المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

شامبيرلان ، اوان
12-11-2015
Number Field Sieve
14-9-2020
بيعة ابو بكر وقصة السقيفة
15-11-2016
المضايق البحرية (مضيق ملاقا)
13-4-2016
دوران كوكب عطارد
4-3-2022
نـظـريـات تـفـسـير تـحـديـد سـعـر الصـرف
2023-02-13


الأسرة  
  
2896   01:27 مساءاً   التاريخ: 2-9-2016
المؤلف : د. عبد الله الرشدان
الكتاب أو المصدر : المدخل الى التربية والتعليم
الجزء والصفحة : ص.277
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / مفاهيم ونظم تربوية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-8-2018 2033
التاريخ: 28-8-2017 2078
التاريخ: 25-7-2016 2503
التاريخ: 20-4-2017 2009

هي الجماعة الإنسانية الأولى التي يتعامل معها الفرد , والتي يعيش فيها السنوات التشكيلية الأولى من عمره والتي يؤكد علماء النفس والتربية أن لها أكبر الأثر في تشكيل شخصيته تشكيلاً يبقى معه بعد ذلك , بشكل من الأشكال , وله من السمات ما يميزه عن سواه .

" ومن أحسن التعريفات التي وضعت للأسرة تعريف برجس ولوك بأنها : مجموعة من الأشخاص يرتبطون معاً بروابط الزواج أو الدم أو التبني , ويعيشون تحت سقف واحد ويتفاعلون معاً وفقاً لأدوار اجتماعية محددة ويخلقون ويحافظون على نمط ثقافي عام " (1) .

وتؤدي الأسرة للمجتمع خدمات جليلة , إلاّ أن هذه الخدمات تختلف في العصور الحديثة عنها في العصور السالفة , فقد كانت الأسرة القديمة تقوم بوظائف عديدة : زراعية وصناعية وحربية وسياسية ودينية وتربوية وصحية وترفيهية وغير ذلك . أما في المجتمعات الحديثة ونتيجة لتعقد الحياة وظهور التخصص في شتى الميادين , فإنه لم يعد للأسرة نتيجة حلول مؤسسات حديثة محلها , سوى وظيفتين أساسيتين , هما : الوظيفة البيولوجية والوظيفة الثقافية , ولقد أشاد بدور الأسرة المهم مربيان خبيران قائلين : " لقد نال النوع البشري حضارته بفضل الأسرة ... ومستقبله يتوقف بصورة مباشرة على هذه المؤسسة أكثر من أية مؤسسة أخرى" (2) .

___________

1ـ عبد الله الرشدان ,علم الاجتماع التربوي , مرجع سابق ص130 , أيضاً عبد الباسط محمد حسن , علم الاجتماع , مكتبة غريب , القاهرة : 1982 , ص399 .

J.C. Chapman and G.S. Counts : Principles of Education , Boston , 1924, pp . 212 , 229 .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.