المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4876 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

الحارث بن سويد
2024-11-03
Chain reactions and critical mass
1-1-2017
علي (عليه السلام ) يقلع باب خيبر
7-01-2015
حكم الماء القليل بين النابع وغيره
6-12-2016
فراشة جريش الذرة او دودة جريش الذرة الهندية
30-4-2019
الطفل وسط المجموعة
15-1-2016


لا شئ من صفاته تعالى زائدة على ذاته  
  
1321   02:59 صباحاً   التاريخ: 3-07-2015
المؤلف : ابن ميثم البحراني
الكتاب أو المصدر : قواعد المرام في علم الكلام
الجزء والصفحة : ص 101
القسم : العقائد الاسلامية / التوحيد / صفات الله تعالى / الصفات - مواضيع عامة /

ﻓﻲ ﺃﻧﻪ ﻻ ﺷﺊ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺘﺒﺮﺓ ﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺯﺍﺋﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺫﺍﺗﻪ ﺇﻻ ﺑﺤﺴﺐ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﻋﻘﻮﻟﻨﺎ ﻋﻨﺪ ﻣﻘﺎﻳﺴﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻐﻴﺮ.

ﻭﺑﺮﻫﺎﻧﻪ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﻴﻦ:

(ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ) ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺷﺊ ﻣﻨﻬﺎ ﺯﺍﺋﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﺫﺍﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻟﻜﺎﻥ ﺇﻣﺎ ﻭﺍﺟﺒﺎ ﺃﻭ ﻣﻤﻜﻨﺎ، ﻭﺍﻟﻼﺯﻡ ﺑﻘﺴﻤﻴﻪ ﺑﺎﻃﻞ ﻓﺎﻟﻤﻠﺰﻭﻡ ﻛﺬﻟﻚ.

ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﻼﺯﻣﺔ: ﻓﻸﻥ ﻛﻞ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻓﺈﻣﺎ ﻭﺍﺟﺐ ﺃﻭ ﻣﻤﻜﻦ.

ﻭﺃﻣﺎ ﺑﻄﻼﻥ ﺍﻟﻼﺯﻡ ﻓﻸﻧﻬﺎ ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﺍﺟﺒﺔ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻟﺬﺍﺗﻬﺎ ﻓﻮﺍﺟﺐ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻟﺬﺍﺗﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﻗﺪ ﻋﻠﻤﺖ ﻓﺴﺎﺩﻩ، ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻤﻜﻨﺔ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﺍﻓﺘﻘﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﻣﺆﺛﺮ، ﻓﻤﺆﺛﺮﻫﺎ ﺇﻣﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﻭﻫﻮ ﺑﺎﻃﻞ، ﻷﻧﻪ ﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻓﻲ ﻣﺆﺛﺮﻳﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻤﻤﻜﻨﺎﺕ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺒﻐﻲ ﻟﻪ ﺃﻭ ﻻ ﻳﻌﺘﺒﺮ، ﻓﺈﻥ ﺍﻋﺘﺒﺮ ﻟﺰﻡ ﺗﻘﺪﻡ ﺫﺍﺗﻪ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﺻﻔﺎﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺻﻔﺎﺗﻪ ﻭﻫﻮ ﻣﺤﺎﻝ.

ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﻓﻀﻼ ﻣﺴﺘﻐﻨﻴﺎ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻖ ﺻﻔﺎﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺮﻩ. ﻫﺬﺍ ﺧﻠﻒ.

(ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ) ﺇﻟﻪ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﻣﺒﺪﻋﻪ ﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﻓﻘﻂ ﻣﻊ ﻗﻄﻊ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﺻﻔﺎﺗﻪ ﺍﻟﻤﻌﺪﻭﺩﺓ، ﺃﻭ ﻋﻨﻬﺎ ﻣﻊ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ.

ﻭﺍﻷﻭﻝ ﺑﺎﻃﻞ ، ﻷﻥ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﺍﻟﺨﺎﻟﻴﺔ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﻻ ﺗﺼﻠﺢ ﻟﻺﻟﻬﻴﺔ.

ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺃﻳﻀﺎ ﺑﺎﻃﻞ، ﻷﻥ ﻭﺍﺟﺐ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻳﺼﻴﺮ ﺇﺫﻥ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻛﺜﺮﺓ ﻣﺠﺘﻤﻌﺔ ﻣﻦ ﺃﻣﻮﺭ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ، ﻓﻜﺎﻥ ﻣﺮﻛﺒﺎ ﻓﻜﺎﻥ ﻣﻤﻜﻨﺎ ﻛﻤﺎ ﺳﺒﻖ. ﻫﺬﺍ ﺧﻠﻒ.

ﻭﻟﻤﺎ ﺑﻄﻞ ﻛﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺃﻣﻮﺭﺍ ﺯﺍﺋﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﺑﻄﻞ ﻣﺎ ﻳﻔﺮﻉ ﺍﻟﺨﺼﻢ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ، ﻛﺤﻜﻢ ﺍﻷﺷﻌﺮﻱ ﺑﻜﻮﻧﻬﺎ ﻗﺪﻳﻤﺔ، ﻭﻛﺤﻜﻢ ﺃﺑﻲ ﻫﺎﺷﻢ ﻓﻲ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﺃﻧﻬﺎ ﺣﺎﺩﺛﺔ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻻ ﻓﻲ ﻣﺤﻞ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺣﻜﻤﻪ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ، ﻭﺍﺭﺗﻜﺎﺑﻪ ﺍﻟﺸﻨﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﻭﻻ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭﻻ ﻣﺘﻤﺎﺛﻠﺔ ﻭﻧﺤﻮﻩ. ﻭﺑﺎﻟﻠﻪ ﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ.




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.