المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



الشيطان شحاذ ومهندس  
  
6125   03:42 مساءاً   التاريخ: 23-10-2014
المؤلف : محمد جواد مغنية
الكتاب أو المصدر : تفسير الكاشف
الجزء والصفحة : ج2 ، ص207ـ208.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / هل تعلم /

للشيطان أسماء كثيرة ، منها اللعين والرجيم ، والغاوي والغرور ، ويمكن تسميته بالشحاذ المتسول ، لأنه يقف على باب القلب يستعطف ، ويقرعه برفق ولين طالبا الإذن بالدخول . . فإذا أبطأت عليه تضرع وتملق بكلمات معسولة . .

ويكتفي منك ان توارب الباب ، ولو قليلا . . فإذا فعلت دخل ، وأخرج من محفظته الغواية والخداع ، والوهم والإغراء ، وشرع بتمويه الحقائق وتشويهها ، وتزيين القبائح وتحسينها ، وصوّر عمل الخير شرا ، وجهاد المبطلين كفرا ، وسلم المحقين حربا ، والمنكر معروفا ، والمعروف منكرا ، وألبس الخائن ثوب المصلح ، والمخلص ثوب المفسد ، إلى غير ذلك من حيله وأضاليله .

وأجدى وسيلة يتوصل بها إلى مآربه تجسيم الخوف من قوة أوليائه الذين يقضون لباناته ، ويحققون غاياته . . ان الشيطان مهندس ومشرّع ، أما قوته المنفذة فهم شيعته الذين ينشرون في الأرض الفساد والضلال .

ومن أجل هذا يضخم من شأنهم ، ويمهد لهم سبيل السيطرة والنفوذ ، ويلبسهم لباس العزة والقدرة ، كي لا يرتفع في وجوههم صوت ، أو يفكر في الانتقاض عليهم أحد . . فيضعف سلطانه بضعفهم ، وينقطع رجاؤه من الشر والفساد بانقطاع آثارهم .

والخلاصة ان من خاف أهل الفساد والضلال ، وهادن واحدا منهم فقد هادن الفساد والضلال بالذات ، ووقّع معاهدة الحب والإخاء بينه وبين الشيطان . . وهذا مقياس لا يخطئ أبدا في الفصل والتمييز بين من يدعي الايمان باللَّه والخوف منه ، وبين من يوالي الشيطان ، ويؤثر طاعته على طاعة اللَّه . ولا شيء أدل على هذه الحقيقة من قوله سبحانه : {فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [آل عمران : 175] . فإن معناه من ترك جهاد أهل الفساد والضلال خوفا منهم فهو من أولياء الشيطان ، وليس من اللَّه في شيء . . وقريب من هذه الآية قول الرسول الأعظم ( صلى الله عليه واله ) : الساكت عن الحق شيطان أخرس .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .