المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

الشيخ عبد الحسين القمي المعروف بابن الدين.
25-8-2020
الاجتهاد والمواظبة على العمل
21-7-2016
open (adj.)
2023-10-20
خبر علي (عليه السلام) في سرية ذات السلاسل
19-10-2015
جعفر بن أحمد بن سيف البديري
26-7-2016
ممثل مبدع
28-11-2021


إثبات أصل القدرة  
  
858   11:11 صباحاً   التاريخ: 24-10-2014
المؤلف : محمّد آصف المحسني
الكتاب أو المصدر : صراط الحق في المعارف الإسلامية والأُصول الاعتقادية
الجزء والصفحة : ج1- ص115-116
القسم : العقائد الاسلامية / التوحيد / صفات الله تعالى / الصفات الثبوتية / القدرة و الاختيار /

فنقول : إنّ ما يدل على ذلك وجوه :

الأَوّل : إنّ القدرة الواجبة لا تستحيل على الذات الواجبة الوجود قطعاً ، فهي إذن ثابتة له ؛ لِما مرّ من قاعدة الملازمة .

الثاني : إنّ هذه الكائنات المشهودة ، تدل على أنّ الله الذي أوجدها قادر بأتم قدرة ، أمّا الصغرى ـ وهي كون الواجب خالقاً لها ـ فقد مرّ إثباتها في المقصد الأَوّل بأكمل بيان ، وقد عرفت في المدخل أيضاً ، أنّ الكائنات الممكنة محتاجة إلى فيضه حدوثاً وبقاءً ، وأمّا الكبرى فهي من الأوّليات البديهية ، وهذه الحجة أقوى الحجج وأتمّها وأظهرها بلا ريب .

الثالث : القدرة الممكنة متحقّقة في الخارج حسّاً ووجداناً ، وهي تقتضي القدرة الواجبة ؛ إذ كلّ ما بالغير لابدّ وأن ينتهي إلى ما به الغير دفعاً للدور أو التسلسل ، ولا تُعقل القدرة الواجبة إلاّ للذات الواجبة ، ثمّ إنّ اختلاف ما بالغير عمّا به الغير سنخاً ونوعاً ، وإن كان ممكناً ، إلاّ أنّ ما به القدرة لا يكون إلاّ قدرة ، كما يظهر وجهه للمتأمّل .

الرابع : العجز نقص ، والنقص عليه محال ، فهو قادر ؛ لعدم واسطة بين القدرة والعجز، إلاّ أنّ المدّعى أظهر من الكبرى بمراتب .

الخامس : اتّفاق الملل والنحل ، وإجماع الأنبياء ، والآيات القرآنية ، والروايات المتواترة ، تدل على أنّ الله قادر . ذكره بعض المتكلمين .

أقول : اتّفاقهم وإجماعهم من جهة الأدلة العقلية المتقدّمة لا أنّه تعبّدي ، على أنّ المطلوب ليس أمراً محسوساً يصحّ فيه التواتر ، وحجّية قول النبي بل نبوّته ، وحجية القرآن وصدقه ، موقوفة على قدرته تعالى ... فلو توقّف إثبات القدرة عليها للزم الدور .

السادس : ما في المنظومة وشرحها للسبزواري من قوله : ( وكونه تعالى نوراً على القدرة

دلّ ؛ لأنّ الفياضيّة لازم النور ، وهذا النور عين المشيّة والشعور ) (1) .

أقول  ... أنّ المشيّة ليست عين وجوده ، على أنّ الاستدلال أيضاً غير واضح ، فهذا الوجه أيضاً غير تام عندنا .

لا يقال : القادر على الفعل قادر على الترك ، وإلاّ كان موجباً ؛ ضرورة تساوي القدرة إلى الطرفين ، لكن العدم غير مقدور ؛ لأنّه أزلي ، ولأنّه نفي محض لا يصلح لأن يكون أثراً.

فإنّه يقال : القادر هو الذي يمكنه أن يفعل وأن لا يفعل ، لا أن يفعل العدم ، وأمّا أزلية العدم فهي لا تنافي القدرة ؛ لأنّ استمراره بيد القادر ، والشبهة سخيفة جداً ؛ لأنّها تبطل القدرة مطلقاً ، مع أنّها وجدانية ومحسوسة في الحيوان .

___________________

(1) منظومة السبزواري / 172.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.