المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2764 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الشخصية الاعتبارية للشركة في الفقه الإسلامي
9-3-2020
اسم المفعول
18-02-2015
ترك إعانة المسلمين‏
5-10-2016
الكتابة في صدر الإسلام
8-10-2015
تكنولوجيا تصنيع الهلاميات
2024-05-10
وفاة الشيخ المفيد
15/10/2022


أصوات اللغة  
  
470   03:33 مساءاً   التاريخ: 30-7-2016
المؤلف : د. حاتم صالح الضامن
الكتاب أو المصدر : فقه اللغة
الجزء والصفحة : ص162- 165
القسم : علوم اللغة العربية / فقه اللغة / أصوات اللغة العربية / الأصوات اللغوية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-8-2016 317
التاريخ: 30-7-2016 471
التاريخ: 30-7-2016 521

الصوت: مصدر صات الشئ يصوت صوتا فهو صائت وصوت تصويتا فهو مصَّوت.

والصوت: ظاهرة طبيعية تستعملها الكائنات الحية على اختلافها وهو وسيلة من وسائل التواصل عندها تعبر بها عن ألمها وجوعها وخوفها واحاسيسها ويختلف الصوت عند الانسان تماما عن الصوت عند الحيوان فهو لايرتبط ارتباطا وثيقا بالحدث الذي ينبعث فيه او الذي يعبر عنه كالصوت عند الحيوان بل هو يتكون ويكتمل ويؤدي وظيفته التواصلية بعلاقاته في المجتمع.

واللغة (اصوات يعبر بها كل قوم عن اغراضهم) كما قال ابن جنى المتوفى سنة 392هـ وهذا التعريف على ايجازه يتضمن معظم الجوانب التي اتفق عليها المحدثون في تعريف اللغة فهو يشير الى الوظيفة التعبيرية للغة وعن كون اللغة اجتماعية وانها اصوات.

والكلام عبارة عن سلسلة متصلة من الاصوات فالصوت على هذا وحدة من وحدات الكلام الانساني.

وقد اطلق الغربيون اسم (فونتك: Phonetic) على العلم الذي يدرس الاصوات وهو عندهم جزء اساسي من علم اللغة.

ويختلف الصوت اللغوي عن سائر الاصوات التي تحدث لاسباب اخرى كقرع ناقوس وانكسار زجاجة واحتكاك جسم بآخر فدراسة هذه الاصوات

ص162

يدخل في موضوع (علم الطبيعيات) اما الصوت اللغوي فموضوعه (علم الاصوات اللُّغوي).

والصوت الانساني يمر بثلاث مراحل هي:

1- احداث المتكلم للصوت.

2- انتقال الصوت في الهواء عن طريق الموجات الصوتية.

3- استقبال اذن السامع للصوت.

وعلم الاصوات على هذا لايعني الا باللغة المنطوقة دون اشكال الاتصال الاخرى المنظمة كاللغة المكتوبة مثلا والصوت الانساني الحي هو موضوع علم الاصوات.

وعلم الاصوات لايهتم الا بالتعبير اللغوي دون المضمون الذي يقوم تحليله على القواعد والمعجم اي الجانب النحوي والدلالى للغة.

والصوت ظاهرة طبيعية ندرك اثرها دون ان ندرك كنهها فقد اثبت علماء الصوت بتجارب لايتطرق اليها الشك ان كل صوت مسموع يستلزم وجود جسم يهتز على ان تلك الهزات لاتدرك بالعين في بعض الحالات كما اثبتوا ان هزات مصدر الصوت تنتقل في وسط غازي او سائل او صلب حتى تصل الى الاذن.

وتتوقف شدة الصوت او ارتفاعه على بعد الاذن من مصدر الصوت فعلى قدر قرب الاذن من ذلك المصدر يكون الصوتع وشدته كما تتوقف شدة الصوت على سعة الاهتزاز وهي المسافة المحصورة بين الوضع الاصلى للجسم المهتز وهو في حالة سكون واقصى نقطة يصل اليها الجسم في هذه الاهتزازة فعلى قدر اتساع هذه المسافة يكون علو الصوت ووضوحه ويساعد على شدة الصوت او علوه اتصال مصدره بأجسام رنانة ولهذا شدت الاوتار الموسيقية على الواح او صناديق

ص163

رنانة ليقوى الصوت ويتضح اما درجة الصوت فهي المقياس الموسيقي الذي يدركه من له المام بفن الموسيقى.

ودرجة الصوت كما برهن علماء الصوت تتوقف على عدد الاهتزازات في الثانية فأذدا زادت الاهتزازات او الذبذبات على عدد خاص ازداد الصوت حدة وبذا تختلف درجته وعدد الاهتزازات في الثانية يسمى في الاصطلاح التردد فالصوت العميق عدد اهتزازاته في الثانية اقل من الصوت الحاد.

اما نوع الصوت فهو تلك الصفة الخاصة التي تميز صوتا من صوت وان اتحدا في الدرجة والشدة وهكذا نستطيع ان نميز صوت الكمنجة من صوت العود رغم احتمال اتحادهما في الدرجة والشدة وتلك هي الصفة التي تميز صوتا انسانيا من صوت اخر وكثير من الناس يستطيعون من التمييز بين اصوات اصدقائهم في الهاتف بمجرد نطقهم ببضع كلمات.

والصوت الانساني ككل الاصوات ينشأ من ذبذبات مصدرها في الغالب الحنجرة لدى الانسان فعند اندفاع النفس من الرنتين يمر بالحنجرة فيحدث تلك الاهتزازات التي بعد صدورها من الفم او الانف تنتقل خلال الهواء الخارجي على شكل موجات حتى تصل الاذن ولكن الصوت الانساني معقد اذ يتركب من انواع مختلفة في الشدة ومن درجات صوتية متباينة كما ان لكل انسان صفة صوتية خاصة تميز صوته من صوت غيره من الناس فليس صوت الانسان في اثناء حديثه ذا شدة واحدة او درجة واحدة بل هو متعدد الشدة والدرجة وهو معها ذو صفة خاصة تميزه من غيره من اصوات الناس فالانسان حين يتكلم تتغير درجات صوته عند كل مقطع تقريبا.

ومصدر الصوت الانساني في معظم الاحيان هو الحنجرة او بعبارة ادق الوتران الصوتيان فيها فاهتزازات هذين الوترين هي التي تنطلق من الفم او الانف ثم تنتقل خلال الهواء الخارجي.

ص164

وتتوقف درجة صوت المرء على سنه وجنسه فالاطفال والنساء احد اصواتا من الرجال وذلك لان الوترين الصوتيين في الاطفال والنساء اقصر واقل ضخامة ويؤدي هذا الى زيادة في سرعتهما وعدد ذبذبتهما في الثانية والطفل حين يصل الى البلوغ يتضخم وتراه الصوتيان فجأة كما يطولان ويترتب على هذا عمق في صوته يجعله اقرب الى الرجال منه الى النساء لان عدد ذبذبات الوترين الطويلين الضخمين اقل كثيرا وضخام الاجسام من الناس هم عادة عميقوا الاصوات وصوت الرجل عرضة للتغير في درجته بين الخمسين والستين من عمره.

وقد مثل ابن جنى (ت392هـ) عملية اصدار الصوت تمثيلا رائعا قال(1):

(شبه بعضهم الحلق والفم بالناي فان الصوت يخرج فيه مستطيلا املس ساذجا كما يجري الصوت في الالف غفلا بغير صنعة فاذا وضع الزامر انامله على خروق الناي المتسوقة وراح بين عمله اختلفت الاصوات وسمع لكل خرق لها صوت لايشبه صاحبه فكذلك اذا قطع الصوت في الحلق والفم باعتماد على جهات مختلفة كان سبب استماعنا هذه الاصوات المختلفة ونظير ذلك ايضا وتر العود فان حصر آخر الوتر ببعض اصابع يساره ادى صوتا آخر فان ادناها قليلا سمعت غير الاثنين ثم كلك كلما ادنى اصبعه من اول الوتر تشكلت له اصداء مختلفة الا ان الصوت الذي يؤديه الوتر غفلا غير محصور تجده بالاضافة الى ما اداه وهو مضغوط محصور املس مهتزاً ويختلف ذلك بقدر قوة الوتر وصلابته وضعفه ورخاوته فالوتر في هذا التمثيل كالحلق والخفقة بالمضراب عليه كأول الصوت من اقصى الحلق وجريان الصوت فيه غفلا غير محصور كجريان الصوت في الالف الساكنة وما يعترضه من الضغط والحصر بالاصابع كالذي يعرض للصوت في مخارج الحروف من المقاطع واختلاف الاصوات هناك كاختلافهما هنا).

ص165

_______________

(1) سر صناعة الاعراب: 8- 9.




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.