المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

بعد ان أثخن بالجراح (عليه السلام)
8-04-2015
التحذير من إكرام الغني لغناه
28-11-2017
التخصيص
2023-12-16
الاجتماعات والمظاهرات الحزبية في الدول المقارنة
21-10-2015
معنى كلمة جلد
9-12-2015
معنى كلمة سنبل‌
18-11-2015


فضل المؤمن و حسن الخلق و فضل من أسمه محمد و أحمد  
  
4001   10:04 صباحاً   التاريخ: 1-8-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي
الكتاب أو المصدر : حياة الإمام الرضا (عليه السلام)
الجزء والصفحة : ج‏،ص254-258.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن موسى الرّضا / التراث الرضوي الشريف /

بأسناد الامام الرضا قال (عليه السّلام): قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): مثل المؤمن عند اللّه كمثل ملك مقرب و ان المؤمن عند اللّه أفضل من ملك مقرب و ليس شي‏ء أحب الى اللّه من مؤمن تائب أو مؤمنة تائبة.

إنّ المؤمن من له الكرامة و المنزلة الرفيعة ما ليست لأحد من خلقه فقد يسمو المؤمن بمثله فيكون أسمى من الملائكة و اقرب الى اللّه تعالى منهم.

و باسناده قال (عليه السّلام): قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): ان المؤمن يعرف في السماء كما يعرف الرجل في أهله و ولده و انه اكرم عنده‏ من ملك مقرب ....

و باسناده قال (عليه السّلام): قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله):

أتاني جبريل عن ربه و هو يقول ربي عزّ و جلّ يقرئك السلام و يقول: يا محمد بشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات و يؤمنون بك و يحبون أهل بيتك بالجنة فان لهم عندي جزاء الحسنى و سيدخلون الجنة.

إن المؤمنين الذين يتصفون بهذه الصفات لهم المنزلة الكريمة في الفردوس الأعلى يتبوؤون فيه حيثما شاءوا.

و باسناده قال (عليه السّلام): قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): من عامل الناس و لم يظلمهم و حدثهم فلم يكذبهم و وعدهم فلم يخلفهم فهو مؤمن كملت مروءته و ظهرت عدالته و وجبت محبته و حرمت غيبته.

ان هذه الصفات الكريمة اذا تحلى بها الانسان فانه يكون كامل الايمان و المروءة و العدالة و على الناس أن يخلصوا له و يجتنبوا غيبته.

و باسناده قال (عليه السّلام): قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): من بهت مؤمنا أو مؤمنة أو قال فيه ما ليس فيه أقامه اللّه على تل‏ من نار حتى يخرج مما قال فيه.

ان للمؤمن حرمة عند اللّه و قد الزم تعالى بصيانته فليس لأحد أن ينال من كرامته و يطعن في شخصيته.

و باسناده قال (عليه السّلام): قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): من كرامة المؤمن على اللّه أن لا يجعل لأجله وقتا معلوما حتى يهم ببائقة قبضه اللّه رأفة.

و معنى هذا الحديث ان اللّه تعالى يمد بعمر المؤمن لكنه اذا اقترف ذنبا قصر عموه و قد قال الامام الرضا (عليه السّلام) اجتنبوا البوائق يمد اللّه لكم في الأعمار.

و باسناده قال (عليه السّلام): قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): عليكم بحسن الخلق فان حسن الخلق في الجنة لا محالة.

و من أهم المبادئ الاسلامية العليا حسن الأخلاق و هي من أجمل و أكمل صفات النبي (صلّى اللّه عليه و آله) التي امتاز بها على سائر النبيين و قد اكد الاسلام على ضرورة الاتصاف بهذه الصفة الكريمة و حث الأمم في حال بداوتها فتمايز فيما بينها بالقوة البدنية فاذا ارتقت تمايزت بالعلم فاذا بلغت من الارتقاء غايته تمايزت بالاخلاق.

و باسناده قال (عليه السّلام): قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): لو يعلم العبد ما له من حسن الخلق لعلم أن ما يحتاج إلّا أن يكون له حسن الخلق.

و في هذا الحديث الدعوة الى التحلي بحسن الخلق و ان اللّه تعالى اعد الثواب الجزيل لمن يتصف بهذه الصفة الكريمة.

و باسناده قال (عليه السّلام): قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): إذا كان يوم القيامة تجلى اللّه لعبده المؤمن فيوقفه على ذنوبه ذنبا ذنبا ثم يغفر اللّه له و لا يطلع اللّه على ذلك ملكا مقربا و لا نبيا مرسلا و ستر عليه ما يكره ان يقف عليه أحد ثم يقول لسيآته كنّ حسنات ....

و حكى هذا الحديث رحمة اللّه الواسعة و عفوه الشامل لعباده المؤمنين و أنه تعالى سيمنحهم بلطفه و يغفر للمسيئين منهم نسأله تعالى ان يشملنا برحمته.

و باسناده قال (عليه السّلام): قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): من استذل مؤمنا أو مؤمنة أو حقره لفقره و قلة ذات يده شهره اللّه يوم القيامة ثم يفضحه ....

من الذنوب التي يعاقب اللّه عليها اذلال المؤمن و اهانته و تحقيره فان اللّه تعالى قد رفع شأنه و أعلى منزلته فمن استهان به فقد استهان باللّه تعالى.

و باسناده قال (عليه السّلام): قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): ان العبد ينال بحسن الخلق درجة الصائم القائم ...

لقد اكد النبي (صلّى اللّه عليه و آله) على ضرورة الاتصاف بهذه الصفة الكريمة ليسمو المسلم و يتميز على غيره.

و باسناده قال (عليه السّلام): قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): ما من شي‏ء اثقل في الميزان من حسن الخلق.

و باسناده قال (عليه السّلام): قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): الخلق السيئ يفسد العمل كما يفسد الخل العسل.

لقد حذر النبي (صلّى اللّه عليه و آله) من الأخلاق السيئة التي تلقي الناس في شر عظيم بالإضافة الى انها تفسد ما يعمله الانسان من الاعمال الصالحة.

و باسناده قال (عليه السّلام): حدثني علي بن أبي طالب (عليه السّلام) من كنوز البر اخفاء العمل و الصبر على الرزايا و كتمان المصائب.

إن من أميز صفات الانسان هذه الصفات الكريمة التي هي من كنوز البر و تدلل على سمو الشخص.

و باسناده قال (عليه السّلام): حدثني علي بن أبي طالب (عليه السّلام): حسن الخلق خير قرين قال: اكملكم ايمانا أحسنكم اخلاقا.

إن حسن الخلق خير قرين و خير حارس فهو يقي الانسان من كثير من المشاكل و المصاعب و في نفس الوقت دليل على كمال ايمان الشخص.

و باسناده قال (عليه السّلام): قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): عنوان صحيفة المسلم حسن الخلق.

ان السمت البارز في شخصية المسلم كما يريد النبي (صلّى اللّه عليه و آله) من أمته هو حسن الخلق.

و باسناده عن امير المؤمنين (عليه السّلام) قال: سئل رسول اللّه ما اكثر من يدخل الجنة؟ قال: تقوى اللّه و حسن الخلق و سئل عن اكثر ما يدخل النار؟ قال: الاجوفان: البطن و الفرج ....

ان تقوى اللّه و التجنب عن معاصيه و الاتصاف بحسن الخلق من أوثق الاسباب التي يفوز بها الانسان في مرضاة اللّه و يدخل الجنة كما ان عدم المبالاة في اكل الحرام و العملية الجنسية الغير مشروعة مما توجب دخول النار.

و باسناده قال (عليه السّلام): قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): أقربكم مني مجلسا يوم القيامة احسنكم خلقا و خيركم خيركم لأهله.

ان من تزين بحسن الخلق فهو من الصق الناس و أقربهم الى الرسول الأعظم (صلّى اللّه عليه و آله) يوم القيامة كما ان أقرب الناس الى رسول اللّه (صلى الله عليه واله) من كان خيرا لأهله رؤوفا بهم عطوفا عليهم قائما بشؤونهم.

و باسناده قال (عليه السّلام): قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): أحسن الناس ايمانا أحسنهم خلقا و الطفهم بأهله و أنا الطفكم بأهلي.

و هذا الحديث يؤكد على حسن الاخلاق و البر بالأهل و الاحسان إليهم و ان ذلك من صفات الرسول الكريم (صلّى اللّه عليه و آله).

و باسناده قال (عليه السّلام): قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): إذا سميتم الولد محمدا فأكرموه و أوسعوا له المجلس و لا تقبحوا له وجها.

لقد ندب الاسلام الى تسمية المولود من المسلمين باسم النبي (محمد) (صلّى اللّه عليه و آله) و ان من سمي بهذا الاسم فيستحق التكريم و التبجيل و يوسع له في المجلس و لا يستقبل بالإعراض.

و باسناده قال (عليه السّلام): قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): ما من قوم كانت لهم مشورة فحضر معهم من أسمه محمد أو احمد فادخلوه في المشورة إلّا خير لهم.

و في هذا الحديث دعوة إلى تسمية المسلمين ابنائهم باسم النبي العظيم (صلّى اللّه عليه و آله) و ان يبجلوا و يكرموا من سمي بهذا الاسم المبارك.

و باسناده قال (عليه السّلام): قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): ما من مائدة وضعت فقعد عليها من أسمه محمد أو أحمد إلّا قدس اللّه ذلك المنزل في كل يوم مرتين.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.