المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

غيبيات الامام الباقر
16-8-2016
النظام النحوي (مباني الصرف لمعاني النحو)
22-2-2019
التطور الحضاري والشرق الأدنى
11-10-2016
اعجاز القرآن‏ دليل صدق النبوة.
10-12-2015
الوضوء والتيمم
8-11-2014
مفهوم الدًين
15-9-2020


حديث العلماء عن شخصية الامام الرضا  
  
4205   09:40 صباحاً   التاريخ: 1-8-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي
الكتاب أو المصدر : حياة الإمام الرضا (عليه السلام)
الجزء والصفحة : ج‏1،ص62-65.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن موسى الرّضا / مناقب الإمام الرضا (عليه السّلام) /

ادلى بعض الأئمة بحديث عن الامام الرضا (عليه السّلام) جاء فيه:

مناقب علي بن موسى الرضا (عليه السّلام) من أجل المناقب و امداد فضائله و فواضله متوالية كتوالي الكتائب و موالاته محمودة البوادر و العواقب و عجائب أوصافه من غرائب العجائب و سؤدده و نبله قد حلا من الشرف في الذروة و المغارب.

اما شرف آبائه فاشهر من المصباح المنير و أضوأ من عارض الشمس المستدير و أما أخلاقه و سماته و صفاته و دلائله و علاماته فناهيك من فخار و حسبك من علو مقدار جاز على طريقة ورثها عن الآباء و ورثها عنه البنون فهم جميعا في كرم الأرومة و طيب الجرثومة كأسنان المشط متعادلون فشرفا لهذا البيت العالي الرتبة السامي المحلة لقد طال السماء على نبلا و سما على الفراقد منزلة و محلا و استوفى صفات الكمال فما يستثنى في شي‏ء منه .... .

و هذا الكلام مرتب قد غلب فيه السجع و هو يدل على ولاء قائله لأئمة أهل البيت (عليهم السلام) منحه اللّه شفاعتهم.

قال العلامة المغفور له السيد هاشم معروف الحسني: و امتاز الامام الرضا (عليه السّلام) بخلق رائع ساعده على أن يجتذب بحبه العامة و الخاصة و استمده من روح الرسالة التي كان من حفظتها و الأمناء عليها و الوارثين لها ... .

حكى هذا الكلام ظاهرة من ظواهر الامام (عليه السّلام) و هي سمو الاخلاق فقد كانت اخلاقه الرفيعة امتدادا ذاتيا لأخلاق جده الرسول الأعظم (صلّى اللّه عليه و آله) الذي ساد على جميع النبيين.

قال الذهبي: هو الامام أبو الحسن بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن ابي طالب الهاشمي‏ العلوي .. و كان سيد بني هاشم في زمانه و أحلمهم و أنبلهم و كان المأمون يعظمه و يخضع له و يتغالى فيه حتى انه جعله ولي عهده .. .

و الذهبي الذي عرف بالبغض و العداء لأهل البيت (عليهم السلام) لم يسعه إلّا الاعتراف بالواقع و الاقرار بفضل الامام الرضا (عليه السّلام).

قال محمود بن وهيب البغدادي: و كراماته- أي الرضا- كثيرة رضي اللّه عنه إذ هو فريد زمانه ... .

لقد كان الامام الرضا فريد زمانه في علمه و تقواه و ورعه و حلمه و سخائه و لا يشبهه أحد في فضائله و مواهبه.

قال عارف تامر: يعتبر- أي الامام الرضا- من الأئمة الذين لعبوا دورا كبيرا على مسرح الأحداث الاسلامية في عصره .. .

لقد استطاع الإمام في الفترة القصيرة التي تقلد فيها ولاية العهد أن يبرز القيم الاصيلة في السياسة الإسلامية فقد أمر المأمون بإقامة العدل و تحقيق المساواة بين المسلمين و نهاه عن التبذير بأموال الدولة الى غير ذلك من الأمور ... .

قال محمد بن شاكر الكتبي: و هو- أي الامام الرضا (عليه السّلام)- أحد الأئمة الاثنى عشر كان سيد بني هاشم في زمانه ..

قال عبد المتعال الصعيدي: كان- أي الامام الرضا- على جانب عظيم من العلم و الورع و قد قيل لأبي نواس: علام تركت مدح علي بن موسى و الخصال التي تجمعن فيه؟ فقال: لا استطيع مدح امام كان جبريل خادما لأبيه و اللّه ما تركت ذلك‏ - اي المدح- إلّا اعظاما له و ليس يقدر مثلي أن يقول في مثله .

لقد كان الامام مجموعة من الفضائل التي لا تحد فالعلم و الورع من بعض صفاته التي تميز بها على غيره.

قال يوسف النبهاني: علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق (عليهم السلام) أحد أكابر الأئمة و مصابيح الأمة من أهل بيت النبوة و معادن العلم و العرفان و الكرم و الفتوة كان عظيم القدر مشهور الذكر و له كرامات كثيرة منها أنه أخبر أنه يأكل عنبا و رمانا فيموت فكان كذلك .. .

ان الامام (عليه السّلام) فرع زاك من الأسرة النبوية التي اعز اللّه بها العرب و المسلمين و بالإضافة لنسبه الوضاح فقد كان من دعائم الفضل و من اعمدة الشرف و له الكرمات المشهورة كما يقول النبهاني.

قال عبد القادر أحمد اليوسف: تأريخ الامام حافل بجلائل الأعمال فمن علم لا يدرك مداه و عصمة متوارثة و قدسية لا تضارعها قدسية في عصره و من بعده إلّا من انحدر من صلبه من الأئمة المعصومين فهو علم هدى زمانه و مثل أعلى في التقوى و الورع و الحلم و الاخلاق و ما عساني أن أذكر في حياة وصي من اوصياء اللّه و ما عسى قلمي أن يكتب في تعريفه أو لم يكن ذكر اسمه هو التعريف الكامل فذكره قبس من نور اللّه يهدي المستجير به نحو السبيل الأقوم المؤدي للصالح العام.

ان حياة الامام مكرسة لإعلاء شأن المسلمين فما من عمل صدر منه إلّا كان منطلقا من عقيدة الايمان مستهدفا صلاح الناس و منتهيا لما فيه رضى رب العالمين .

لقد حفل تأريخ الامام بجميع الفضائل التي يعتز بها الانسان و التي كان من أبرزها العلم و التقوى و الورع و الحلم و سمو الأخلاق و الآداب فالأمام هو المثل الاعلى لجميع القيم الانسانية و لا يضارعه في صفاته و خصائصه إلّا السادة من آبائه و ابنائه.

قال يوسف بن اوغلى سبط ابن الجوزي: كان علي بن موسى- كما سمي- رضا جوادا عدلا عابدا معرضا عن الدنيا و لو لا خوفه من المأمون لما أجاب الى ولاية العهد .

و توفرت في شخصية الامام أبي محمد الرضا (عليه السّلام) جميع الصفات الكريمة من الجود و العدالة و العبادة و الاعراض عن الدنيا مما جعلته في قمة الشرف و المجد في دنيا الإسلام.

قال خير الدين الزركلي: علي بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق أبو الحسن الملقب بالرضي ثامن الأئمة الاثنى عشر عند الامامية و من أجلاء السادة عند أهل البيت و فضلائهم .. .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.