المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

زكريا بن إبراهيم الخيري
3-9-2017
محمد بن اورمة
28-7-2016
غزوة بدر الكبرى
11-12-2014
Disjunctive Normal Form
23-1-2022
نصوص قرآنية وروائية في ذم حب الجاه
4/9/2022
ربّ المشارق والمغارب
25-11-2014


الطهارة و النظافة  
  
2024   01:39 مساءاً   التاريخ: 21-9-2016
المؤلف : العلامة المحدث الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : الحقائق في محاسن الاخلاق
الجزء والصفحة : ص215-216.
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / فضائل عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-01 287
التاريخ: 15-5-2020 2031
التاريخ: 18-6-2022 1766
التاريخ: 2024-07-25 343

في الطهارة و النّظافة ، قال اللّه سبحانه : { فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ} [التوبة : 108] و قال تعالى : {مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ} [المائدة : 6].

قال النبي (صلى الله عليه واله): «الطهور نصف الايمان»(1) , و قال : «مفتاح الصّلاة»(2), و قال : «بني الدين على النظافة»(3) , و قال (صلى الله عليه واله): «بئس العبد القاذورة(4)»(5) و قال : «من اتخذ ثوبا فلينظفه»(6).

و قال أمير المؤمنين (عليه السلام): «النظيف من الثياب يذهب الهم و الحزن و هو طهور للصّلاة»(7).

فيتفطن ذوو البصاير بهذه الظواهر أن الايمان إنما يتم بعمارة القلوب و السراير و أن المراد بقوله (صلى الله عليه واله): «الطهور نصف الايمان أن عمارة الظاهر بالتطهير و التنظيف بافاضة الماء نصف الايمان ، و النّصف الاخر عمارة الباطن بالاعمال الصّالحة و الأخلاق الحميدة.

فالطهارة لها أربع مراتب الاولى تطهير الظاهر من الأحداث و الأخباث و الفضلات و الثانية تطهير الجوارح من الجرايم و الاثام و التبعات و الثالثة تطهير القلب من مساوي الاخلاق و رذايلها و الرابعة تطهير السّر مما سوى اللّه جلّ و علا و هي طهارة الأنبياء و الصّديقين ، و الطهارة في كلّ مرتبة نصف العمل الذي فيها.

وهذه مقامات الايمان ، و لكل مقام طبقة و لن ينال العبد الطبقة العالية إلا أن يجاوز الطبقة السافلة ، فلا يصل إلى طهارة السرّ ممّا سوى اللّه و عمارته بمعرفة اللّه و انكشاف جلاله و عظمته سبحانه ما لم يفرغ عن طهارة القلب من الخلق المذموم و عمارته بالمحمود ، و لن يصل إلى ذلك من لم يفرغ عن طهارة الجوارح من المناهي و عمارتها بالطاعات  و كلما عزّ المطلوب و شرف صعب مسلكه و طال طريقه و كثر عقباته.

و لا تظن أن هذا الأمر يدرك بالمنى و ينال بالهوينا(8) , نعم من عميت بصيرته عن تفاوت هذه الطبقات لم يفهم من مراتب الطهارة إلّا الدّرجة الاولى التي هي كالقشر الأخير بالاضافة إلى اللب المطلوب ، فصار يمعن فيه و يستقصي في مجاريه و الباطن خراب مشحون بخبائث الكبر و العجب و الجهل و الرياء و النفاق.

__________________

1- العوالي : ج 1 , ص 115 , و احياء علوم الدين : ج 1 , ص 114.

2- العوالي : ج 3 , ص 93 , و احياء علوم الدين : ج 1 , ص 114.

3- احياء علوم الدين : ج 1 , ص 114.

4- رجل قذور و قاذور و قاذورة و ذو قاذورة لا يخالط الناس لسؤ خلقه و القاذورة السي‏ء الخلق.

5- الكافي : ج 6 , ص 439.

6- الكافي : ج 6 , ص 441.

7- الكافي : ج 6 , ص 444.

8- الهوينا : التؤدة و الرفق و هي تصغير الهوني و الهوني تأنيث الاهون. المنجد.        




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.