أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-8-2016
2108
التاريخ: 30-8-2016
1892
التاريخ: 31-8-2016
1543
التاريخ: 16-10-2016
2151
|
هل يعتبر فيه باعتبار معناه الاشتقاقي اعني الطلب علو الآمر أو استعلائه أو هما معا أو احدهما على سبيل منع الخلو أو لا يشترط شيء منهما؟
لكل وجه ، (والتحقيق ان يقال):
ان حقيقة الامر بنفسه تغاير حقيقة الالتماس والدعاء لا ان المغايرة بينهما باعتبار كون الطالب
عاليا أو مستعليا أو غيرهما.
بيان ذلك ان الطلب بنفسه ينقسم إلى قسمين :
(القسم الاول) الطلب الذى قصد فيه الطالب انبعاث المطلوب منه من نفس هذا الطلب بحيث يكون داعيه ومحركه إلى الامتثال صرف هذا الطلب، وهذا القسم من الطلب يسمى امرا .
(القسم الثاني) هو الطلب الذي لم يقصد الطالب فيه انبعاث المطلوب منه من نفس طلبه، بل كان قصده انبعاث المطلوب منه من هذا الطلب منضما إلى بعض المقارنات التي توجب وجود الداعي في نفسه كطلب المسكين من الغني، فان المسكين لا يقصد انبعاث الغني من نفس طلبه وتحريكه لعلمه بعدم كفاية بعثه في تحرك الغني، ولذا يقارنه ببعض ماله دخل في انبعاث الغني كالتضرع والدعاء لنفس الغني ووالديه مثلا، وهذا القسم من الطلب يسمى التماسا أو دعاء.
فعلى هذا حقيقة الطلب على قسمين، غاية الامر ان القسم الاول منه (أي الذى يسمى بالأمر) حق من كان عاليا ومع ذلك لو صدر عن السافل بالنسبة إلى العالي كان امر ايضا ولكن يذمه العقلاء على طلبه بالطلب الذى ليس شأنا له فيقولون: اتأمره، كما ان القسم الثاني يناسب شأن السافل، ولو صدر عن العالي ايضا لم يكن أمرا فيقولون لم يأمره بل التمس منه ويرون هذا تواضعا منه.
(وبالجملة) حقيقة الطلب منقسمة إلى قسمين: طلب يسمى امرا وطلب يسمى التماسا أو دعاء (1) والقسم الاول منه يناسب العالي لا ان كون الطالب عاليا مأخوذ في مفهوم الامر حتى يكون معنى آمرك بكذا، اطلب منك وانا عال.
___________
(1) وبعبارة اخرى حقيقة الامر عبارة عن قسم خاص من الطلب يعبر عنه بالفارسية (فرمان) وحقيقة الالتماس عبارة عن قسم آخر منه يعبر عنه (خواهش) .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|