أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-7-2016
1843
التاريخ: 2-2-2018
2086
التاريخ: 20-8-2020
1581
التاريخ: 12-2-2018
2100
|
شرف الدين (1290- 1377 ه) عبد الحسين بن يوسف بن جواد بن إسماعيل بن محمد بن إبراهيم شرف الدين الموسوي، العاملي، أحد أعلام الإمامية و مشاهير علماء الإسلام، كان فقيها مجتهدا، محدثا، خطيبا مفوّها، أديبا بارعا، من كبار الدعاة إلى الوفاق بين المسلمين.
ولد في الكاظمية سنة تسعين و مائتين و ألف، و رجع به أبوه إلى شحور (من قرى صور في جنوب لبنان) سنة (1298 ه)، و أقبل على تعليمه، فأخذ عنه العلوم العربية و علم المنطق و شيئا من الفقه.
و عاد إلى العراق سنة (1310 ه)، فاجتاز بعض المراحل الدراسية في مدينتي سامراء و النجف، متتلمذا على: حسن بن علي الكربلائي (المتوفىّ 1322 ه)، و باقر بن علي آل حيدر (المتوفّى 1333 ه)، و علي بن باقر بن محمد حسن الجواهري، و السيد محمد صادق الأصفهاني.
و حضر الأبحاث العالية على أعلام النجف: محمد كاظم الخراساني، و محمد طه نجف، و آقا رضا الهمداني، و فتح اللّه الشيرازي المعروف بشيخ الشريعة الأصفهاني، و عبد اللّه المازندراني.
و وقف في الحديث و الدراية على الميرزا حسين النوري، و عاد إلى شحور سنة (1322 ه)، و انتقل إلى بلدة صور سنة (1325 ه)، فتصدّر بها للتوجيه و الإرشاد و الإصلاح، و باشر التأليف، و دعا إلى التقريب بين المذاهب الإسلامية و إلى وحدة الكلمة.
و أكبّ على المطالعة و البحث، و أحاط بالتاريخ الإسلامي و بروايات الفريقين، و تخصّص في الدراسات المذهبية.
زار مصر سنة (1329 ه) زيارة علمية، اجتمع خلالها بأعلامها المبرّزين، كان في طليعتهم سليم البشري شيخ الجامع الأزهر، و دارت بينهما مناقشات في كل ما يهمّ المسلمين من مباحث علمية، فكان من أثر ذلك كتاب «المراجعات» الشهير الذي تعرض لمباحث الإمامة بصورة تفصيلية.
و واصل في بلدته صور نشاطاته في الميادين الاجتماعية و السياسية و الإصلاحية، و ناوأ الاحتلال الفرنسي و واجهه بالاحتجاج و الرفض، فكبست داره و أتلفت مكتبته التي تضم نفائس الكتب، و منها تسعة عشر مؤلّفا من مؤلفاته الخطيّة.
ارتحل السيد المترجم بعد هذه الحوادث إلى دمشق، و ذاع اسمه فيها، وساهم بشكل فاعل في المداولات السياسية و الحفلات الوطنية، و له في ذلك مواقف خطابية متميّزة، ثم غادرها بعد معركة ميسلون إلى فلسطين، و منها إلى مصر، فأمضى فيها قرابة الشهرين، تقاطر عليه خلالها رجال الفكر و السياسة.
ثم عاد إلى بلاده في (18) شوال سنة (1339 ه)، فخاض مختلف الميادين كالذبّ عن العقيدة و المذهب بقلمه و لسانه، و مناهضة المستعمرين، و حلّ المشاكل الاجتماعية، و إحياء مشاريع العلم كإنشاء مدرسة حديثة باسم المدرسة الجعفرية (التي نمت و صارت الكلية الجعفرية) و مدرسة حديثة للإناث باسم مدرسة الزهراء عليها السّلام، و نادي الإمام جعفر الصادق عليه السّلام لإحياء المراسم الدينية و الاجتماعية، و غير ذلك ممّا يمثّل مبدأه التربوي في كلمته السائرة: لا ينتشر الهدى إلا من حيث انتشر الضلال.
و قد وضع مؤلفات عديدة امتازت بالعمق و الاستيعاب و المتانة و الأدب الرفيع، منها: شرح «تبصرة المتعلمين» في الفقه للعلامة الحلي في ثلاث مجلدات، المسائل الفقهية (مطبوع)، تحفة الأصحاب في طهارة أهل الكتاب، رسالة في منجزات المريض، رسالة في المواريث، و تعليقة على مبحث الاستصحاب من «فرائد الأصول» لمرتضى الأنصاري، المراجعات «1» (مطبوع)، تعليقة على صحيح البخاري في مجلد واحد، تعليقة على صحيح مسلم في مجلد واحد، أبو هريرة (مطبوع)، النصّ و الاجتهاد (مطبوع)، الفصول المهمة في تأليف الأمة (مطبوعة)، المجالس الفاخرة في مآتم العترة الطاهرة في أربعة أجزاء (طبعت مقدّمته)، رسالة حول الرؤية (مطبوعة)، رسالة فلسفة الميثاق و الولاية (مطبوعة)، رسالة الكلمة الغراء في تفضيل الزهراء (مطبوعة)، بغية الراغبين في سلسلة آل شرف الدين (مطبوع في جزءين)، أجوبة مسائل موسى جار اللّه (مطبوع)، تحفة المحدّثين في من أخرج عنه السنّة من المضعّفين، و سبيل المؤمنين في الإمامة في ثلاث مجلدات، و غير ذلك.
توفّي في- (8) جمادى الآخرة سنة سبع و سبعين و ثلاثمائة و ألف.
______________________________
(1) ترجم إلى اللغات الفارسية و الانكليزية و الهندية.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|