المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6194 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ودت طائفة من اهل الكتاب لو يضلونكم}
2024-11-02
الرياح في الوطن العربي
2024-11-02
الرطوبة النسبية في الوطن العربي
2024-11-02
الجبال الالتوائية الحديثة
2024-11-02
الامطار في الوطن العربي
2024-11-02
الاقليم المناخي الموسمي
2024-11-02

الصورة الأدبية في النقد الأدبي القديم
26-7-2017
دخول الناس الجنة بحب فاطمة
16-12-2014
Adjectives modifying nouns
11-2-2022
التعريف الفقهي للتجارة الالكترونية
31-8-2020
وظائف المنشأة
24-4-2016
أهمية أدب الأطفال
28/9/2022


محمد بن عيسى بن عبيد  
  
2848   10:32 صباحاً   التاريخ: 1-9-2016
المؤلف : اللجنة العلمية
الكتاب أو المصدر : معجم رجال الحديث - موسوعة طبقات الفقهاء
الجزء والصفحة : .......
القسم : الحديث والرجال والتراجم / اصحاب الائمة من علماء القرن الثالث /

اسمه:

محمد بن عيسى بن عبيد ابن يقطين بن موسى، مولى أسد بن خزيمة، أبو جعفر العبيدي، اليقطيني، اليونسي ، صاحب المصنَّفات الكثيرة . سكن (سوق العطش) ببغداد (حدود 180 ـ كان حيّاً 254 هـ ).

أقوال العلماء فيه :

ـ قال النجاشي : " محمد بن عيسى بن عبيد بن يقطين بن موسى ، مولى أسد ابن خزيمة ، أبو جعفر : جليل في أصحابنا ، ثقة ، عين ، كثير الرواية ، حسن التصانيف ، روى عن أبي جعفر الثاني عليه السلام مكاتبة ومشافهة . ذكر أبو جعفر بن بابويه ، عن ابن الوليد ، أنه قال : ما تفرد به محمد بن عيسى من كتب يونس وحديثه لا نعتمد عليه ، ورأيت أصحابنا يذكرون هذا القول ، ويقولون : من مثل أبي جعفر محمد بن عيسى ، سكن بغداد .

ـ قال الكشي : .. قال القتيبي : كان الفضل بن شاذان رحمه الله يحب العبيدي ويثني عليه ، ويمدحه ويميل إليه ويقول : ليس في أقرانه مثله ، ويحسبك هذا الثناء من الفضل رحمه الله .

ـ قال الشيخ الطوسي: " محمد بن عيسى بن عبيد اليقطيني : ضعيف ، إستثناه أبو جعفر محمد بن علي بن بابويه عن رجال نوادر الحكمة ، وقال : لا أروي ما يختص برواياته ، وقيل : إنه كان يذهب مذهب الغلاة ، له كتاب الوصايا ، وله كتاب تفسير القرآن ، وله كتاب التجمل والمروة ، وكتاب الامل والرجاء ، أخبرنا بكتبه ورواياته جماعة ، عن التلعكبري ، عن ابن همام ، عنه " . وعده في رجاله من أصحاب الرضا (عليه السلام)، ومن أصحاب الهادي (عليه السلام) ، ومن أصحاب العسكري (عليه السلام).

ـ عده البرقي ( تارة ) في أصحاب الهادي عليه السلام ، قائلا : " محمد بن عيسى بن عبيد ، يقطيني ، قال له إسحاق ( أقعد حتى ) قال : لم أومر بذلك " . و ( أخرى ) في أصحاب العسكري عليه السلام ، قائلا : " محمد بن عيسى ابن عبيد ، يقطيني " .

نبذه من حياته:

كان محدِّثاً جليلاً ، وفقيهاً كبيراً، كثير الرواية، حسن التصانيف، من أعيان الاِمامية، وكان محمد بن عيسى من أصحاب أربعة أئمّة من أئمّة أهل البيت عليهم السَّلام وهم: الرضا والجواد والهادي والعسكري - عليهم السلام - ، وهو الذي فتّح أبواب العلم والمعرفة أمامه، وجعله مضطلعاً في الفقه والحديث والكلام ، وهذا هو الذي حرَّك يراعَهُ لتنساب منه هذه المؤلفات والمصنّفات الكثيرة، فقد كان محمد بن عيسى معروفاً بولائه لهم - عليهم السلام - ، والتمسك بعروتهم، وهو أيضاً كان محلّ ثقتهم، فقد رُوي عن الرضا - عليه السلام - أنّه استنابه للحج عنه، والنائب لابدّ فيه أن يكون عادلاً، وثقةً عند المنوب عنه، وكان ذا منزلةٍ عظيمة عند أصحاب الاَئمّة أيضاً، نُقل عن الفضل بن شاذان أنّه كان يحبُّهُ ويثني عليه، ويمدحُهُ ويميل إليه ويقول: ليس في أقرانه مثله، ونقل عن جعفر بن معروف أنّه ندم على ترك الاستكثار منه، روى محمد بن عيسى عن الاِمام الرضا - عليه السلام - ، وعن الاِمام الجواد - عليه السلام - مكاتبةً ومشافهةً، وعن الاِمام الهادي - عليه السلام - ، ووقع في اسناد كثيرٍ من روايات أهل البيت - عليهم السلام - تبلغ أكثر من مائتين وثلاثة موارد.

بقي هنا أمور :

الاول : أنك عرفت من النجاشي وثاقة الرجل ، بل هو ممن تسالم أصحابنا على وثاقته وجلالته ، ويؤكد ما ذكره النجاشي ما تقدم في ترجمة محمد بن أحمد بن يحيى ، من قول ابن نوح : " وقد أصاب شيخنا محمد بن الحسن بن الوليد في ذلك كله ، وتبعه أبو جعفر ابن بابويه ( رحمه الله ) على ذلك ، إلا في محمد بن محمد بن عيسى بن عبيد ، فلا أدري ما رأيه فيه ، لأنه كان على ظاهر العدالة والثقة " . وما تقدم في ترجمة محمد بن سنان ، من قول الكشي : " وقد روى عنه الفضل ، وأبوه ، ويونس ، ومحمد بن عيسى العبيدي . . وغيرهم من العدول والثقات من أهل العلم " .

وما مر من أن الفضل بن شاذان كان يحب العبيدي ويثني عليه ويمدحه ويميل إليه ، ويقول : ليس في أقرانه مثله، ويؤيد ذلك ما مر من قول جعفر بن معروف : صرت إلى محمد بن عيسى . . ( إلى آخر ما تقدم ) .

وما تقدم في ترجمة الفضل بن شاذان من قول بورق : خرجت حاجا فأتيت محمد بن عيسى العبيدي ، فرأيته شيخا فاضلا ( الحديث ) . هذا ولا يعارض ذلك تضعيف الشيخ إياه في غير مورد كما مر .

وقال في الاستبصار : الجزء 3 ، في ذيل الحديث 568 ، باب أنه لا يجوز العقد على امرأة عقد بها الاب والابن : إن هذا الخبر مرسل منقطع ، وطريقه محمد بن عيسى بن عبيد ، عن يونس ، وهو ضعيف ، وقد استثناه أبو جعفر محمد بن علي ابن الحسين بن بابويه ( رحمه الله ) من جملة الرجال الذين روى عنهم صاحب ـ122ـ نوادر الحكمة ، وقال : ما يختص بروايته لا أرويه ، ومن هذه صورته في الضعف لا يعترض بحديثه ( إنتهى ) .

والوجه في ذلك ، أن تضعيف الشيخ كما هو صريح كلامه هنا وفي فهرسته ، مبني على استثناء الصدوق وابن الوليد إياه ، من جملة الرجال الذين روى عنهم صاحب نوادر الحكمة ، والذي ظهر لنا من كلامهما ، أنهما لم يناقشا في محمد بن عيسى بن عبيد نفسه ، فإنما ناقشا في قسمين من رواياته ، وهما : فيما يروي صاحب نوادر الحكمة عنه بإسناد منقطع ، كما تقدم عن النجاشي والشيخ في  ترجمة : محمد بن أحمد بن يحيى ، وإن كان كلام الشيخ هنا في فهرسته واستبصاره خاليا عن ذلك ، ولكنه لابد من تقييده بما تقدم ، وفيما ينفرد بروايته محمد بن عيسى عن يونس ، وأما في غير ذلك فلم يظهر من ابن الوليد ولا من الصدوق ترك العمل بروايته .

والذي يكشف عن ذلك : أن الصدوق - قدس سره - تبع شيخه ابن الوليد في الاستثناء المزبور ، فلم يرو في الفقيه ولا رواية واحدة ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، وقد روى فيه عن محمد بن عيسى ، عن غير يونس ، في نفس الكتاب في المشيخة في نيف وثلاثين موضعا غير ما ذكره في طريقه إليه ، وهذا أقوى شاهد على أن الاستثناء غير مبتن على تضعيف محمد بن عيسى بن عبيد نفسه ، وإنما هو لامر يختص برواياته عن يونس ، وهذا الوجه مبني على اجتهاد ابن الوليد ورأيه ، ووجهه عندنا غير ظاهر .

والمتحصل : أن ابن الوليد ، والصدوق ، لم يضعفا محمد بن عيسى نفسه ، ولم يناقشا فيه ، وقد روى ابن الوليد نفسه ، عن الصفار ، عن محمد بن عيسى بن عبيد ، عن غير يونس ، كما تقدم في ترجمة إسماعيل بن جابر ، وحريز بن عبدالله ، وحنان بن سدير ، وفضل بن عثمان الاعور ، والقاسم بن سليمان ، ويأتي في ترجمة نضر بن سويد ، وياسين الضرير ، وفي طريق الصدوق إلى محمد بن عيسى بن  عبيد هنا ، ولكنه لا يروي ما يرويه محمد بن عيسى ، عن يونس ، بطريق منقطع ، أو ما ينفرد بروايته عنه ، إلا أن الشيخ - قدس سره - قد غفل عن خصوصية كلام ابن الوليد ، وتخيل أن ترك ابن الوليد رواية ما يرويه محمد بن عيسى بن عبيد ، عن يونس ، بإسناد منقطع ، أو ما ينفرد بروايته عنه ، مبتن على ضعف محمد ابن عيسى ، فحكم بضعفه تبعا له ، ولكن الامر ليس كما تخيل ، وإنما الاستثاء مبني على اجتهاد ابن الوليد ورأيه ، وأما الصدوق - قدس سره - قد صرح بأنه يتبع شيخة ، فلا يروي عمن ترك شيخه الرواية عنه ، فقد قال في ذيل الحديث 241 من الجزء 2 ، في باب صوم التطوع من الفقيه : وأما خبر صلاة غدير خم ، والثواب المذكور فيه لمن صامه ، فإن شيخنا محمد بن الحسن ( رضي الله عنه ) كان لا يصححه ، وكل ما لم يصححه ذلك الشيخ ( قدس الله روحه ) ولم يحكم بصحته من الاخبار ، فهو عندنا متروك غير صحيح ( إنتهى ) .

فالمتلخص أن ابن الوليد ، والصدوق لم يضعفا الرجل ، وأما الشيخ فلا يرجع تضعيفه إياه إلى أساس صحيح ، فلا معارض للتوثيقات المذكورة .

الامر الثاني : أن الشيخ نسب القول بغلو محمد بن عيسى بن عبيد إلى قائل مجهول ، والظاهر أن هذا القول على خلاف الواقع ، لقول ابن نوح أنه كان على ظاهر العدالة والثقة ، وقد عرفت من كلام النجاشي وغيره جلالة الرجل من دون غمز في مذهبه .

الامر الثالث : أن محمد بن عيسى بن عبيد ، له روايات عن ابن محبوب ، منها : الكافي : الجزء 1 ، كتاب التوحيد 3 ، باب المعبود 5 ، الحديث 1 ، الجزء 4 ، كتاب الحج 3 ، باب المحرم يصيب الصيد في الحرم 114 ، الحديث 6 .ورواها الشيخ ، عن محمد بن يعقوب ، مثله . التهذيب : الجزء 5 ، باب الكفارة عن خطأ المحرم وتعديه الشروط ، الحديث 1291 ، وفي الجزء 4 ، باب حكم العلاج للصائم والكحل والحجامة . . ، الحديث 796 ، والجزء 10 ، باب الحوامل والحمول  وغير ذلك من الاحكام ، الحديث 1103 .

ولكن هذه رواها في الكافي : الجزء 7 ، كتاب الديات ، 4 ، باب دية الجنين 40 ، الحديث 10 ، وفيه : عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن ابن محبوب . ويظهر من النجاشي أن نصر بن الصباح ، أنكر رواية محمد بن عيسى عن ابن محبوب ، لصغر سنه ، واحتمل بعضهم أن هذا هو المنشأ في توقف ابن الوليد في محمد بن عيسى .

قال السد الخوئي : قد عرفت أن ابن الوليد لم يتوقف في روايات محمد بن عيسى مطلقا ، وإنما توقف في قسم من رواياته ، وقد ذكرنا أنه لم يظهر وجهه .

وأما إنكار نصر بن الصباح ، لرواية محمد بن عيسى ، عن ابن محبوب فلم يثبت أولا ، فإن ذلك إنما يظهر من عبارة النجاشي فقط ، وأما المذكور في الكشي فغير ظاهر في الانكار ، بل هو ظاهر في الاعتراف برواية محمد بن عيسى ، عن ابن محبوب ، إلا أنه كان من صغار رواته .

وثانيا : أن نصر بن الصباح لا يعتمد على قوله لو ثبت ذلك ، كيف ، وقد روى عن الحسن بن محبوب ، أحمد بن محمد بن عيسى ، وأخوه عبدالله ، وعلي بن إبراهيم ، وأحمد بن أبي عبدالله البرقي ، في مواضع ، فكيف لا يمكن رواية محمد ابن عيسى بن عبيد ، عنه ، وهو قد أدرك الرضا عليه السلام ، وقد مات ابن محبوب في آخر سنة ( 224 ) .

الامر الرابع : أن العلامة ذكر محمد بن عيسى بن عبيد في القسم الاول ، وقال : إختلف علماؤنا في شأنه ( إلى أن قال ) والاقوى عندي قبول روايته .  إلا أنه قال في ترجمة بكر بن محمد الازدي ( 2 ) من الباب ( 4 ) ، من حرف الباء : قال الكشي : قال حمدويه : ذكر محمد بن عيسى العبيدي بكر بن محمد الازدي فقال : خير ، فاضل ، وعندي في محمد بن عيسى توقف والتناقض بين الامرين ظاهر .

الامر الخامس : أن محمد بن عيسى بن عبيد ، قد تقدمت عنه عدة روايات في ذم جماعة من الاكابر ، كزرارة ، ومحمد بن مسلم ، وبريد العجلي ، وأبي بصير ، وإسماعيل بن جابر ، ومحمد بن علي بن النعمان مؤمن الطاق .

وقد يتخيل أن هذه الروايات هي التي توجب القدح في محمد بن عيسى ابن عبيد ، لكنه خيال فاسد لا أساس له ، فإن هذه الروايات بين ما هي ضعيفة لم تثبت ، وبين ما هي صحيحة قد صدرت من المعصوم سلام الله عليه لحكمة ، كما ذكرنا ذلك في ترجمة زرارة ، فكيف يكون هذا قدحا في محمد بن عيسى بن عبيد .

أثاره:

 فقد ألَّف كتاب: الاِمامة، الواضح المكشوف في الرد على أهل الوقوف، المعرفة، بُعد الاِسناد، قرب الاِسناد، الوصايا، اللوَلوَ، المسائل المحرَّمة، الضياء، كتاب طرائف، التوقيعات، التجمل والمروة، الفيء والخمس، الرجال، الزكاة، ثواب الاَعمال، النوادر، تفسير القرآن، الاَمل والرجاء، وإذا قرنَّا بين هذه المصنَّفات المختلفة في العلوم ومعاصرته لأربعة أئمّة أطهار من أئمّة أهل البيت - عليهم السلام - ، خلصنا إلى حقيقة لا شكّ فيها ولا مراء، وهي أنّهم - عليهم السلام - هم مصدر كل إشعاعٍ فكري، ومنبع كلّ إبداعٍ علمي.*

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*ينظر: معجم رجال الحديث 18/رقم الترجمة 11536، وموسوعة طبقات الفقهاء ج551/3.




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)