان هذه الإغارات لم تتعد تخريب المعابد وسلب الممتلكات القيمة فيها.

الدويلات البابلية من الخامسة وحتى الثامنة:

لم تترك لنا المصادر كثير معلومات عن آخر ملوك الدولة البابلية الرابعة او بالأحرى اسرة ايسين الثانية، بل ان اسماء هؤلاء الحكام لا تزال غير مؤكدة في القوائم الملكية. بيد انه منذ حوالي عام 1025 ق.م. قامت اسرة حاكمة ثانية في الاقليم البحري، وقد مثل حكمها عهد الدويلة البابلية الخامسة التي حمل ملوكها اسماء كاشية. ثم تلتها الدويلة البابلية السادسة والتي ينسب حكامها إلى بيت بازي وهي احدى القبائل الآرامية، التي تبوأ مؤسسها مركزا عليا على عهد مردوخ نادين احي.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).