المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الزراعة
عدد المواضيع في هذا القسم 13859 موضوعاً
الفاكهة والاشجار المثمرة
المحاصيل
نباتات الزينة والنباتات الطبية والعطرية
الحشرات النافعة
تقنيات زراعية
التصنيع الزراعي
الانتاج الحيواني
آفات وامراض النبات وطرق مكافحتها

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

الميزان الصرفي
17-02-2015
الصورة رسالة
11-1-2022
المهن الجديدة في مجال الإعلام
2023-04-12
عوامل انعكاس الضوء
2-10-2019
حساسية غذائية مزمنة Chronic Food Allergy
7-11-2017
تفسير الكلبيّ : تفسير بالمأثور
15-10-2014


إنتاج القرنفل Dianthus caryophyllus  
  
8993   10:58 صباحاً   التاريخ: 3-8-2016
المؤلف : د. نبيل البطل
الكتاب أو المصدر : انتاج نباتات الزينة المحمية
الجزء والصفحة : ص 65-78
القسم : الزراعة / نباتات الزينة والنباتات الطبية والعطرية / نباتات الزينة /

إنتاج القرنفل Production of Carnations

1- مقدمة introduction :

الاسم العلمي للنبات Dianthus caryophyllus هو نبات عشبي معمر ينتمي إلى الفصيلة القرنفلية Caryophyllaceae ويعد أحد أهم نباتات أزهار القطب في العالم. يعود موطنه الأصلي إلى الهند وجنوب أوربا وتحديداً على المنحدرات الجبلية في مناطق البحر الابيض المتوسط التي تمتد من فرنسا إلى اليونان.

معرفة الإنسان بهذا المحصول الزهري قديمة جداً فقد وصفه Theophrastus نحو عام 300 قبل الميلاد، وقد قدم الإغريق أزهاره عربون حب وتقدير إلى آلهة الجمال zeus ، ومن هنا اشتق اسم جنسه dianthus أي زهرة الإله. كما تابع الإغريق تقديرهم لأزهار القرنفل حيث كانوا يتوجهون به أبطال الألعاب الأولمبية. يسمى بالانكليزية Carnation لاستعمال أيضاً في تتويج الملوك والامراء والأبطال.

جرى الكثير من الدراسات الوراثية على الأصول البرية بدءاً من القرن السادس عشر، وما الأصناف التي تزرع في أيامنا هذه ضمن الزراعات المحمية إلا أصناف جديدة تختلف اختلافاً كبيراً عن الأصول البرية التي كانت قصيرة في ارتفاعاتها وتتفتح أزهارها خلال الصيف فقط وهي ذات حجم صغير وتحوي عدداً ضئيلاً من البتلات ذات رائحة عطرية محببة، وبضعها لا يزال يزرع من البذور. باستمرار عمليات التهجين والانتخاب بين الأنواع البرية والانواع المستنبطة أصبح في متناول المنتج أصناف ذات أزهار مختلفة الألوان والأحجام وكلها يتميز بموسم إزهار طويل ، ولهذا تحتل زراعة المحصول مكانة تزداد يوماً بعد يوم.

زراعة القرنفل كمحصول اقتصادي في البيوت البلاستيكية والزجاجية. الأصناف التي تستخدم لهذا الغرض تعرف بالأصنام الامريكية أو الهولندية أو الألمانية وهي في معظمها تنتمي إلى أصناف الــ Sim التي أنتجت بدءاً من عام 1938 carnation حيث ينتهي الفرع Shoot بزهرة قيمة كبيرة تمييزاً له عن أصناف حديثة للقرنفل تدعى القرنفل متعدد الأزهار Spray carnation حيث ينتهي الفرع فيها بشمراخ زهري يحمل 5-7 أزهار، الواحد منها أصغر نسبياً من زهرة القرنفل القياسي

2- الأهمية الاقتصادية للقرنفل Economical importance:

سبقت الإشارة إلى ازدياد مكانة المحصول وأهميته، وترجع الأهمية الاقتصادية والتجارية لهذا المحصور إلى العوامل الآتية:

• طول موسم إزهار القرنفل فهو يزهر على مدار العام Perpetual flowering plant رغم أن المنتج يهتم بانتاج ازهاره في الفترة الممتدة من تشرين الأول لغاية أيار لقلة أزهار المحاصيل الاخرى وبالتالي ارتفاع أسعار الإنتاج.

• تنتج النباتات الازهار بشكل متعاقب خلال المواسم وبالتالي لا يجد المنتج نفسه مضطراً إلى بيع كمية كبيرة في وقت قصير كما في نبات زهرة السيف (الجلاديوس) والليليوم والزنبق وغيرها. وهذا يحمي المنتج من التسويق في حال زيادة العرض وتدني الأسعار.

• وفرة محصول القرنفل إذا توافرت له الخدمة والرعاية ، ومتوسط إنتاجية النبات في العام تتراوح بين 20-10 زهرة وبهذا بهو يتميز عن معظم نباتات أزهار القطف من الأبصار التي تعطي البصلة بشكل عام زهرة واحدة فقط.

• تعيش أزهار القرنفل بعد قطفها مدة أطول من الورد والأزهار الأخرى نتيجة تغطية بتلات الازهار بطبقة شمعية تقلل النتح منها وتكسبها حياة طويلة في المزهريات.

• تعدد ألوان الأزهار وهذا ما يجعل له سوقاً رائجة في مختلف المناسبات.

3- طبيعة نمو نبات القرنفل الهجين Nature and morphology:

يبدأ نمو النبات من عقلة خضرية تحوي عادة خمسة إلى سبعة أزواج مرئية من الاوراق. يوجد برعم إبطي واحد تحت كل زوج من الأوراق، والبراعم هذه موزعة بالتبادل كل لا يظلل كي لا يظلل بعضها بعضاً عند نموها (أي إذا كان البرعم الإبطي في زوج الأوراق السفلي تحت الورقة اليمنى فسيكون البرعم الإبطي تحت الورقة اليسرى في زوج الأوراق الذي يعلو الزوج السفلي وهكذا .....).

بعد تطويس العقلة تتحرر البراعم الإبطية من سكونها وتبدأ في النمو بمعدل متقارب وهذه تمثل الجبل الأول من الأفرع . الفرع الذي يترك يتطور بصفات مورفولوجية متطابقة مع العقلة الأم وينتهي بعد أن ينتج ما بين 23-15 زوجاً من الأوراق (حسب الظروف البيئية) بالبرعم الزهري القمي الذي سيتحول إلى الزهرة المطلوبة إنتاجياً.

خطوات تفريك البراعم  Disbudding

تتحول البراعم الموجودة في اباط الأوراق الأربع أو الخمس التي  تقع تحت البرعم الزهري القمي إلى براعم زهرية في طور مبكر من نموها وهذه يجب إزالتها (انظر الشكل)، وتعرف العملية بين المنتجين بــ (تفريك البراعم disbudding). أما البراعم الموجودة تحتها (في النصف السفلي للفرع) فتكون خضرية وهي تمثل الجبل الثاني من الأفرع الموجودة تحتها (في النصف السفلي للفرع) فتكون خضرية وهي تمثل الجيل الثاني من الأفرع فمنها ما يبدأ بالنمو قبل قطع الساق الزهرية ومنها ما يتحرر من سكونه بعد قطع الساق الزهرية، وهكذا يتابع النبات إنتاج متوالية عددية من الأفرع التي تنتهي بالازهار ولذلك يسمى بالنبات الدائم الازهار Perpetual flowering plant .

4- التكاثر Propagation :

يتم إكثار النبات على المستوى الإنتاجي خضرياً وذلك للمحافظة على قوة الهجين والصفات الإنتاجية والتسويقية المرغوبة. لوحظ انخفاض في قوة الهجين ، الذي ينعكس مباشرة على الإنتاج كما ونوعاً ، عندما تؤخذ العقل الساقية من نواتج تنظيف السوق الزهرية بعد قطعها أو من نباتات مزروعة في الدفيئات وبدأت في إنتاج الأزهار، ولذلك فالأمر المثالي هو أخذ العقل من نباتات تربى خاصة لهذا الغرض وتدعي نباتات أمهات Stock plants. وهذه يجب أن تبقى في حالة نمو خضري دائم من خلال تطويش العقل التي تبدأ سلامياتها في الاستطالة حيث يعد هذا مؤشراً على اقترابها من الدخول في حالة الإزهار كما يمكن وعبر التحكم في الفترة الضوئية Photoperiod تحقيق الغرض وتأخير حدوث الإزهار فيها.

العقلة النموذجية هي الجزء القمي للفرع، طولها يتراوح بين 15-10 سم ووزنها نحو 10غ وعليها ما بين 7-5 ازواج مرئية من الأوراق. يمكن تخزين العقل بعد قطعها في أكياس بلاستيكية على درجة حرارة تتراوح بين 4-2م لمدة بضعة أسابيع . وفي حال الرغبة بتجذيرها بعد القطع من الأمهات مباشرة او بعد التخزين ينزع زوج الاوراق السفلي من قواعد العقل وتغمس قواعدها بمسحوق يحوي مخلوطاً من هرمون اندول بيوترك أسيد IBA ومبيد فطري مخففين إلى النسب المطلوبة بوساطة مسحوق التالك. تزرع العقل بعدها في مراقد الإكثار التي تحوي الخلطة المناسبة التي يمكن ان تكون مؤلفة من دبال Peat ورمل Sand أو دبال وبرليت Perlite أو دبال وخفان بركاني Volcanic waste  أو فيرميكوليت Vermiculite وخفان بنسب حجمية نحو 50% لكل مادة من الأمثلة السابقة. يمكن أن تحوي خلطة الإكثار أكثر من ادتين وتتعدل النسب في ضوء ذلك.

يجب توفير درجة حرارة ضمن خلطة الإكثار فيما بين 21-18 م، كما يجب توفير رطوبة جوية مرتفعة حول المجموع الخضري للعقل وحرارة هواء نحو 15م وبذلك يتشكل المجموع الجذري في فترة تتراوح ما بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع ، وعندها ينصح بإيقاف رش الماء الرذاذي أو الضبابي فوق مرقد الإكثار والسماح بزيادة نفاذية الشدة الضوئية لمدة 4-3 أيام حيث يتم تقسية للعقل قبل نقلها وزراعتها في المكان الدائم.

5- تحضير التربة قبل الزراعة  Soil preparation :

يحتاج القرنفل إلى تربة خفيفة القوام ، جيدة الصرف وغنية بالعناصر المعدنية، وعلى الرغم من درجة التركيز الهيدروجيني المثالية هي 6.5 (PH = 6.5) فإن النبات يتحمل مدى يتراوح ما بين 7.5 – 5.5 . إذا كانت التربة حامضية أكثر من المناسب تضاف كربونات الكالسيوم كما يضاف الكبريت او الاسمدة العضوية المتخمرة إذا تجاوزت قلوية التربة 7 إلى 7.5، يفضل أثناء تحضير تربة القرنفل إجراء اختبارات وتحاليل للوقوف على مدى وجود المادة العضوية والعناصر المعدنية فيها وفي ضوء ذلك تستكمل النواقص الغذائية.

عموماً يمكن إضافة كميات من الأسمدة أثناء تحضير التربة تعرف بالأسمدة الأساس Base – dressing fertilizers . مهمة هذه الأسمدة أولاً تعديل وتصحيح توزان العناصر في التربة في الزراعة، ومن ناحية ثانية توفر الكميات السمادية المطلوبة للشتول الحديث أثناء فترة تأسيسها في التربة قبل بدء تزويدها بالأسمدة الذوابة مع ماء السقاية.

يمن إضافة كميات أسمدة الاساس التالية أثناء حراثة التربة حيث تحرث لعمق يتراوح بين 40-35 سم (Vidales, 1981) وهي :

• سماد عضوي متخمر يضاف بمعدل 25-15 كغ/متر مربع.

• سماد فوسفاتي يضاف بمعدل  200-100غ/متر مربع.

• سماد سلفات المنغنيز بمعدل 150-100 غ/ متر مربع.

• سماد سلفات البوتاسيوم بمعدل 50-20 غ/متر مربع.

لابد قبل زراعة عل القرنفل في البيوت البلاستيكية من تعقيم التربة للقضاء على الكائنات الحية الضارة ولكي تبقى لمدة عامين غير معرضة لآفات التربة الخطرة مقل فطر الذبول fusaruim oxysporum  وفطر Phialophora cinerescens  .

يمكن اتباع عدة طرائق لتعقيم التربة، منها ما هو فيزيائي كمعاملة التربة بالحرارة المرتفعة الناتجة إما عن ضخ بخار الماء في قطعة الأرض المغطاة بإحكام بالنايلون الأسود أو بضخ ماء ساخن على درجة 90م ضمن أنابيب بلاستيكية أو معدنية موزعة على طول قطعة الأرض وعرضها على عمق 15 سم وعلى أبعاد 30-25 سم. يؤدي ذلك إلى رفع حرارة التربة إلى ما بين 82-72 م وهذا يكفل القضاء على الكائنات الحية الضارة والديدان الثعبانية وبذور الأعشاب الضارة. هناك وسيلة أخرى لتعقيم التربة وهي الطريقة الكيميائية التي تتلخص بمعاملة التربة بإحدى المواد الكيميائية ذات القدرة على قتل الكائنات الحية مثل القابام Vapam والكلوروبكين Chloropicrin والفورلكس Vorlex.

لا ينضح باستخدام المعقم الكيميائي بروميد الميتيل Methy bromide لأن البروميد عنصر سام للقرنفل. على كل حال من أجل تعقيم كيميائي فعال يجب ان تكون التربة رطبة وخالية من الكتل الترابية ومحروثة إلى أقصى عمق ممكن ومغطاة بشرائح بلاستيكية . بعد إنجاز التعقيم الكيميائي تفتح أبواب البيوت البلاستيكية وتترك التربة لمدة ثلاثة أسابيع على الأقل لكل تتطاير آثار المعقم.

6- الزراعة cultivation :

يختلف توقيت الزراعة من بلد لآخر حسب الظروف البيئية السائدة وحسب شدة الطلب تسويقياً حيث إن الهدف الرئيسي أينما كان هو الانتاج الأعظمي للأزهار في الفترة الممتدة من أيلول حتى آيار. تجري الزراعة عادة خلال شهري آيار وحزيران وتعد متأخرة لكنها ممكنة إذا تمت في تموز وأب توافرت الإمكانيات لحماية الشتول من الظروف البيئية القاسية.

يتم البيت البلاستيكي إلى عدة مساكب طولية عرض الواحدة يتراوح بين 120-100 سم، يترك ممرات للخدمة على طرفي المسكبة ثم يغرز وعلى بعد 5-3 أمتار على طول المسكبة دعائم حديدية تشد عليها إما أسلاك تربيط او شباك بلاستيكية مقسمة إلى مربعات بهدف تدعيم نمو النباتات. يشد بعض المنتجين الطبقة السفلية من الشباك التي تبعد عن سطح التربة نحو 15 سم ثم يزرعون الشتول في مركز كل مربع، وبعضم الآخر يزرع الشتول ثم يشد شباك التدعيم فوقها (انظر الشكل).

تتباين مسافات الزراعة بين شتول القرنفل حسب المدة التي سيقضيها المحصول في التربة وهي بشكل عام إما 15 × 15 سم أو 20 × 20 سم. تزرع الشتول بصورة سطحية قدر الإمكان ولو بقيت بعض الشعيرات الجذية فوق سطح التربة حيث إن الزراعة العميقة تسبب مرض عفن الساق Rhizoctonia stem rot الذي يتسبب عن الفطر Rhizoctonia solani الذي يهاجم الشتول الحديثة على مستوى سطح التربة. أثبتت النباتات البالغة التي تبدأ في إنتاج الأزهار مقاومتها لهذا الفطر.

تحتاج نباتات القرنفل إلى تدعيم حتى لا تنحني أفرعها وتصبح عرضة للكسر، والطريقة التقليدية للتدعيم تتم بشد أسلاك تربيط معدنية بشكل متقاطع على طول المسكبة وعرضها حيث تكون النباتات في مراكز المربعات الناتجة. يتم شد الأسلاك على عدة طبقات بين الواحد والاخرى نحو 20 سم حتى تتواكب مع النمو الطولي للنبات الذي قد يتجاوز 125 سم في بعض مناطق بلادنا. تخفيضاً للعمالة اليدوية لهذه العملية فقد تم تصنيع شباك بلاستيكية على شكل لفات Rolls عرضها عرض المسكبة نفسها وتحوي مربعات أبعادها إما 15 × 15 سم أو 20 × 20 سم وهذه تشد في عدة طبقات فوق النباتات تبدأ الأولى على ارتفاع 15 سم من سطح التربة.

8- تطويش النباتات Pinching:

بعد إتمام عملية الزراعة وموالاة الشتول بالري الرذاذي ، تبدأ جذور الشتول في التوطد وتبدأ سلامات المجموع الخضري في الاستطالة. لذلك بعد نحو 6-4 أسابيع من الزراعة يصبح من الضروري إزالة الجزء القمي للنبات (تطويش) حيث يترك عادة ما بين 7-5 أزواج ورقية على كل نبات.

هناك ثلاثة أنظمة لتطويش نباتات القرنفل ولكل منها تأثير في وقت الإزهار وكمية الإنتاج وفي نوعية الإزهار وهي:

1. تطويش مفرد Single – pinch : يتم فيه إزالة الجزء القمي للنبات الأم (انظر الشكل) ، تنمو البراعم الجانبية البالغ عددها ستة بالمتوسط وتستمر في نموها وتطورها حتى تنتج الأزهار. من مميزات هذا التطويش أن أفرع الجبل الاول ستعطي ازهارها في أقصر وقت ممكن ولكن أفرع الجبل الثاني لن تتطور إلا بعد قطع السوق الزهرية لأقرع الجيل الأول وبذلك لن يكون هناك إزهار من النباتات لفترة ليست قصيرة.

2. تطويش ونصف pinch – and – a half : وهذا يعني تطويش نحو ثلاثة من أفرع الجيل الأول الناتجة بعد إزالة الجزء القمي للنبات الأم باختيار الأفرع  ذات النمو الأقوى لتطويشها. هذا النظام يخفض من إنتاج الأزهار في الجيل الاول ولكنه يتصف بإعطاء إنتاج إجمالي أكبر نسبياً واكثر انتظاماً خلال فترة الإنتاج.

3. تطويش مزدوج Double – pinch: يتم فيه تطويش جميع أفرع الجيل الأول الناتجة بعد إزالة الجزء القمي للنبات الأم. هذا النظام يستخدم في حالات الزراعة المبكرة  حيث يؤخر الإنتاج كثيراً إذا تم في الشتول المزروعة في أيار.

يتميز بأنه يعطي كميات كبيرة من الأزهار في وقت واحد، والأفرع الخضرية التي ستنمو من السوق الزهرية كجيل ثالث تتميز بضعف نموها ولذلك فإن هذا النظام نادر الاستخدام.

8- الري Irrigation:

تروى شتول القرنفل مباشرة بعد زراعتها، وأفضل انواع طرائق الري للشتول الحديثة هو الرذاذي حيث يساعد الشتول على التوطد في التربة ويتم ذلك بواسطة أنابيب بلاستيكية تركب فوق المساكب تتصل مع مضخة صغيرة تدفع الماء في الأنابيب الذي يتحرر رذاذاً عبر بذالات خاصة. ينصح بإعطاء الماء الرذاذي بضع دقائق عدة مرات في النهار وخاص إذا كانت الشمس مشرقة والحرارة مرتفعة. لا تستمر هذه الطريقة عادة أكثر من الأسبوعين الأولين بعد الزراعة رغم إمكان الاستمرار بها حتى ظهور البراعم الزهرية حيث يجب عندها إيقافها تجنباً لترطيب الأزهار.

هناك ثلاثة طرائق رئيسية لسقاية القرنفل ، منها الطريقة التقليدية للسقاية وهي الري بالراحة أي بجريان الماء الحر في مساكب النباتات وثانيها وتسمى T. tape وهي أنابيب بلاستيكية بقطر 2/1 إنش تمتد بين خطوط الزراعة فوق التربة مباشرة وعلى أبعاد تتراوح بين 40-25 سم. يوجد في الأنبوب إما ثقوب عادية من عدة جوانب او صنبور بلاستيكي صغير يحرر الماء رشاً على سطح التربة على 180. تعد الطريقة الثالثة الأكثر تطوراً وهي الري بالتنقيط التي تكفل وفراً بماء السقاية مع توزيع منتظم ودقيق من الماء لكل النباتات وعدم ضياع الأسمدة عند حلها بالماء.

9- التسميد Fertilization:

رغم إضافة أسمدة الأساس عند تحضير التربة قبل الزراعة، يبقى من الضروري البدء والاستمرار بتغذية الشتول بعد زراعتها بنحو أسبوعين.

يمكن أن تعطى الأسمدة المعدنية نثراً في المساكب ثم تتم السقاية أو، وهي الأفضل ، ان تحل هذه الأسمدة مع ماء السقاية. الأسمدة المهمة والمطلوبة لنمو القرنفل وإزهاره هي كميات متساوية من الآزوت والبوتاسيوم، ووجد ان تركيز 200 (P.P.m) جزء بالمليون مع كل ماء سقاية من كل من العنصرين المذكورين أعطى أفضل النتائج.

يعد أكسيد البوتاسيوم K2O مصدر البوتاسيوم وسلفات الأمونيوم ونترات الامونيوم واليوريا مصادر الآزوت. تحقق أسمدة الأساس بشكل عام للنباتات حاجاتها من الفوسفور  والعناصر الصغرى ولكن بناء على نوع التربة وماء السقاية فقد تحتاج النباتات في السنة الثانية من نموها إلى بعض العناصر الصغرى كالحديد والبورون ...... وغيرهما. وهذا يشير إلى ضرورة إجراء تحليل دوري للتربة في السنة الثانية للوقوف على مستوى وجود العناصر الكبرى والصغرى فيها.

خضع معدل تزويد النباتات بالأسمدة للكثير من الدراسات والتجارب، ومن المنطق بمكان أن النباتات تحتاج إلى كميات سمادية اكبر في الربيع والصيف عنها في الخريف والشتاء وهذا يتحقق فعلاً حيث إن معدلات السقاية تزداد ربيعاً وصيفاً عليها خريفاً وشتاء وهذا يحقق المطلوب.

10- تأثير العوامل البيئية Effects of environmental factors:

تؤدي العوامل البيئية دوراً رئيسياً في نمو وإزهار هذا المحصول الهام، ليس هذا فحسب بل تزداد الأمراض التي تصيب المجموع الخضري عندما تسمح الظروف البيئية في البيت البلاستيكي للرطوبة الجوية بالازدياد والتكاثف على أوراق النباتات. وهذا العامل مرتبط بشكل وثيق مع باقي العوامل البيئية، فالتغيرات المفاجئة في درجات الحرارة وكمية الشدة الضوئية داخل الدفيئة يؤثران في كل مراحل النمو وفي الرطوبة النسبية.

1- الحرارة  Temperature:

يعد القرنفل من النباتات الحساسة لدرجة الحرارة ولكن في الوقت الذي تعد حرارة  الليل المنخفضة 8-4م ملائكة لتشجيع حدوث الإزهار flower initiation فإنها غير ملائكة على الإطلاق لتطورات الأزهار (Blake, 1962) . توصلت الأبحاث والدراسات إلى حلول وسط بالنسبة لدرجات الحرارة التي تناسب النمو الخضري والزهري وهي بالنسبة لحرارة الليل ما بين 13-10م لحرارة النهار ما بين 21-16م (Smith, 1965).

تؤدي الحرارة  المرتفعة التي تتجاوز 25م إلى تقزيم النباتات، وصحيح أنها تسرع تطور البرعم الزهري باتجاه تفتح الزهرة إلا ان ذلك يكون على حساب نوعيتها، حيث ينقص حجمها وعدد البتلات فيها وتضعف الساق الحاملة لها.

يزداد وضوح هذه الأعراض الفسيولوجية إذا تزامن ارتفاع درجات الحرارة مع انخفاض الشدة الضوئية. يؤخر انخفاض درجات الحرارة دون 10م معدل النمو ومن ثم يزداد الوقت اللازم للنبات كي تصل أزهاره إلى مرحلة التفتح. إن انخفاض درجات الحرارة في البيوت البلاستيكية يكون بشكل عام أثناء الليل حيث يكون للشدة الضوئية أثناء النهار تأثير إيجابي في رفع درجات الحرارة. تشجع هذه التباينات في درجات الحرارة ولا سيما بين الليل والنهار تشكل عدداً إضافياً من البتلات غير النظامية ضمن البرعم الزهري. تحقق هذه البتلات ضغطاً على كأس الزهرة من الداخل إلى الخارج مما يؤدي إلى حدوث ظاهرة انفجار الكأس Calyx Splitting  التي تؤثر سلباً في القيمة الاقتصادية للأزهار المنتجة. بجدر الإشارة هنا إلى أن حدوث الظاهرة يتشجع بتأثير بعض العوامل الاخرى مثل نقص الآزوت والبورن في التربة، كما أن هناك أصنفاً وراثياً أكثر عرضة من أصناف أخرى.

2- الشدة الضوئية Light intensity :

يرتبط معدل إنتاج الأزهار في القرنفل بمعدل الشدة الضوئية، ولذلك يزداد إنتاج الأزهار صيفاً ويقل شتاء. أوضحت الدراسات أنا لشدة الضوئية المنخفضة أدت إلى تأخير حدوث الإزهار وبالتالي إلى تأخر ظهور البراعم الزهرية ( Bunt and Powell, 1982).

وسبق ان أوضح الباحث Harris منذ عام 1962 تعذر انتقال البراعم من خضرية إلى زهرية في حالات الشدة الضوئية المنخفضة كثيراً، ومن هنا كان من الضروري أن تستقبل البيوت البلاستيكية المزروعة بالقرنفل اكبر كمية إضاءة خلال أشهر الخريف والشتاء.

أوضح Harris and Scott عام 1969 أن معدل تطور البرعم الزهري منذ ظهوره لم يتأثر بالشدة الضوئية حيث وصلت النباتات المظللة وغير المظللة إلى تفتح الأزهار فيها في الوقت نفسه، إلا ان الأزهار التي تطورت على نباتات مظللة كانت صغيرة الحجم نسبياً ووزنها الجاف أقل من تلك التي كانت على غير مظلمة.

3- الفترة الضوئية Phtoperiod:

تم اكتشاف استجابة نبات القرنفل للفترة الضوئية في أوائل الثلاثينيات من هذا القرن عندما كتب Laurie and poesch عام 1932 أن زيادة الفترة الضوئية خلال أشهر الشتاء أدت إلى ظهور إنتاج مبكر من الأزهار في الربيع.

صنفت الباحثة Blake عام 1955 القرنفل من النباتات التي تحتاج حاجة إلى كمية من النهار الطويل Quantitative LDP . توصل الباحث Harris منذ عام 1960 حتى عام 1966 إلى حقائق علمية لا تقبل الشك على الإطلاق بأن معاملات النهار الطويل قد سرعت حدوث الإزهار في القرنفل بمعزل عن تأثير أي عامل بيئي آخر.

قام المؤلف عام 1983  بدراسة تأثير التفاعل بين الشدة الضوئية والفترة في حدوث الإزهار في القرنفل، وأشارت النتائج إلى أن عدد دورات النهار الطويل Long – day cycles اللازمة لإجبار البراعم الخضرية للانتقال إلى براعم زهرية كان أقل بفروق معنوية كبيرة عندما كانت الشدة الضوئية مرتفعة والعكس صحيح بالنسبة لعدد الدورات اللازمة عندما كانت الشدة الضوئية منخفضة. فقد مكنت مجموعة الأبحاث المنشورة في هذا الصدد المنتج من توظيفها في خدمة إنتاجه فهو بمقدوره تشجيع حدوث الازهار في محصوله عندما يريد ، وبالمقابل تأخير حدوث الإزهار إذا جعل طول النهار لا يتجاوز 10 ساعات تقريباً.

أوضح Harris and Ashford عام 1966 أن معدل تطور البرعم الزهري منذ ظهوره حتى تفتح الأزهار لم يتأثر بالفترة الضوئية حيث وصلت البراعم الزهرية إلى التفتح الكامل في الوقت نفسه سواء أكانت النباتات تحت النهار القصير أم تحت النهار الطويل.

4- قطف الأزهار وتجميعها Flower harvest and packing:

تقطف ازهار القرنفل في الصباح الباكر بمعدل مرتين أسبوعياً خلال أشهر الخريف والشتاء وبمعدل كل يوم وآخر في الربيع والصيف. يتم القطف عند التفتح الكامل أو في مرحلة البرعم المفتوح Open bud  وهو عندما تكون البتلات قد استطالت فوق حافة الكأس بنحو 1.5 عندما تكون البتلات قد استطالت فوق حافة الكأس بنحو 1.5 سم وبدأت تتفتح  (انظر الشكل). يمكن بدءاً من هذه المرحلة فقط للزهرة المقطوفة أن تتابع تطورها باتجاه التفتح الكامل عندما تغمس سوقها في الماء.

كان قطف الأزهار يتم قديماً باستخدام سكين حادة أو مقص تقليم صغير وهذا اليوم غير مستحسن بعد أن تم اكتشاف تسبب هذه الأدوات في نقل الفيروسات أو بعض أمراض الأنسجة الوعائية من نبات مصاب إلى نباتات سليمة، ولذلك ينصح ان يتم قطف الأزهار باليد حصراً وهي عملية بسيطة تتم بمسك الزهرة بيد ثم ثني الساق من العقدة السابعة أو الثامنة تحت الزهرة القيمة باليد الأخرى. تغمس قواعد الازهار بعد قطفها مباشرة في الماء ضمن أوان معدنية او بلاستيكية في أمكنة التجميع ويستحسن بقاؤها نحو أربع ساعات ثم تجمع كل 25 سافاً زهرية من لون الازهار نفسها في حزمة وتنقل جميعها إلى محلات بيع الازهار في السوق المحلية ... اما الازهار المعدة للتصدير فتجمع ضمن صناديق من الورق المقوى مصممة بطريقة تتجه فيها الأزهار باتجاه طرفي الصندوق ويثبت حامل كل زهرة من وسطه في أخاديد خاصة وبذلك يتم تفادي تكسر السوق نتيجة الاهتزاز في الشجن البري او الجوي.

المصدر

نبيل البطل ,(2004-2005) انتاج نباتات الزينة المحمية, منشورات جامعة دمشق.




الإنتاج الحيواني هو عبارة عن استغلال الحيوانات الزراعية ورعايتها من جميع الجوانب رعاية علمية صحيحة وذلك بهدف الحصول على أعلى إنتاجية يمكن الوصول إليها وذلك بأقل التكاليف, والانتاج الحيواني يشمل كل ما نحصل عليه من الحيوانات المزرعية من ( لحم ، لبن ، صوف ، جلد ، شعر ، وبر ، سماد) بالإضافة إلى استخدام بعض الحيوانات في العمل.ويشمل مجال الإنتاج الحيواني كل من الحيوانات التالية: الأبقـار Cattle والجاموس و غيرها .



الاستزراع السمكي هو تربية الأسماك بأنواعها المختلفة سواء أسماك المياه المالحة أو العذبة والتي تستخدم كغذاء للإنسان تحت ظروف محكمة وتحت سيطرة الإنسان، وفي مساحات معينة سواء أحواض تربية أو أقفاص، بقصد تطوير الإنتاج وتثبيت ملكية المزارع للمنتجات. يعتبر مجال الاستزراع السمكي من أنشطة القطاعات المنتجة للغذاء في العالم خلال العقدين الأخيرين، ولذا فإن الاستزراع السمكي يعتبر أحد أهم الحلول لمواجهة مشكلة نقص الغذاء التي تهدد العالم خاصة الدول النامية ذات الموارد المحدودة حيث يوفر مصدراً بروتينياً ذا قيمة غذائية عالية ورخيص نسبياً مقارنة مع مصادر بروتينية أخرى.



الحشرات النافعة هي الحشرات التي تقدم خدمات قيمة للإنسان ولبقية الاحياء كإنتاج المواد الغذائية والتجارية والصناعية ومنها ما يقوم بتلقيح النباتات وكذلك القضاء على الكائنات والمواد الضارة. وتشمل الحشرات النافعة النحل والزنابير والذباب والفراشات والعثّات وما يلحق بها من ملقِّحات النباتات.ومن اهم الحشرات النافعة نحل العسل التي تنتج المواد الغذائية وكذلك تعتبر من احسن الحشرات الملقحة للنباتات, حيث تعتمد العديد من اشجار الفاكهة والخضروات على الحشرات الملقِّحة لإنتاج الثمار. وكذلك دودة الحريري التي تقوم بإنتاج الحرير الطبيعي.