المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

Electromagnetic Radiation in the Universe
26-5-2016
مدى ملاءمة التوقيع الالكتروني للتعبير عن ارادة الالتزام بمضمون المحرر
1-3-2017
الأنواع الدالة Indicator Species
22-9-2018
الغيبة
9-7-2021
Replica Plating
21-11-2019
فئة متعاونة
29-11-2019


ما يؤدي الى انحراف الأيتام  
  
2472   10:02 صباحاً   التاريخ: 11-9-2016
المؤلف : د. علي قائمي
الكتاب أو المصدر : علم النفس وتربية الأيتام
الجزء والصفحة : ص.89-90
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-04-08 1214
التاريخ: 2023-03-09 837
التاريخ: 27-6-2018 2055
التاريخ: 13/12/2022 1467

نستطيع هنا ذكر عوامل متعددة قد تؤدي الى ارتكاب الأخطاء والانحرافات، ومن جملتها:

- عدم الانتباه الى تربية الأطفال بشكل صحيح عن طريق غرس القوانين والقيم الأخلاقية في عقل الطفل وروحه.

- عدم وجود الإرشاد والتوجيه الكافي، بسبب فقدان الاشراف اللازم على الطفل.

- وجود الاضطراب والنقص الناتج عن: أمور الفقر والغنى، وفقدان الترفيه عن النفس، والرفاهية، والرغد، والسعادة، والاهتمام بالبدن و.. والخ.

- العيش في ظل القسوة والضغط، وخصوصاً ظلم غير الأب، أو غير الأم، أو الأخ، أو الأخت الأكبر سناً.

- وجود حالة من الانفعال والضعف عند الطفل والإذعان بقبول الأفكار والمواقف الجديدة.

- المرارة والقسوة التي تعرض لها الطفل في طفولته ستخلق الظروف المناسبة للصدمات والمصائب.

- وجود الروح الفضولية والمغامرة التي كانت مقيدة في حياة الأب، وقد تحررت وتخلصت من قيدها الآن.

- إحساس الطفل بالذنب من عمل اقترفه، وظن ذلك العمل كان السبب في وضعه هذا.

- البلوغ ايضاً، من خلال إيجاد التغييرات الجسمية والنفسية في الطفل مما يسبب تمرده وثورته.

- الصداقات غير المدروسة، والتقليد والتشبه بالآخرين، وخصوصاً من اجل قبوله في الجمع.

- الجهل والغفلة وعدم الالمام بالواجبات والحقائق، فكل هذه الامور تجعله يجري وراء القيم الكاذبة.

وإن اردنا استئصال الانحراف بشكل جذري فعلينا الالتفات الى الأسرة والثقافة، والتربية، والأخلاق، وطريقة التفكير، والآراء والنظريات الخاصة، وعلينا الالتفات ايضاً الى الاختلالات الجسمية والنفسية والذهنية.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.