أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-4-2019
1261
التاريخ: 22-9-2016
1230
التاريخ: 21-9-2016
892
التاريخ: 22-9-2016
1157
|
إذا أتيت مصلاك ، فاستحضر فيه انك كأن بين يدي ملك الملوك ، تريد مناجاته ، والتضرع إليه والتماس رضاه ، و نظره إليك بعين الرحمة.
فاختر مكانا يصلح ، كالمساجد الشريفة ، و المشاهد المطهرة ، مع الإمكان ، فانه تعالى جعل تلك المواضع محلا لأجابته ، و موضع نزول فيوضاته و رحمته ، على مثال حضرة الملوك الذين يجعلونها وسيلة لنيل المقاصد و المطالب.
فادخلها بالسكينة و الوقار، و مراقبا للخضوع و الانكسار.
قال الصادق (عليه السلام) : «إذا بلغت باب المسجد ، فاعلم انك قد قصدت باب ملك عظيم ، لا يطأ بساطه إلا المطهرون ، ولا يؤذن لمجالسته إلا الصديقون ، فهب القدوم إلى بساط هيبة الملك ، فانك على خطر عظيم ان غفلت ، فاعلم انه قادر على ما يشاء من العدل و الفضل معك وبك.
فان عطف عليك برحمته و فضله ، قبل منك يسير الطاعة ، و أجزل لك عليها ثوابا كثيرا.
وإن طالبك باستحقاقه الصدق و الإخلاص عدلا بك ، حجبك ورد طاعتك و ان كثرت , و هو فعال لما يريد.
واعترف بعجزك و تقصيرك و انكسارك و فقرك بين يديه ، فانك قد توجهت للعبادة له ، و المؤانسة به.
واعرض أسرارك عليه ، و لتعلم أنه لا تخفى عليه أسرار الخلائق أجمعين و علانيتهم , وكن كأفقر عباده بين يديه.
واخل قلبك عن كل شاغل يحجبك عن ربك ، فانه لا يقبل إلا الاطهر و الاخلص , و انظر من اي ديوان يخرج اسمك ، فان ذقت حلاوة مناجاته و لذيذ مخاطباته ، و شربت بكأس رحمته و كراماته من حسن إقباله عليك و اجابته ، فقد صلحت لخدمته ، فادخل فلك الاذن و الأمان ، و إلا فقف وقوف من قد انقطع عنه الحيل ، و قصر عنه الأمل ، و قضى عليه الأجل.
فان علم اللّه - عز و جل - من قلبك صدق الالتجاء إليه نظر إليك بعين الرأفة و الرحمة و العطف ، و وفقك لما تحب و ترضى ، فانه كريم يحب الكرامة لعباده المضطرين إليه المقيمين على بابه لطلب مرضاته.
قال اللّه - تعالى - : {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ} [النمل : 62].
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ندوات وأنشطة قرآنية مختلفة يقيمها المجمَع العلمي في محافظتي النجف وكربلاء
|
|
|