أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-8-2016
2946
التاريخ: 22-8-2016
3444
التاريخ: 21-8-2016
3583
التاريخ: 22-8-2016
3213
|
قال سماحة المغفور له السيد علي خان المدني : حكم الصحابة عندنا في العدالة حكم غيرهم ولا يتحتم الحكم بالأيمان والعدالة بمجرد الصحبة ولا يحصل بها النجاة من عقاب النار وغضب الجبار إلا أن يكون مع يقين الايمان وخلوص الجنان فمن علمنا عدالته وإيمانه وحفظه وصية رسول الله (صلى الله عليه واله) في أهل بيته وانه مات على ذلك كسلمان الفارسي وأبي ذر وعمار واليناه وتقربنا إلى الله تعالى بحبه ومن علمنا انه انقلب على عقبه وأظهر العداوة لأهل البيت عاديناه لله تعالى وتبرأنا إلى الله منه ونسكت عن المجهولة حاله.
وهذا الرأي وثيق للغاية فليس الحب لخيار الصحابة والتقدير لهم إلا حبا لله وتقربا إليه كما أن بغض المنحرفين منهم عن الحق إنما هو بغض للباطل وتقربا إلى الله تعالى الذي أمرنا بالابتعاد عن الباطل.
قال الامام شرف الدين : إن من وقف على رأينا في الصحابة علم أنه أوسط الآراء إذ لم نفرط فيه تفريط الغلاة الذين كفروهم جميعا ولا أفرطنا إفراط الجمهور الذين وثقوهم جميعا فان الكاملية ومن كان في الغلو على شاكلتهم قالوا : بكفر الصحابة كافة وقال أهل السنة : بعدالة كل فرد ممن سمع النبي أو رآه من المسلمين مطلقا واحتجوا بحديث كل من دب أو درج منهم أجمعين أكتعين .
أما نحن فان الصحبة بمجردها وان كانت عندنا فضيلة جليلة لكنها بما هي من حيث هي غير عاصمة فالصحابة كغيرهم من الرجال فيهم العدول وهم عظماؤهم وعلماؤهم وفيهم البغاة وفيهم أهل الجرائم من المنافقين وفيهم مجهول الحال فنحن نحتج بعدولهم ونتولاهم في الدنيا والآخرة أما البغاة على الوصي وأخي النبي (صلى الله عليه واله) وسائر أهل الجرائم كابن هند وابن النابغة وابن الزرقاء وابن عقبة وابن أرطاة وأمثالهم فلا كرامة لهم ولا وزن لحديثهم ومجهول الحال نتوقف فيه حتى نتبين أمره هذا رأينا في حملة الحديث من الصحابة والكتاب والسنة بيننا على هذا الرأي كما هو مفصل في مظانه من أصول الفقه لكن الجمهور بالغوا في تقديس كل من يسمونه صحابيا حتى خرجوا عن الاعتدال فاحتجوا بالغث منهم والسمين واقتدوا بكل مسلم سمع من النبي (صلى الله عليه واله) أو رآه اقتداء أعمى وأنكروا على من يخالفهم في هذا الغلو وخرجوا من الانكار على كل حد من الحدود وما أشد إنكارهم علينا حين يروننا نرد حديث كثير من الصحابة مصرحين بجرحهم أو بكونهم مجهولي الحال عملا بالواجب الشرعي في تمحيص الحقائق الدينية والبحث عن الصحيح من الآثار النبوية وبهذا ظنوا بنا الظنون فاتهمونا بما اتّهمونا رجما بالغيب وتهافتا على الجهل ولو ثابت إليهم أحلامهم ورجعوا إلى قواعد العلم لعلموا أن أصالة العدالة في الصحابة مما لا دليل عليها ولو تدبروا القرآن الحكيم لوجدوه مشحونا بذكر المنافقين منهم وحسبك منه سورة التوبة والأحزاب .
ويمثل رأي الامام شرف الدين عمق الفكر وأصالة الدليل فان الشيعة لم تقف مع الصحابة موقفا عاطفيا وإنما نظرت بعمق إلى أعمالهم فأكبرت كل من ساهم في بناء الاسلام وبقي صامدا أمام الاحداث التي أمتحن بها المسلمون كأشد ما يكون الامتحان بعد وفاة نبيهم كما لم تقم أي وزن لمن كان متهما في دينه كمروان بن الحكم وأبيه الحكم والوليد بن عقبة الذي سماه الله فاسقا وذي الثدية وثعلبة بن حاطب وأمثالهم من الذين عادوا الله ورسوله وانحرفوا عن الاسلام.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|