المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2764 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

Tellurium History
5-1-2019
مسألة خلق القرآن
20-3-2018
مفهوم الإدارة
4-6-2020
سعد بن سعد بن الأحوص
11-10-2017
طرائق تقدير القيمة الغذائية للمواد العلفية
11-10-2017
مراحل العمليات الأيضية الأساسية
2023-12-03


المعيار العلمي للكتابة السليمة  
  
1243   02:26 مساءاً   التاريخ: 28-7-2016
المؤلف : د. عبد الحسين المبارك
الكتاب أو المصدر : فقه اللغة
الجزء والصفحة : ص 154 - 156
القسم : علوم اللغة العربية / فقه اللغة / الخط العربي / عيوب الخط العربي ومحاولات اصلاحه /

ان الحرف العربي الذي كتب به المصحف الامام، ونسخت منه المصاحف الاخرى، ورسائل الرسول (ص) والخلفاء الراشدين كان حرفا في صورته البدائية بعيدا عن جمالية الحرف التي مرت بمراحل التطوير والتحوير بعد النقط والاعجام والحركات.

وقد كان العمل الذي قام به ابو الاسود الدؤلي، ونصر بن عاصم، ويحيى بن يعمر والخليل بن احمد، وغيرهم عملا يعد في نظر العلماء المحدثين معيارا للكتابة السليمة او ما يسمى بـ " الكتابة الصوتية " او " الكتابة الفونيمية " التي من شروطها : _

1 – ان لا يكون لكل صوت " فونيم " اي رمز خاص به.

2 – والا يكون للصوت الواحد اكثر من رمز واحد يعبر به عنه(1).

واذا انخرم احد هذين الشرطين عد ذلك عيبا في الكتابه بالمقياس العلمي، ولذلك روعي في استعمال حروف الهجاء ان يدل بعض الحروف على اكثرمن صوت واحد، كما هو وارد في حرف الجيم العربية، والباء. اما في الانكليزية فنجد صوت الحركة الممالة e يعبر بها عن اصوات كثيرة، فقد يعبر بها عن الكسرة الممالة كما في لفظة  men  كما تعبر عن الكسرة الصريحة في لفظة  women  وتعبر عن صوت الحركة المتوسطة  كما في لفظة  the ولفظة written ، وعن صوت الكسرة الطويلة في لفظة be ، وهذا ما يدعى بضعف التمييز  underdifferentiation .

اما العيب الثاني الذي نجده في الكتابة " فهو ان تشتمل حروف الهجاء على صوت واحد يعبر به عنه بحروف كثيرة، ونجد لهذه امثلة كثيرة في اللغة الانكليزية ايضا، من ذلك صوت الكاف الذي يرمز اليه حينا بـ  k  كما في كلمة book ويرمز له حينا ب C  كما في كلمة Case، وحينا ثالثا يرمز له بـ ch  كما في كلمة character  وحينا رابعا يرمز له بـ q  كما في كلمة  CHeque  ومثل هذا العيب يسميه علماء اللغة overdifferentiation ، وامثلته كثيرة ايضا في اللغة الانكليزية"(2).

ص154

ان تطبيق المعيارين السالفين على الكتابة العربية قبل مرحلة الاعجام اي حين النصف الاول من القرن الاول الهجري يعطينا صورة واضحة للفكر العربي الخلاق، والابداع الذي تميز به لغويوا العربية الذين خلصوا الابجدية العربية من بعض المشكلات الصوتية، فبعد ان كانت ستة احرف منها تعبر عن اثنين وعشرين صوتا اصبح بفضل جهود علمائنا لكل صوت رمز خاص به باستثناء بعض الاصوات في اللهجات العربية المعاصرة حيث تشترك بعض الاصوات في حرف واحد كالباء المهموسة p  والجيم القاهرية g  والجيم العراقية والكويتية (dj  )، والكاف التي تناظر الجيم في العراقية والكويتية في مثل ( كلب ) " تش " وغيرها.

ان الاصوات التي نطلقها في كلامنا خاضعة للتحليل والتسجيل والدراسة، وهي امور يختص بها علم الاصوات، ويهتم بدراستها في ضوء ما يسمى بـ " الابجدية الصوتية " التي تعني بايجاد رموز لتلك الاصوات نطلق عليها " الكتابة الصوتية".

يقول الدكتور محمود السعران(3) " وقد بذلت محاولات كثيرة لوضع نظام من الرموز للكتابة الدقيقة الصالحة لتقرير نتائج الدراسة الصوتية وملاحظتها.

فهذه النتائج والملاحظات لابد ان توضع بصورة مكتوبة كما يمكن الرجوع اليها والمناقشة فيها ".

ومن ثم اتى الدكتور السعران في حديثه عن النظم للكتابة الصوتية، ومنها نظام " الكلام المنظور " الذي وضعه بل  Graham Bell وتطبيق هذه الطريقة من قبل هنري سويت (1845 – 1912 ) ورموز هذه الالفباء الصوتية – كما وصفها السعران – " عبارة عن رسوم تخطيطية مبسطة واصطلاحية لاعضاء الكلام عند نطق الفونيمات المختلفة، ذلك ان " بل " رمز لكل فونيم برسم تخطيطي لبعض اعضاء النطق الاساسية في تكوين هذا الفونيم، ولكن هذه الطريقة لم يقدر لها الاستمرار والشيوع، فهي معقدة، وصعبة الكتابة، " كما انها كثيرة النفقة في الطباعة ".

اما الطريقة المعقدة الاخرى فهي " طريقة العالم الدانمركي اوتويسبرسن. المسماة " الخط الالفبائي " هذه الطريقة تمثل الفونيم لا برمز واحد ولكن بمجموعة كاملة من الرموز..... "(4).

ص155

ولم تنجح هذه الطريقة لصعوبة الكتابة بها، وتمثل جميع ما هو منطوق اما الطريقة الاخرى في الكتابة الصوتية فتدعى " الف باء الجمعية الصوتية الدولية، وهي تمثل جهود مجموعة من امثال اليس  Ellis، وهنري سويت، وباسي passy، ودانيال جونز ". وضع هنري سويت نظاما بسيطا من الكتابة الصوتية بناه على الالف باء اللاتينية ، وسماه " الخط الرومي " لاستعماله الى جوار " الكلام المنظور " الذي وضعه بل، وعندما اصبحت عند سويت فكرة الفونيم ادرك ان " الخط الرومي " من الممكن ان يظل وافيا بالغرض لو بسط تبسيطا كبيرا. ولهذا فقد استعمل سويت صورة بسيطة من هذا الخط تشتمل على رمز واحد لكل فونيم، وسماه الخط الرومي الواسع او العريض. ولكن سويت ظل يعتقد ان الصورة الاشد تعقيدا من هذه اي (الخط الرومي الضيق) كانت ادق شيئا ما، واكثر ملاءمة للاغراض العلمية(5).

ولهذه الطريقة مرونة في الاستعمال من قبل اي لغة فهي لم تضع رموزا للغات الاوربية وحدها بل وضعت رموزا يمكن استخدامها بشيء من التعديل والتحوير بحيث تستطيع اية لغة استخدامها بسهولة.

ص156

____________________

(1) المجلة العربية للثقافة – العدد الرابع – مارس 1983 من مقالة للدكتور يوسف الخليفة ابو بكر بعنوان " الحرف العربي واللغات الافريقية ".

(2) الحرف العربي واللغات الافريقية – المجلة العربية – مارس 1983.

(3) علم اللغة د. محمود السعران 126.

(4) علم اللغة السعران 127.

(5) المصدر نفسه 129.




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.