أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-12-2017
4894
التاريخ: 12-4-2017
2069
التاريخ: 16-1-2022
2300
التاريخ: 17/11/2022
1633
|
مما لا شك فيه اثنان ان هناك علاقة وثيقة واصيلة بين التربية والتعليم لان التربية بمعناها العلمي لها مفهومان هما : التعليم اولا ثم التربية ثانيا لان عمل المربي ينصب في اتجاهين مهمين، لهما الاثر الكبير في نجاح العملية التربوية وقطف ثمارها ، وهما :
أولا : كسب المعلومات الواسعة وملاحظة الآراء المختلفة ووجهات نظر الآخرين بخصوص التربية ، والظفر بالتجارب ومعرفة نتائجها اضافة إلى التعرف على الخبرات والمعايير فالمربي يهمه شيء واحد هو نجاح العملية التربوية لذا يتحتم عليه ان يلم بمعرفة ولو عن طريق الاجمال وليس التفصيل بجميع العلوم والبحوث والتجارب التي لها علاقة من قريب او بعيد بالإنسان، سواء كان طفلا او صبيا او شاباً او غير ذلك.
وطبيعي ، ان العلوم كثيرة ومتنوعة ولكل منها اهتمام خاص بتربية الانسان ، وعلى سبيل المثال ان علم النفس له مدخلية في معرفة السلوك واسبابه وكيفية توجيهه نحو المطلوب.
وعلم الاحياء له اهتمامه الخاص بتربية البدن، ومما لا يخفى إن بدن الانسان له دور مهم في نفس والسلوك والحركة.
وأما فهم الدين ومعرفته معرفة حقيقية وواقعية وبعيدة عن أي لبس او تضليل مهمة جدا، لكي يكون بالإمكان تربية الطفل وغيره تربية صحيحة وصالحة وحقيقية، على اساس ما يريده ويفهمه ويصبو اليه.
وأما التاريخ فضروري جدا معرفته والاحاطة به طبعا على نحو الاجمال لكي يتم بين الماضي والحاضر والافادة من هذا الربط للمستقبل لكي تحصل عملية التهذيب في التاريخ والمحافظة على الارتباط الفردي والثقافي بين الأجيال.
كما ان الفلسفة مهمة جدا للمربي لكي يفهم بداية حياة الانسان والغاية التي خلق من اجلها وعملية استخلافه في الارض وما يجب ان يتصف به من قيم وكرامة وقيمة ووزن.
وكذلك علم الاجتماع لان وزن وثقل الانسان وقيمته تنقل في حياته الاجتماعية وسلوكه بين أبناء المجتمع.
واما علم الاقتصاد فضروري ايضا لكي يستطيع المربي ان يربي الطفل وغيره، ويتمكن من تزويده بالمهارة اللازمة المستندة على الحاجات واللوازم الضرورية.
وكذلك علم المنطق لان اهميته ملحوظة في تلقين الطفل وغيره طريقة الاستدلال والبرهان والنطق الصائب ومنهج التعبير السليم والصحيح.
وكذلك بقية العلوم من جغرافية وكيمياء وفيزياء ورياضيات، للوقوف على الاسرار الغامضة والنكات العلمية والتطورات والتغيرات الحاصلة في الكون والحياة والعلم.
اضف إلى ذلك ان يكون المربي على علم بالإنسان وبالثقافات الانسانية والتقاليد و الأوهام والخرافات والقواعد العامة والاعراف والقيم لكي يكون قادرا على تربية وتوجيه الطفل بصورة خاصة والإنسان بصورة عامة وارشاده نحو جادة الحق والصواب لتحقيق الكمال والاهداف السامية المنشودة اذن، نحن بحاجة ماسة إلى معين لا ينضب يتسم بالواقعية والاخلاقية يزودنا بالعلم والمعرفة وبالمنظومة الاخلاقية والمناهج التربوية السوية المتوازنة والمتكاملة التي تنظر إلى طبيعة البشر حسب فطرته وخلقه الازلي، المادي والمعنوي دونما افراط او تفريط.
وكما يقول العقل والواقع والمنطق السليم ومتواتر التاريخ ان هذا المعين الثري الذي لا ينضب هو الاسلام الحقيقي ولا يوجد غيره البتة وما علينا في هذه الحالة الا الالتزام به والعمل وفقا لأوامره ونواهيه ومناهجه وقوانينه وتشريعاته وقيمه اذا اردنا فعلا ان نصلح انفسنا وغيرنا والنظام والعالم وان يتكامل النوع الانساني ويتحقق الخير والرخاء والازدهار في الارض وهذا ليس بالمستحيل اطلاقاً اذا عقدنا العزم وتوكلنا على الله سبحانه وبدانا بأنفسنا ثم غيرنا لان النفس هي الميدان الأول كما قال أمير المؤمنين (عليه السلام):(ميدانكم الأول انفسكم فحاسبوها قبل ان تحاسبوا وزنوها قبل ان توزنوا فان انتصرتم عليها كنتم على غيرها اقدر وان خذلتم فيها كنتم عن غيرها اعجز فجربوا الكفاح معها أولا...).
ومن قبل ذلك قال الله عز وجل في محكم كتابه المجيد :{إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ}[الرعد: 11] ، وطبعاً ان الله لمع المحسنين، وان الله مع المتقين العاملين.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|