أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-8-2016
7394
التاريخ: 21-8-2016
4088
التاريخ: 21-8-2016
3102
التاريخ: 21-8-2016
7987
|
أثرت عنه بعض الأدعية التي كان يدعو بها فى قنوته وهي :
1 ـ اللهم ان عدوي قد استسن في غلوانه واستمر في عدوانه وأمن بما شمله من الحلم عاقبة جرأته عليك وتمرد في مباينتك ولك اللهم لحظات سخط بياتا وهم نائمون ونهارا وهم غافلون وجهرة وهم يلعبون وبغتة وهم ساهون وان الخناق قد اشتد والوثاق قد احتد والقلوب قد محيت والعقول قد تنكرت والصبر قد أودى وكادت تنقطع حبائله فانك لبالمرصاد من الظالم ومشاهدة من الكاظم لا يعجلك فوت درك ولا يعجزك احتجاز محتجز وانما مهل استثباتا وحجتك على الاحوال البالغة الدامغة وبعبيدك ضعف البشرية وعجز الانسانية ولك سلطان الإلهية وملكة البرية وبطشة الاناة وعقوبة التأبيد , اللهم ان كان في المصابرة لحرارة المعان من الظالمين وكمد من يشاهد من المبدلين لك ومثوبة منك فهب لي مزيدا من التأييد وعونا من التسديد الى حين نفوذ مشيئتك فيمن اسعدته واشقيته من بريتك وامنن علي بالتسليم لمحتومات أقضيتك والتجرع لصادرات اقدارك وهب لي محبة لما احببت في متقدم ومتأخر ومتعجل ومتأجل والايثار لما اخترت في مستقرب ومستبعد ولا تخلنا مع ذلك من عواطف رحمتك وحسن كلائتك.
لا اكاد أعرف وثيقة سياسية حفلت بتحديد الاوضاع الراهنة في البلاد في ذلك العصر كهذا الدعاء الذي تحدث فيه الامام عن الازمات السياسية التي عاناها المسلمون أيام الحكم الاموي المعاصر له خصوصا عهد الطاغية عبد الملك بن مروان الذي جهد على اذلال المسلمين وارغامهم على ما يكرهون وقد سلط عليهم الطاغية الحجاج بن يوسف الثقفي الذي عاث في دينهم ودنياهم وسعى في الارض فسادا فلم يترك لونا من الوان الظلم إلا صبه على المسلمين حتى طاشت الاحلام وبلغت القلوب الحناجر وأودى الصبر وانقطعت حبائله والامام يطلب من الله ان ينقذ المسلمين من محنتهم وينزل عقابه الصارم بالمردة الظالمين.
2 ـ كان (عليه السلام) يدعو بهذا الدعاء في قنوته بمنك وكرمك يا من يعلم هواجس السرائر ومكامن الضمائر وحقائق الخواطر يا من هو لكل غيب حاضر ولكل منس ذاكر وعلى كل شيء قادر والى الكل ناظر بعد المهل وقرب الاجل وضعف العمل وأراب الامل , وأنت يا الله الآخر كما أنت الاول مبيد ما أنشأت ومصيرهم الى البلى وتقلدهم أعمالهم ومحملها ظهورهم الى وقت نشورهم من بعثة قبورهم عند نفخة الصور وانشقاق السماء بالنور والخروج بالمنشر الى ساحة المحشر لا ترتد إليهم أبصارهم وافئدتهم هواء متراطمين في غمة مما أسلفوا ومطالبين بما احتقبوا ومحاسبين هناك على ما ارتكبوا الصحائف في الاعناق منشورة والاوزار على الظهور مأزورة لا انفكاك ولا مناص ولا محيص عن القصاص قد اقحمتهم الحجة وحلوا في حيرة المحجة وهمس الضجة معدول بهم عن المحجة الا من سبقت له من الله الحسنى فنجا من هول المشهد وعظيم المورد ولم يكن ممن في الدنيا تمرد ولا على أولياء الله تعند ولهم استعبد وعنهم بحقوقهم تفرد , اللهم فان القلوب قد بلغت الحناجر والنفوس قد علت التراقي والاعمار قد نفذت بالانتظار لا عن نقص استبصار ولا عن اتهام مقدار ولكن لما تعاني من ركوب معاصيك والخلاف عليك في أوامرك ونهيك والتلعب باوليائك ومظاهرة اعدائك , اللهم فقرب ما قد قرب وأورد ما قد دنى وحقق ظنون الموقنين وبلغ المؤمنين تأميلهم من اقامة حقك ونصر دينك واظهار حجتك ..
حفل هذا الدعاء الشريف باعطاء صورة عن سعة علم الله واحاطته بكل شيء الظاهر والخفي كما حفل بذكر المعاد وحشر الناس جميعا يوم القيامة لعرضهم للحساب أمام الله وهم يحملون على ظهورهم وزر ما عملوه في دار الدنيا وانهم مطالبون بما اقترفوه ومحاسبون على ما عملوه ولا ينجو من أهوال ذلك المشهد الرهيب إلا من سبقت له من الله الحسنى ولم يكن من المتمردين في دار الدنيا ولا من المستعبدين لعباد الله ، وفيه تعريض بحكام الامويين الذين اتخذوا مال الله دولا وعباد الله خولا وان القلوب قد بلغت الحناجر من ظلمهم وجورهم حسبما يقول (عليه السلام).
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|