المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{يا اهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله وانتم تشهدون}
2024-11-02
تطهير الثوب والبدن والأرض
2024-11-02
{ودت طائفة من اهل الكتاب لو يضلونكم}
2024-11-02
الرياح في الوطن العربي
2024-11-02
الرطوبة النسبية في الوطن العربي
2024-11-02
الجبال الالتوائية الحديثة
2024-11-02



اتصاف الله تعالى بالسمع والبصر  
  
1632   08:29 صباحاً   التاريخ: 25-10-2014
المؤلف : محمّد آصف المحسني
الكتاب أو المصدر : صراط الحق في المعارف الإسلامية والأُصول الاعتقادية
الجزء والصفحة : ج1- ص183-187
القسم : العقائد الاسلامية / التوحيد / صفات الله تعالى / الصفات الثبوتية / السمع و البصر /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-3-2019 1401
التاريخ: 3-07-2015 1360
التاريخ: 5-4-2018 1057
التاريخ: 25-10-2014 1328

 في سمعه وبصره تعالى والكلام فيه في موارد :

 

المورد الأَوّل : في أصل ثبوت سمعه وبصره شرعاً وعقلاً .

أمّا شرعاً فاتّصافه تعالى بالسمع والبصر والإدراك قطعي ، بل ضروري والكتاب والسُنة به مشحونان ، وأمّا عقلاً فلوجوه :

الأَوّل : ما ذكره المحقّق الطوسي قدّس سره (1) بقوله : ويدلّ عليه إحاطته بما يصحّ أن يسمع ويبصر ؛ فلهذا المعنى وللإذن الشرعي بإطلاق هاتين الصفتين عليه يوصف بهما .

الثاني : ما ذكر العلاّمة في الباب الحادي عشر (2) بقوله : لأنّه حيّ فيصحّ أن يدرك ، وقد ورد القرآن بثبوته له فيجب إثباته له .

الثالث : ما ذكره بعض الأشاعرة (3) ، بأنّه تعالى حيّ وكلّ حي يصحّ اتّصافه بالسمع والبصر، ومَن صحّ اتّصافه بصفة اتّصف بها أو بضدّها ، وضدّ السمع والبصر هو الصمم والعمى وأنّهما من صفات النقص ، فامتنع اتّصافه تعالى بهما ، فوجب اتّصافه بالسمع والبصر .

الرابع : ما استدلّ به بعضهم ـ كما يظهر من الشوارق (4) ـ من أنّه حيّ وكلّ حيّ يصح أن يسمع ويبصر ، وما أمكن في حقّ الواجب تعالى واجب له .

أقول : إن كان المراد بهما هو العلم بالمسموعات والمبصرات فالمقام داخل في المسألة المتقدّمة، فيتمّ الوجه الأَوّل والرابع ، ولكن لابدّ أن يقال في الوجه الرابع : إنّ اتّصاف الواجب بهما ممكن ، فهما ثابتان بلا توسيط الحياة ، فإنّها عندهم بمعنى اتّصافه بالعلم والقدرة ، ومفاد التقرير يكون هكذا : المتّصف بالعلم والقدرة يمكنه العلم ، وهو كما ترى !

وإن كان شيئاً آخر فلا ؛ إذ ليس حياته كحياة الممكن ، حتى أمكن في حقّه ما أمكن في حقّنا ،

فلا تكفي قاعدة الملازمة ولا إحاطته بما يصحّ أن يبصر ويسمع ، فإنّ علمه به غير سمعه وبصره به .

وأمّا الوجه الثاني فهو راجع إلى الرابع ؛ لأنّ ما أمكن في حقّه واجب بلا حاجة إلى توسيط النقل .

وأمّا الوجه الثالث فهو ضعيف جداً ؛ لأنّ الحياة المأخوذة في الصغرى غير المأخوذة في الكبرى ، وإلاّ فهي مصادرة ، والصمم والعمى من قبيل عدم المَلَكة بالنسبة إلى السمع والبصر، لا أنّهما ضدان لهما ، فيمكن خلو الواجب عن كليهما . وبالجملة : إن قلنا بتضمّن هاتين الصفتين ما يزيد على العلم الثابت له بالأدلة المتقدمة ، فلا سبيل للعقل إلى إثباتهما ، وإلاّ فيجري فيه الأدلّة المذكورة ، ولا يحتاج إلى ذكر هذه الوجوه أو تكرارها.

هذا ومن الناس مَن نفى هاتين الصفتين اللتينِ دلّ عليهما الكتاب والسُنة ، وتمسّكوا له بوجهين :

الأَوّل : إنّهما تأثر الحاسة عن المسموع والمبصَر أو مشروطان به كسائر الإحساسات ، وهو محال في حق الله تعالى .

ورُدّ بمنع كونهما كذلك في الواجب ؛ لأنّ صفاته مخالفة بالحقيقة لصفاتنا .

الثاني : إثبات السمع والبصر في الأزل ولا مسموع ولا مبصَر فيه خروج عن المعقول .

وأُجيب عنه ، بأنّ انتفاء التعلّق أزلاً لا يستلزم انتفاء الصفة ، كما في سمعنا وبصرنا ، فإنّ خلوّهما عن الإدراك في وقت لا يوجب انتفاءهما أصلاً في ذلك الوقت ، وفي الجوابين كلام ...

 

المورد الثاني : في تفسير سمعه وبصره وفيه أقوال :

الأَوّل : إنّهما عبارة عن العلم بالمسموعات والمبصرات ، فهما فردان لمطلق العلم ، قال به الفلاسفة كما قيل ، أو الفلاسفة النافون لعلمه بالجزئيات على وجه جزئي كما في الأسفار ، والكعبي أبو الحسين البصري .

أقول : وهذا هو مختار المفيد في كتابه أوائل المقالات (5) ، والعلاّمة في شرح قواعد العقائد ، وبعض آخر من أصحابنا ، قال شيخنا المفيد ـ بعدما فسّر السمع والبصر والإدراك ، وكونه راءٍ بالعلم خاصّة دون ما زاد عليه في المعنى ـ : ولست أعلم من متكلّمي الإمامية في هذا الباب خلافاً ، وهو مذهب البغداديين من المعتزلة وجماعة عن المرجئة ونفر من الزيدية ، ويخالف فيه المشبّهة وإخوانهم من أصحاب الصفات ، والبصريون من أهل الاعتزال . انتهى .

أقول : دليلهم واضح فإنّ زيادة معنى البصر والسمع على العلم ، ترجع إلى الإحساس المنفي عنه تعالى ، فلابدّ من إرجاعهما إلى العلم ، وإليه ذهب أبو الحسن الأشعري ، كما في شرح القوشجي والأسفار .

الثاني : إنّهما زائدتان على العلم كما عن جمهور الأشاعرة والمعتزلة والكرامية ، فإنّه إذا علم شيء علماً جلياً ثمّ وقع عليه البصر ، يوجد بين الحالتين تفرقة ضرورةً ، فإنّ الحالة الثانية تشتمل على زيادة مع حصول العلم فيهما ، فذلك الزائد هو الإبصار ، واحتياجنا إلى الآلة إنّما هو ؛ لعجزنا وقصورنا ، وأمّا الواجب فيحصل له الإبصار بلا آلة ، وهذا هو الذي ذهب إليه السهروردي ـ فأرجع علمه إلى بصره ـ وصاحب الأسفار ومَن تبعه ، وقد بيّنه في أسفاره فلاحظ .

الثالث : إنّهما نوعان من الإدراك لا يتعلّقان إلاّ بالموجود العيني ، فهما من توابع الفعل ، فليكونان حادثين بعد الجود (6) . قال به طائفة (7) .

وبالجملة : البصر والسمع عندهم عبارة عن تعلّق العلم بالمسموع والمبصر الخارجيينِ .

الرابع : التوقّف كما عن المحقّق الطوسي قدّس سره في نقد المحصّل ، قال : والأَولى أن يقال : لمّا ورد النقل آمنا بذلك ، وعرفنا أنّهما لا يكونان إلاّ بالآلتين المعروفتين ، واعترفنا بعدم الوقوف على حقيقتهما .

أقول : وكلام العلاّمة في شرح التجريد أيضاً مشعر بذلك .

أقول : القول الثاني هو الأوفق بمدلول لفظ البصير والسميع ، فإنّ الإدراك ليس هو العلم المطلق ، ولا العلم بالجزئيات ، بل ولا العلم المتعلّق بالمحسوسات بأي طريق كان ، بل هو الكشف المحسوس الذي إذا كان صادراً عنّا يسمّى إحساساً .

وهذا النحو من الإدراك أشدّ في المحسوسات من العلم الحضوري الذي تخيّله السهروردي، أَلا ترى أنّ الصور الحالة فينا معلومة لنا بالعلم الحضوري ، ولو أدركناها بالإحساس كان انكشافها حينئذٍ أشدّ من علمنا الحضوري بالفعل ؟ فهذا المعنى إمّا هو المعنى الحقيقي للفظة الإدراك والسمع والبصر ، على تقدير عدم مداخلة العضو في معانيها ، أو هو أقرب المعاني المجازية على تقدير مداخلته فيها .

غير أنّ الذي يوجب رفضه ، بل وكذا رفض القول الثالث ، هو ما دلّ على قِدم هذه الصفات إن تمّت صحّة أسانيدها ، وكونها من الصفات الذاتية ؛ إذ لا موجود محسوس أزلاً حتى يتعلّق به هذا الإدراك ، فإذن لابدّ من إرجاعه إلى العلم كما قال الأَوّلون .

وأمّا الاعتذار المتقدّم في جواب الإيراد الثاني للنافين فهو في موضع منع ؛ إذ ليس حالهما حال العلم المطلق حتى لا يضرهما فقدان المتعلّق ، فتلخّص أنّ الأظهر هو القول الأَوّل ، والأحوط هو القول الرابع ، فإنّه مقتضى التثبّت الديني .

وأمّا الروايات الواردة في المقام فلم استفد منها شيئاً يترجّح به أحد المعنيين ، سوى ذكر السمع والبصر في مقابل العلم المشعر بالتعدّد ، وفوق كلّ ذي علم عليم ، نعم قول أمير المؤمنين (عليه السلام ) ـ على ما في خطبته المشهورة (8) ـ : ( أحاط بالأشياء علماً قبل كونها ، فلم يزدد بكونها علماً ، علمه بها قبل أن يكوّنها كعلمه بعد تكوينها ) يؤيّد القول الأَوّل ، بل يمكن أن يُجعل أكثر ما تقدّم من الروايات الدالة على عموم علمه مؤيّداً له . والله الهادي .

 

المورد الثالث : في تخصيص السمع والبصر بالذكر شرعاً قالوا :

 إنّ عدم اتّصافه تعالى بالشمّ واللمس والذوق ؛ لأجل عدم وروده من الشرع ، وأسماء الله توقيفية .

ولعلّ النكتة في تخصيص السمع والبصر بالذكر شرعاً دون البقية ، هو ردع المكلّفين عن المعاصي ، فإنّ اعتقاد عامّة الناس بهما يمنعهم من الاقتحام في الجرائر والجرائم ، ونفي توهّم الجسمية في حقّه تعالى ، فإنّ تلك البقية أشدّ ارتباطاً بالجسم كما لا يخفى ، وإلاّ فهو تعالى كما يعلم المسموعات والمبصرات ، كذلك يعلم المشمومات والمذوقات والملموسات ، إلاّ أن يقال : إنّ هذا يتمّ على التفسير الأَوّل وأمّا على التفسير الثاني فلا ؛ إذ المفروض أنّ المعنى الزائد المذكور على العلم غير ثابت بالعقل ، بل بالنقل وهو مختص بهما ، ويمكن إثباته في البقية بقاعدة الملازمة بعد إمكانه ، بل وقوعه في المبصرات والمسموعات ، فتدبّر جيداً .

 

المورد الرابع : الروايات الواردة في السمع والبصر :

إنّ ما وجدته من الروايات الواردة حول هاتين الصفتين عاجلاً هو سبع نذكر واحدة منها ، وهي: ما رواه ثقة الإسلام الكليني ، بإسناده عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر الباقر ( عليه السلام ) ـ والسند صحيح ـ أنّه قال في صفة القديم : ( إنّه واحد ، صمد ، أحدي المعنى ، ليس بمعاني كثيرة مختلفة ، قال : قلت : جعلت فداك يزعم قوم من أهل العراق ، أنّه يسمع بغير الذي يبصر ، ويبصر بغير الذي يسمع ، قال : فقال : كذبوا وألحدوا وشبّهوا ، تعالى الله عن ذلك ، إنّه سميع بصير ، يسمع بما يبصر ويبصر بما يسمع ، قال : قلت : يزعمون أنّه بصير على ما يعقلونه . قال : فقال : تعالى الله عن ذلك ، إنّما يعقل ما كان بصفة المخلوق وليس الله كذلك ) (9) .

وربّما تشعر الرواية بالقول الأَوّل . والله العالم .

________________

(1) شرح قواعد العقائد / 48.

(2) شرح الباب الحادي عشر / 18.

(3) شرح المواقف 3 / 72.

(4) الشوارق 2 / 263.

(6) كما نقله في البحار 4 / 73.

(7) شرح المواقف 3 / 73.

(8) أُصول الكافي 1 / 135.

(9) أُصول الكافي 1 / 108.

 

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.