أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-5-2017
3524
التاريخ: 30-11-2021
3117
التاريخ: 10/11/2022
951
التاريخ: 24-5-2017
2106
|
إن التعلم الهادف لا يحدث دون شروط معينة , فليس الانسان بقادر على تعلم أي شيء في مرحلة من مراحل حياته , بل إن التعلم الجيد يجب أن تراعى فيه شروط معينة . فما هي هذه الشروط (1) ؟
أـ النضج : يعتبر النضج أول شرط من شروط التعلم الهادف المقصود, ولكن ما هو النضج ؟ يقصد بالنضج أحياناً الوصول إلى حالة النمو الكاملة, أو العملية التي يصل بها الكائن الحي إلى حالة النمو الكاملة. وهذا النضج يرجع في أصله إلى النمو العضوي الداخلي لدى الكائن الحي ولا يرجع إلى عوامل التعلم والاكتساب, ويقسم النضج إلى عدة أقسام أهمها النضج العضوي والنضج العقلي.
أما النضج العضوي: فهو النمو الجسمي السوي لأعضاء الجسم المتصلة بالوظيفة التي يتعلم الفرد في مجالها : وهو شرط أساسي لعملية التعلم , فالطفل لا يستطيع المشي مثلاً إلاّ بعد أن تنمو رجلاه النمو الكافي الذي يمكنهما من تحمل جسمه .
ويقصد بالنضج العقلي : درجة النمو العامة في الوظائف العقلية المتعلقة بالأمر الذي يتعلمه الطفل , مع مراعاة مختلف ظروف الفروق الفردية الممكنة بين الأطفال .
ـ العلاقة بين النضج والتعلم :
ـ ترجع التغيرات التي تحدث في النضج إلى عوامل داخلية , أما التغيرات التي تحدث في التعلم فترجع إلى عوامل خارجية .
ـ يتوقف تعلم موضوع معين على نضج الأجهزة الجسمية والوظائف العقلية التي تعتبر مسؤولة عن أداء الفرد في تعلمه هذا الموضوع.
ـ النضج وحده غير كاف لحدوث التعلم , بل لا بد من توافر شرط الممارسة والخبرة .
ـ تتأثر أساليب النشاط الضرورية للكائن الحي قليلاً بالتدريب والممارسة .
ـ تحقق المدرسة دورها في النمو التربوي لأبنائها, إذا استطاعت أن تقابل مطالب النمو عند الناشئين.
ب ـ الدافعية : الدوافع هي الطاقات الكامنة في الكائن الحي التي تدفعه ليسلك سلوكاً معيناً في العالم الخارجي . والواقع أنه لا تعلم دون دافع معين . أما وظيفة الدافعية في التعلم فهي ثلاثية الأبعاد , مثلها في ذلك مثل الوظيفة العامة للدوافع كما يلي (2) : فالدافع أولاً يحرر الطاقة الانفعالية الكامنة في الكائن الحي , والتي تثير نشاطاً معيناً , أي انها تجعله حماسياً , وهذا ينطبق على الدوافع الفطرية والدوافع المكتسبة على حد سواء .
والوظيفة الثانية للدوافع أنها تملي على الفرد أن يستجيب لموقف معيّن ويهمل المواقف الأخرى كما تملي عليه طريقة التصرف في موقف معيّن , أي انها تقوم بعملية انتقائية.
والوظيفة الثالثة للدوافع, إنها توجه السلوك وجهة معينة. وهذه الوظيفة مرتبطة بالوظيفتين السابقتين , فلا يكفي أن يكون الكائن الحي نشيطاً , بل يجب أن يوجه النشاط وجهة معينة حتى يشبع الحاجة الناشئة عند الكائن الحي , وبالتالي فإن النشاط الناشئ عن وجود حالة توتر معينة عند الكائن الحي الذي يحدث بطريقة معينة يمليها الاتجاه العقلي للكائن الحي وفقاً لميوله ورغباته , يحقق غرضاً معيناً , ويجب أن يوجه نحو غرض معين , عن طريق الوصول إليه لتزول حالة التوتر الكامنة عند الكائن الحي .
جـ ـ الممارسة : مصطلح الممارسة مصطلح يستعمل للدلالة على مفهوم علمي معين . وقد يستخدم مصطلح الخبرة أحياناً , والتكرار أو التدريب احياناً أخرى , الواقع أن هذه المصطلحات الأخيرة ليست دقيقة علمياً بعكس المصطلح الأول وهو الممارسة , فليس كل تدريب أو تكرار ممارسة ؛ لأن التكرار هو إعادة موقف بحذافيره دون توجيه مقصود نحو تغيير أداء الفرد في مظاهر النشاط , وطالما أن هذا اللون من التكرار لا يؤدي إلى تحسن في الأداء فليس هناك ثمة تعلم .
أما أنواع السلوك الممارس فهي أولاً أساليب السلوك الحركي المعتاد, مثل غسيل الوجه وحلاقة الذقن وارتداء الملابس, ولبس الحذاء, وسلوك حركي أكثر تعقيداً كركوب الدراجة والسيارة أو الكتابة. والنوع الثاني من السلوك الممارس هو ممارسة المعلومات والمعارف , والنوع الثالث من السلوك الممارس هو ممارسة أسلوب من أساليب التفكير.
_______________
1ـ أحمد زمي صالح : التعلم , مرجع سابق , ص35 ـ 50 وأيضاً أحمد زكي صالح : علم النفس التربوي , القاهرة , مكتبة النهضة المصرية , 1967 , ص674 ـ 681 , ص698 ـ702 .
2ـ فاخر عاقل : علم النفس التربوي و مرجع سابق , ص270 ـ 273 .
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|