أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-7-2019
2636
التاريخ: 18-7-2017
586
التاريخ: 20-11-2017
923
التاريخ: 20-11-2017
2364
|
المشاكل البيئية المرتبطة باستعمال الاسمدة
على الرغم من الفوائد الكبيرة للأسمدة المعدنية التي تضاف للمحاصيل الزراعية ولكنها ممكن ان تسهم في تلوث البيئة (هواء _ ماء _ تربة) عند اضافتها بكميات كبيرة اكبر من الحاجات او التوقيت الخاطئ او الطريقة الخاطئة في الاضافة.
اهم الاخطاء الشائعة في استعمال الاسمدة:
1. الاضافة دون الرجوع او الاعتماد على فحص التربة.
2. التركيز غالباَ على اضافة الاسمدة النتروجينة دون الاسمدة الاخرى او الاضافة غير المتوازنة للأسمدة.
3. اضافة كميات كبيرة من المياه تفوق السعة الحقلية او قابلية التربة على الاحتفاظ بالماء ومن ثم احتمالية الفقد عن طريق الغسل واردة لاسيما للأسمدة النتروجينية وفي الترب الخشنة.
عموماَ معظم المشاكل تتعلق بالأسمدة النتروجيتية والفوسفاتية والى مدى اقل بالأسمدة المعدنية الاخرى.
الاسمدة النتروجينية:
هناك ثلاث طرائق رئيسة لفقد النتروجين من التربة وهي تطاير الامونيا وعكس النترجة والغسل والتعرية الى حد ما.
تطاير الامونيا: يرجع الفقد غالباَ تحت الظروف العملية الى اضافة الاسمدة بطريقة غير صحيحة. ومن الاسمدة التي تحتوي على الامونيا هي اليوريا وكبريتات الامونيوم ونترات الامونيوم. فبالنسبة لليوريا والتي تتحلل مائياَ بحدود 2 - 3 يوماّ يفقد منها بالتطاير نسبة 20 - 30 % او اكثر اذا اضيفت نثراَ لاسيما في الاراضي الكلسية وفقد الامونيا من كبريتات الامونيوم بحدود 39% ومن نترات الامونيوم بحدود 10%..
ولتقليل الفقد يجب خلط اليوريا او الاسمدة الحاوية على الامونيوم بالتربة والري مباشرةَ واستعمال اليوريا المحببة في صورة حبيبات كبيرة الحجم او اليوريا المغلفة بالكبريت او استعمال مثبطات اليوريز.
عكس الترجة: الفقد يحدث عند توافر النترات ومصدر طاقة عضوي مرتفع وتوفر ظروف غير هوائية. ان اوكسيد النتروز المنطلق من هذه العملية له القدرة على تدمير طبقة الاوزون ((O3. ويمكن التقليل من هذا الفقد بالاستعمال الامثل للماء والتسميد بالأسمدة المناسبة وهنا التقليل من الاسمدة النتراتية واستعمال مثبطات النترجة ان امكن.
غسل النترات:
النتروجين بصورة النترات او بعد تحوله الى النترات يكون سريع الحركة في التربة لأنه غير معرض للتفاعل الفيزيوكيمائي في التربة بشكل عام عدا في ترب معينة. ولذا تكون النترات معرضة للفقد بالغسل لاسيما تحت ظروف الري الزائد والامطار الثقيلة في الترب الخشنة او المتوسطة الخشونة.
ان حركة النترات في التربة تؤدي الى تسربها الى المياه الجوفية وتلوث مياه الابار. وهناك قواعد متبعة عالمياَ لاسيما في دول المجموعة الاوربية والتي حدد بموجبها ان كمية النترات يجب ان لا تتعدى 50 ملغم لتر-1 (50 جز بالمليون) في مياه الشرب ويجب العمل على خفضها الى 25ملغم لتر-1 (25 جز بالمليون) في المستقبل. وذلك لأن للنترات تأثيرات ضارة على صحة الانسان والحيوان. النترات في النبات بحد ذاتها لا تؤثر في النبات بشكل محدد الا ان التأثير السلبي يكون على الحيوان اذا تغذى او قدمت له عليقة ذات محتوى عال من النترات. اذ ان النترات ممكن ان تختزل في ظروف معينة داخل معدة الحيوان وتتحول الى النتريت التي يكون لها تَثير سلبي في الدم مؤديةَ الى العديد من المشاكل الصحية للحيوانات ولاسيما الابقار. اما الانسان فتأثير النترات اذا ما تجمعت في محاصيل الخضر وارد الا انه غير مهم بشكل كبير الا مع الاطفال ويتطلب تناول كميات كبيرة من محاصيل الخضر الغنية بالنترات مثل السبانغ. وهنا تأتي اهمية المصدر السمادي النتروجيني وكمية اضافته. اذ ان تجمع النترات يحدث في الغالب مع الاسمدة النتراتية ويقل مع الاسمدة الامونياكية. ومع هذا يرتأى عدد من الباحثين بألا يزيد تركيز النترات في نباتات العلف عن 0.2% من المادة الجافة لأن التراكيز الاعلى ممكن ان تحدث سمية للحيوانات. واذا ما تم التعبير على اساس وزن جسم الحيوان فان تراكيز في الدى 70 - 140 ملغم نترات لكل كغم من وزن جسم الابقار واقل بقليل في الاغنام. اما بالنسبة للإنسان فالحد المسموع به 15 - 70 ملغم نترات لكل كغم من وزن جسم الانسان البالغ والتركيز اقل بالنسبة للأطفال.
ومن اهم المعاملات الزراعية التي تقلل من الفقد بالغسل:
1. اضافة السماد النتروجيني بالكميات المطلوبة او حسب التوصيات وعلى دفعات. تصل الى عشر دفعات حسب نوع المحصول وكمية الانتاج وكمية السماد المضاف
2. اضافة المياه بشكل مقنن ومحسوب.
3. زراعة محاصيل متعمقة الجذور.
4. استعمال الاسمدة المعاملة بمثبطات النترجة.
الاسمدة الفوسفاتية:
1. عملية Eutrophication
فقد الفسفور بشكل رئيس يتم من خلال عملية التعرية والفسفور المفقود ممكن ان ينقل الى المسطحات المائية. وبعكس النترات لا يوجد خوف من الفسفور على صحة الانسان ولكن المشكلة تكمن بحدوث عملية عدم التوازن بين الكائنات الحية في هذه المسطحات او ما يطلق عليه عملية Eutrophication. ان وجود العناصر المغذية بوفرة في هذه المسطحات يشجع من نمو الطحالب الخضراء المزرقة ومن ثم زيادة الكتلة الحية للطحالب وزيادة الطلب على الاوكسجين اللازم لتحلل المادة العضوية ومن ثم استهلاك معظم الاوكسجين وحدوث خلل او حدوث ظروف خطرة لجميع صور الحياة المائية. وهنا السيطرة على التعرية يقلل او ينهي هذه المشكلة.
2. محتوى الاسمدة الفوسفاتية من العناصر الثقيلة ولاسيما الكادميوم:
الاسمدة الفوسفاتية تحوي على الكادميوم بشكل شوائب. ان الكادميوم عنصر له تأثيرات خطيرة على صحة الانسان والحيوان. وهناك حدود مسموحة لتراكم الكادميوم في التربة (1 - 3 ملغم كادميوم كغم -1تربة) المدى المحدد من الدول الاوربية وهناك تحديدات حول صناعة الاسمدة الفوسفاتية والكميات المضافة منها كي لا يصل تراكم الكادميوم الى مستوى غير مقبول. لأن الخوف هو من دخول الكادميوم في السلسلة الغذائية وتأثيره على الانسان. ومع هذا المشكلة غير كبيرة في الترب القاعدية واثبتت دراسات عدة ومنها في قسم علوم التربة والمياه في كلية الزرعة جامعة بغداد عدم وجود خوف من تراكم الكادميوم في الترب العراقية. ولوجود اسمدة اخرى مثل سماد المجاري (الحمأة) ممكن ان تحوي كميات من الكادميوم ايضاَ وللاهتمام العالمي بالبيئة وبصحة الانسان فان هذا الموضوع يجب ان يلاحظ باستمرار لاسيما مع تزايد استعمال الاسمدة الفوسفاتية.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
المجمع العلميّ يُواصل عقد جلسات تعليميّة في فنون الإقراء لطلبة العلوم الدينيّة في النجف الأشرف
|
|
|