المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

Malaysian English – a preamble
2024-06-14
التنظيم الهرمي للنص الفائق Hierarchical hypertext
22-2-2022
الدساتير العربية التي لم تنظم حالة العجز
2023-08-13
الغبار النووي
11-12-2019
String Figure
8-6-2021
نقطة الانقطاع Discontinuities Points
27-12-2015


شروط التعلم  
  
71219   11:26 صباحاً   التاريخ: 26-7-2016
المؤلف : د. عبد الله الرشدان
الكتاب أو المصدر : المدخل الى التربية والتعليم
الجزء والصفحة : ص255-257
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية العلمية والفكرية والثقافية /

إن التعلم الهادف لا يحدث دون شروط معينة , فليس الانسان بقادر على تعلم أي شيء في مرحلة من مراحل حياته , بل إن التعلم الجيد يجب أن تراعى فيه شروط معينة . فما هي هذه الشروط (1) ؟

أـ النضج : يعتبر النضج أول شرط من شروط التعلم الهادف المقصود, ولكن ما هو النضج ؟ يقصد بالنضج أحياناً الوصول إلى حالة النمو الكاملة, أو العملية التي يصل بها الكائن الحي إلى حالة النمو الكاملة. وهذا النضج يرجع في أصله إلى النمو العضوي الداخلي لدى الكائن الحي ولا يرجع إلى عوامل التعلم والاكتساب, ويقسم النضج إلى عدة أقسام أهمها النضج العضوي والنضج العقلي.

أما النضج العضوي: فهو النمو الجسمي السوي لأعضاء الجسم المتصلة بالوظيفة التي يتعلم الفرد في مجالها : وهو شرط أساسي لعملية التعلم , فالطفل لا يستطيع المشي مثلاً إلاّ بعد أن تنمو رجلاه النمو الكافي الذي يمكنهما من تحمل جسمه .

ويقصد بالنضج العقلي : درجة النمو العامة في الوظائف العقلية المتعلقة بالأمر الذي يتعلمه الطفل , مع مراعاة مختلف ظروف الفروق الفردية الممكنة بين الأطفال .

ـ العلاقة بين النضج والتعلم :

ـ ترجع التغيرات التي تحدث في النضج إلى عوامل داخلية , أما التغيرات التي تحدث في التعلم فترجع إلى عوامل خارجية .

ـ يتوقف تعلم موضوع معين على نضج الأجهزة الجسمية والوظائف العقلية التي تعتبر مسؤولة عن أداء الفرد في تعلمه هذا الموضوع.

ـ النضج وحده غير كاف لحدوث التعلم , بل لا بد من توافر شرط الممارسة والخبرة .

ـ تتأثر أساليب النشاط الضرورية للكائن الحي قليلاً بالتدريب والممارسة .

ـ تحقق المدرسة دورها في النمو التربوي لأبنائها, إذا استطاعت أن تقابل مطالب النمو عند الناشئين.

ب ـ الدافعية : الدوافع هي الطاقات الكامنة في الكائن الحي التي تدفعه ليسلك سلوكاً معيناً في العالم الخارجي . والواقع أنه لا تعلم دون دافع معين . أما وظيفة الدافعية في التعلم فهي ثلاثية الأبعاد , مثلها في ذلك مثل الوظيفة العامة للدوافع كما يلي (2) : فالدافع أولاً يحرر الطاقة الانفعالية الكامنة في الكائن الحي , والتي تثير نشاطاً معيناً , أي انها تجعله حماسياً , وهذا ينطبق على الدوافع الفطرية والدوافع المكتسبة على حد سواء .

والوظيفة الثانية للدوافع أنها تملي على الفرد أن يستجيب لموقف معيّن ويهمل المواقف الأخرى  كما تملي عليه طريقة التصرف في موقف معيّن , أي انها تقوم بعملية انتقائية.

والوظيفة الثالثة للدوافع, إنها توجه السلوك وجهة معينة. وهذه الوظيفة مرتبطة بالوظيفتين السابقتين , فلا يكفي أن يكون الكائن الحي نشيطاً , بل يجب أن يوجه النشاط وجهة معينة حتى يشبع الحاجة الناشئة عند الكائن الحي , وبالتالي فإن النشاط الناشئ عن وجود حالة توتر معينة عند الكائن الحي الذي يحدث بطريقة معينة يمليها الاتجاه العقلي للكائن الحي وفقاً لميوله ورغباته , يحقق غرضاً معيناً , ويجب أن يوجه نحو غرض معين , عن طريق الوصول إليه لتزول حالة التوتر الكامنة عند الكائن الحي .

جـ ـ الممارسة : مصطلح الممارسة مصطلح يستعمل للدلالة على مفهوم علمي معين . وقد يستخدم مصطلح الخبرة أحياناً , والتكرار أو التدريب احياناً أخرى , الواقع أن هذه المصطلحات الأخيرة ليست دقيقة علمياً بعكس المصطلح الأول وهو الممارسة , فليس كل تدريب أو تكرار ممارسة ؛ لأن التكرار هو إعادة موقف بحذافيره دون توجيه مقصود نحو تغيير أداء الفرد في مظاهر النشاط , وطالما أن هذا اللون من التكرار لا يؤدي إلى تحسن في الأداء فليس هناك ثمة تعلم .

أما أنواع السلوك الممارس فهي أولاً أساليب السلوك الحركي المعتاد, مثل غسيل الوجه وحلاقة الذقن وارتداء الملابس, ولبس الحذاء, وسلوك حركي أكثر تعقيداً كركوب الدراجة والسيارة أو الكتابة. والنوع الثاني من السلوك الممارس هو ممارسة المعلومات والمعارف , والنوع الثالث من السلوك الممارس هو ممارسة أسلوب من أساليب التفكير.

_______________

1ـ أحمد زمي صالح : التعلم , مرجع سابق , ص35 ـ 50 وأيضاً أحمد زكي صالح : علم النفس التربوي , القاهرة , مكتبة النهضة المصرية , 1967 , ص674 ـ 681 , ص698 ـ702 .

2ـ فاخر عاقل : علم النفس التربوي و مرجع سابق , ص270 ـ 273 .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.